
د.الشيبي:الاقتصاد القطري مصدر القوة الذي نستمد منه مركزنا المالي الراسخ
الدوحة- بزنس كلاس:
أعلن الدولي الإسلامي أن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني ثبتت تصنيف البنك عند درجة A مع نظرة مستقبلية مستقرة وهو الأمر الذي يشير إلى قوة المركز المالي للبنك وانسجامه مع المؤشرات المرتفعة التي تسجلها مختلف القطاعات الاقتصادية في دولة قطر .
وبينت فيتش في حيثيات تثبيتها لتصنيف الدولي الإسلامي عند هذا المستوى المرتفع بالتأكيد على أن ذلك يعود إلى عوامل مختلفة أولها التصنيف السيادي المرتفع للاقتصاد القطري وقدرة الحكومة القطرية على تقديم الدعم للبنوك عند الحاجة كما حدث ذلك سابقاً، حيث أظهرت الحكومة التزامًا قويًا تجاه البنوك وشركات القطاع العام الرئيسية مدعومة بإيرادات واحتياطيات سيادية كبيرة.
وشددت فيتش على أن التصنيف عند هذه الدرجة يعود أيضا إلى” جودة أصول الدولي الإسلامي وراس المالي الملائم والربحية القوية والتمويل السليم والسيولة الجيدة كما أن له حصة جيدة في السوق المصرفي الإسلامي وكذلك حضوراً قوياً في قطاع التجزئة “.
وتعليقا على تثبيت تصنيف البنك عند هذه الدرجة المرتفعة صرح الدكتور عبدالباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي: ” إن الاقتصاد القطري هو مصدر القوة الذي نستمد منه مركزنا المالي الراسخ ،ويسعدنا أننا استطعنا أن نستفيد من عناصر القوة هذه والتي تلقي بظلالها الإيجابية على مختلف القطاعات الاقتصادية وعلى أرقام النمو المختلفة”.
وأضاف “إن اقرار وكالات التصنيف الائتماني العالمية بقوة مركزنا المالي أيضا يؤشر إلى قوة القطاع المصرفي القطري وسلامة الاجراءات التي تتخذها الحكومة والسلطات الإشرافية ونجاعة الخطط التي يتم تنفيذها في هذا القطاع وانخفاض المخاطر والقدرة على مجابهة التحديات المختلفة “.
وأكد الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي بأن ” هذا التصنيف هو مؤشر جديد على أن الثقة العالية التي يحظى بها الدولي الإسلامي محليا وإقليميا ودولياً مبنية على أسس صلبة بالنسبة لمختلف المؤشرات ،وهذا ماظهر لنا جلياً خلال إصدارنا الأخير للصكوك بقيمة 500 مليون دولار وإدراجها في بورصة لندن حيث شهد الإصدار إقبالاً كبيراً من مستثمرين من مختلف دول العالم وبعضها للمرة الاولى يتعامل مع بنوك قطرية ،حيث بلغت نسبة تغطية الاصدار نحو سبعة أضعاف”.
ولفت د. الشيبي إلى “أن التصنيفات الائتمانية العالية والنظرة المستقرة للبنوك القطرية هي أيضا مسمار جديد في نعش الحصار الجائر المفروض على بلادنا ،حيث استطعنا الانتصار على كل من حاول النيل من الاقتصاد القطري بقطاعاته المختلفة وهانحن نحقق مؤشرات ونسب نمو تعتبر الافضل في المنطقة”.
وتابع “إننا متمسكون بتطبيق استراتيجتنا التي تلحظ التركيز على السوق المحلية لما فيها عوامل قوة واستقرار وانخفاض في المخاطر ،يضاف إلى ذلك كله رغبتنا بأن نسهم في نهضة الاقتصاد القطري ونموه وفق أفضل النسب الممكنة “.
وأعرب الرئيس التنفيذي عن تفاؤله بالمستقبل “مشدداً على أن جميع الظروف والعوامل تدفعنا إلى ذلك حيث أن الثقة عالميا تترسخ بالاقتصاد القطري كما أن تنفيذ المشاريع الكبيرة والعملاقة قائم على قدم وساق بما يوفره من فرص ومزايا كبيرة جدا ،إضافة إلى نجاح خطط الحكومة في التنويع الاقتصادي والذي يحقق كل يوم مؤشرات إيجابية تظهر تباعاً عبر التقارير الاقتصادية المستقلة والخبراء الذي يؤكدون بأن مستقبل الاقتصاد القطري مفتوح على مزيد من النمو والازدهار” .
وكان الدولي الإسلامي حقق بنهاية العام 2018 صافي ربح بلغ 882.1 مليون ريال، بنسبة نمو 6% مقارنة بالعام 2017 ،فيما بلغ العائد على السهم 5.46 ريال قطري ،وفي نهاية العام 2018 بلغ إجمالي أصول البنك 50.3 مليار، ريال فيما بلغت الإيرادات التشغيلية للبنك 2.1 مليار ريال مقابل 1.9 مليار ريال في نهاية العام 2017، بمعدل نمو 11.9% وفي نهاية العام 2018 بلغ إجمالي حقوق الملكية 6.8 مليار ريال، وسجلت كفاية رأس المال بازل III نسبة 16.42%.
جدير بالذكر أن الدولي الإسلامي تأسس عام 1990 باعتباره ثاني بنك إسلامي في دولة قطر وهو حاليا ثالث أكبر بنك إسلامي من حيث الأصول والقيمة السوقية، وقد بدأ الدولي الإسلامي عمله فعليا عام 1991، وهو مدرج في بورصة قطر ويقدم البنك خدمات مصرفية متكاملة لعملائه عبر شبكة فروع تمتد في مختلف مناطق دولة قطر كما أن للبنك شراكات متنوعة إقليميا ودولياً.