فوربس: قطر في صدارة سوق الغاز المسال في العالم

وكالات – بزنس كلاس:

قال خبراء غربيون في شؤون الطاقة إن قطر توسع من خططها لإنتاج مزيد من الغاز في وقت توفر لها الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” خاصة على الصين، مزيدا من الفرص ومزيدا من الأسواق للغاز المسال.

ونقلت مجلة “فوربس” الأمريكية المختصة في تحليل اقتصادي كتبه المحلل الاقتصادي دامون إيفانز، أن إعلان قطر للبترول الأخير عن خططها لزيادة طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال، بما يضعها على قدم المساواة مع كبار مصدري الطاقة في العالم، وتأكيدها على أنها ستضيف خطا رابعا لإنتاج الغاز الطبيعي المسال لتزيد طاقتها الإنتاجية من حقل الشمال إلى 110 ملايين طن سنويا، ستقفز بإنتاج قطر لتكون متقدمة على منافسيها في السوق.

ويضيف الكاتب أن شركات الغاز الطبيعي الأمريكية تأتي في مقدمة المتنافسين مع الانتاج القطري من الغاز في مجال تطوير الحقول، وإضافة منشآت جديدة لزيادة الانتاج، غير أن ما يضر بالجانب الأمريكي وفقا للتحليل، هي تلك الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مع الصين التي تمثل أكبر سوق عالمي نام للغاز الطبيعي.

وتنقل فوربس في تحليلها عن “جليس فارير” وهو خبير في مجال إمدادات الغاز في مجموعة (وود ماكنزي) للاستشارات الدولية قوله: “يمكن لقطر أن تجد في تلك الحرب التي يشنها “ترامب” فرصة لها، فقد وقعت مؤخرا عقدا لمضاعفة الكميات التي تبيعها من الغاز لشركة النفط الصينية (بتروو شينا) وهي ستسعى بالتأكيد إلى مزيد من الفرص في هذا المجال لتوفير مزيد من الإمدادات للسوق الصيني”. وتذكر “فوربس” بما أعلنته قطر للبترول وهي أكبر مورد عالمي للغاز المسال قبل يومين من أنها ستضيف خطا رابعا لإنتاج الغاز الطبيعي المسال لتزيد الطاقة الإنتاجية من حقل الشمال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحالي إلى 110 ملايين طن سنويا.

ويشير كاتب التحليل إلى أن قطر لديها من الإمكانات والمزايا ما يمكنها بالفعل من الوفاء بتنفيذ ما أعلنته من خطط، فتكاليف إنتاج الخام من حقل الشمال تعد قليلة جدا. ويضيف “جليس فارير” خبير إمدادات الغاز في مجموعة (وود ماكنزي) للاستشارات الدولية لـ فوربس: إن قطر بإمكانها وبكل سهولة إضافة خط إنتاج جديد دون زيادة كبيرة في استثمارات رأس المال، وتقدر مؤسسة “وود ماكنزي” ما أنفق على خطوط الإنتاج القطرية العملاقة الثلاث السابقة بحوالي 24 مليار دولار متضمنة خطوط النقل وعمليات التسييل.

وعن اختيار قطر للتوقيت المناسب للإعلان عن المشروع الهائل، يقول “جليس فارير: “إنه وفي ظل انخفاض النشاط العالمي حاليا في مجال صناعة النفط والغاز فإن الفرصة تبدو مواتية جدا، فيما يتعلق بدورة التكلفة لاستثمار قطر في مشروع جديد هائل.

ويضيف” هناك احتمالات قوية بانخفاض كبير في تكلفة المشروع مقابل الزيادة الكبيرة المتوقعة في المبيعات مع تطوير مشروع عملاق بالفعل كحقل الشمال خاصة في ضوء نتائج الدراسات التي أجريت على الحقل، وربما تجعل تلك المقاييس المنخفضة لتكلفة هذا المشروع، وهو الأكثر تنافسية دوليا في مجال انتاج الغاز الطبيعي المسال، الأرخص أيضا من حيث تكلفة التطوير”.

ويضيف “فارير” قائلا” منذ أعلنت قطر عن خططها الأولية تحسنت أجواء أسواق النفط والغاز في العالم، كما زادت التوقعات المستقبلية لأسعار النفط وأصبحت التوقعات بشأن الطلب المستقبلي على الغاز الطبيعي أكثر قوة أيضا خاصة في أوربا والصين، وبجانب ذلك فإن قطر ضاعفت من التزامها وثقتها بأنها ستكون مستفيدة بالتأكيد من السوق المتصاعد للخام”.

وينوه الكاتب في نهاية التحليل إلى أن قطر لم تتأثر بما تمر به من ظروف، فيقول: إن الخطوة تأتي بعد مرور ما يزيد على عام من قيام كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية والبحرين ومصر بقطع علاقاتها مع الدوحة.

السابق
صحيفة لاليبرا البلجيكية: قانون العمل في قطر لا مثيل له في المنطقة
التالي
فرنسا تمنح سفير قطر وسام الاستحقاق الوطني