فيتش: زيادة إصدارات الصكوك الخضراء في قطر

نيويورك – وكالات:

أكدت وكالة فيتش العالمية زيادة إصدارات الصكوك والسندات الإسلامية في قطر خلال الفترة الماضية، وتركيز البنوك والمصارف الإسلامية في الدولة على إصدار أنواع جديدة منها، وهي ما يطلق عليها الصكوك الخضراء، بهدف تمويل مشاريع البنية التحتية التي تحافظ على البيئة وتخفض من التلوث.
وقالت الوكالة في أحدث تقرير لها أن هناك توسعاً ملحوظاً في إصدار هذه الأوراق المالية بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة في دول الخليج باعتبارها محركاً جديداً للتنمية بنظام التمويل الإسلامي في ظل تزايد الاهتمام بها في كل من منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وأوروبا.
وأشارت الوكالة في دراسة أعدها السيد بشار الناطور الرئيس الدولي للتمويل الإسلامي في وكالة فيتش للتصنيف إلى أنه تم إصدار سندات خضراء قياسية بقيمة 32.2 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2017، في حين قفزت الإصدارات من الأسواق الناشئة من 2.3 مليار دولار إلى 9.2 مليار دولار.
وأكدت وجود معايير عالمية جديدة للإصدارات، بحيث يتم استخدام حصيلة الصكوك والسندات في مشاريع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية والحفاظ على استخدام الطاقة، وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة والحد من انبعاث الغازات الدفينة.
من جهة أخرى يمكن لتمويل البنية التحتية المستدامة من خلال الصكوك الخضراء أن يزيد من توسع هذا السوق، وأن يساعد على سد الفجوة بين النظامين الماليين التقليدي والإسلامي، وتشجيع المستثمرين على استخدام أموالهم على نحو يلتزم بهذه القيم في ظل الحاجة الكبيرة لمشاريع البنية التحتية على الصعيد العالمي، والتي تتطلب مئات المليارات من الدولارات سنوياً، مما يمثل فرصة حقيقية للصكوك الخضراء.
وحول التحديات التي تواجه التمويل من خلال الصكوك والسندات الخضراء تؤكد وكالة فيتش أن أبرزها يتمثل في قبول المستثمرين الدوليين لها، وضرورة دعم المعايير التي تنظمها في الأسواق الإقليمية والعالمية لمواكبة النظم المالية المتعارف عليها، وتوحيد هذه المعايير بين الأسواق، وصياغة نظم وأطر صكوك خضراء مقبولة لدى الحكومات والمستثمرين والمجالس الشرعية للصكوك.
وأضافت الوكالة، ما زالت قواعد ومعايير السوق للسندات الخضراء تتطور، مما يعكس الوضع الناشئ للسوق؛ وهو أساساً سوق ذاتي التنظيم رغم وجود مبادئ توجيهية مختلفة، أبرزها مبادئ السندات الخضراء التي وضعتها رابطة السوق المالية الدولية في عام 2014 من قبل مجموعة من المصارف، والتركيز على استخدام العائدات، وعملية تقييم المشاريع واختيارها، وإدارة العائدات، وإعداد التقارير.زيادة تمويلات السندات والصكوك

السابق
البورصة تودع الأسبوع على تراجع طفيف
التالي
صاحب السمو لـ ترمب: نعم للحوار دون المساس بسيادة قطر