أكد الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة رئيس تحرير صحيفة العرب أن تهنئة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لأخيه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، تعكس حرص سموه على استقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى ومجلس التعاون الخليجي.
وأضاف العذبة خلال لقائه مع تلفزيون قطر مساء الأربعاء، أنه رغم الخلاف المفتعل الذي دبرته إمارة أبوظبي لحصار قطر جوياً وبرياً، إلا أن أخلاق قطر تسمو وترتفع دائماً، وهذا ما أكده الشعب السعودي بعد نشر خبر تهنئة صاحب السمو.
وأشار إلى أن الفرقة الخليجية لا تخدم المنطقة بأكملها، وكذلك المملكة العربية السعودية التي عرفت بالسياسة الرصينة والهادئة، متمنياً أن تمر الأزمة الخليجية وتكون سحابة صيف، وأن لا يأتي عيد الفطر المبارك إلا ويكون الحصار الجائر على دولة قطر قد زال، ونعوّل على حكمة الملك سلمان حفظه الله، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد صاحب الجهود المشكورة.
وعن تمادي التصريحات المفبركة من قناتي «العربية» و«سكاي نيوز»، قال العذبة إن هناك مكتب محاماة بريطانياً سيقاضي ما يسمى بقناة العربية وسكاي نيوز أبوظبي، التي تحاول منافسة قناة الجزيرة، وسيتعلمون أن المهنية هي أساس العمل الإعلامي، لافتاً إلى أن تماديهم في نشر الكذب والافتراء بين أن الأمر مبيّت لشيطنة قطر، وهذا ما تسعى إليه جاهدة إمارة أبوظبي.
أما بالنسبة لزج اسم مؤسسات خيرية في قائمة الإرهاب الهزلية، فأكد رئيس التحرير أن دولة قطر دائماً سباقة بالخير والعطاء منذ عهد المؤسس رحمه الله، ويوجد لقطر أوقاف كثيرة بالمملكة العربية السعودية، وقدم الملك سلمان كتاباً عنها، فعمل الجمعيات الخيرية امتداد لما فعله مؤسس دولة قطر، ويسير عليه أبناءه وصولاً لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مشيراً إلى أن زج اسم دولة قطر أمر مرفوض تماماً، والأمم المتحدة هي المسؤولة عن تصنيف القوائم، كما أنها رفضت القائمة المزعومة، موضحاً أنها قائمة مزاجية لشيطنة قطر، وفرض رقابة مالية عليها، وهذا ما أكده وزير الدولة للشؤون الخارجية، في الإمارات أنور قرقاش.
وأشار العذبة إلى أن «سكاي نيوز أبوظبي» دفعت أموالاً للإرهابيين للإفراج عن موظفيها، وكل هذه الملفات قائمة لدينا ولم نفتحها، موضحاً أن إمارة أبوظبي تشيطن قطر في الظاهر، ولكن في الحقيقة بعد قطر المملكة العربية السعودية.
وحول تصريحات الخارجية الأميركية وتأخر المطالب، أوضح العذبة أن متحدثة الخارجية الأميركية قالت إن وزير الخارجية الأميركي أجرى 20 اتصالاً لمعرفة مطالب دول الحصار، ولكن لم يتم الوصول إلى حل، الأمر الذي أثار الشكوك لديهم، ومن خلاله تم انسحاب أميركا من الوساطة، ودعمت وساطة سمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت وطن النهار.
وأكد رئيس التحرير أن صاحب السمو الشيخ محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى، يستطيع أن يأخذ الملف كاملاً، ويحتويه بحكمته، وبدعم وساطة الكويت، مشيراً إلى أن السعودية كانت خصماً إبان سحب السفراء عام 2014، ولكنها تحولت إلى وسيط لحل الأزمة، فلا تحتاج أبو ظبي أن تستقوي بالمملكة العربية السعودية، فدولة قطر ذات سيادة، ولن تكون أبداً الإمارة الثامنة التابعة لأبوظبي.