فندق فاخر من المتوقع أن يفتح أبوابه على الضفة الشرقية لنهر تشاو فرايا،
حيث سيقدّم إشادةً بمنطقة سيام وتراثها العريق فيما يشكّل نقطة التقاء الماضي مع الحاضر
هونغ كونغ، بزنس كلاس:
يسرّ مجموعة لانغهام للضيافة وشركة رابيت القابضة التابعة لمجموعة بي تي أس، الإعلان عن الافتتاح المنتظر خلال العام 2026 لفندق ذا لانغهام، مبنى الجمارك، بانكوك. سيتمركز الفندق الجديد في منطقة بانغ راك بالعاصمة التايلاندية، ويحتلّ مجمّعاً على ضفاف نهر تشاو فرايا. كما سيمثّل مبنى الجمارك القديم في المدينة الجزء المركزي من هذه الوجهة، وهو مبنى تراثي سيجري ترميمه في إطار المشروع ليستعيد أمجاده السابقة. وسيترافق المبنى مع مكتب بريدي سابق يشمل وسائل راحة فخمة، فيما يحيط به هيكل عصري يضمّ غرف الضيوف البالغ عددها 78 غرفة.
ذا لانغهام، مبنى الجمارك، بانكوك
تتمتّع شركة رابيت القابضة بخبرة واسعة في مجال العقارات، وتنتمي لمنصة ماتش التابعة لمجموعة بي تي أس، فتسعى إلى إنشاء وجهة ضيافة عالمية المستوى مع ترسيخ المكانة الثقافية والآفاق الاقتصادية لمنطقة بانغ راك. وبناءً على ذلك، اختارت مجموعة لانغهام للضيافة لتشغيل هذا الفندق الجديد، لأنّها تتمتّع بسجل حافل بالشراكات الناجحة في مثل هذه المشاريع.
في هذه المناسبة، علّق السيد كافين كانجاناباس مدير شركة رابيت القابضة، قائلاً: “يسرّنا تعيين مجموعة لانغهام للضيافة لإدارة الفندق، إذ إنّ تفانيها في بناء فنادق استثنائية فاخرة ونجاحها في الحفاظ على التراث يجعلها الشريك المثالي لتعزيز رؤيتنا التي تقوم على إرساء معيار جديد للضيافة الفاخرة في المنطقة وتكريم التراث الثقافي الغني الذي يتمتّع به مبنى الجمارك ومنطقة بانغ راك ككلّ”.
يأتي افتتاح فندق لانغهام، مبنى الجمارك، بانكوك بعد إطلاق عددٍ من المشاريع الفندقية الناجحة التي هدفت إلى الحفاظ على التراث، تحت إدارة مجموعة لانغهام للضيافة. ونذكر من أبرز هذه المشاريع فندق ذا لانغهام، بوسطن الفاخر الذي أقيم في مبنى شكّل مقرّ البنك الاحتياطي الفيدرالي سابقاً؛ فضلاً عن فندق ذا لانغهام، شيكاغو الذي يطلّ على شكل ناطحة سحاب من تصميم المهندس المعماري المشهور ميس فان دير روهي؛ وفندق ذا لانغهام، باسادينا المتجذّر في تاريخ هوليوود إذ يعود تاريخه إلى العام 1907. كذلك، وضعت الشركة حجر الأساس لمشروع في مدينة البندقية بإيطاليا يقضي بترميم مصنع قديمٍ للزجاج على جزيرة مورانو.
من جهته، علّق بوب فان دين أورد الرئيس التنفيذي لمجموعة لانغهام للضيافة، قائلاً: “يجسّد فندق لانغهام، مبنى الجمارك، بانكوك استراتيجيتنا المتمثلة في دمج مبدأ الحفاظ على الثقافة في مجال تطوير الفنادق، فيما نوفّر تجارب لا تضاهى للضيوف وللمجتمعات التي نعمل فيها”.
توفير أفضل التجارب مع فندق ذا لانغهام
من المقرّر أن يضمّ فندق ذا لانغهام، مبنى الجمارك، بانكوك وجهات مميزة تعكس فخامة العلامة. ونذكر من هذه الوجهات مطعم تانغ كورت الكانتوني الحائز على ثلاث نجوم ميشلان والذي افتُتح أولاً في فندق ذا لانغهام، هونغ كونغ، حيث يُعرف بتقديم تشكيلة من المعجّنات عالمية المستوى. سيتمتّع الضيوف أيضاً بعلاجات مجدّدة للنشاط في سبا تشوان الذي يُعتبر الملاذ الصحي ووجهة العافية الأشهر لدى علامة ذا لانغهام.
إحياء لرمز تاريخي
شُيّد مبنى الجمارك عام 1888 وهو يُجسّد المهارة الحرفية الاستثنائية، إذ صُمّم على يد المهندس المعماري يواكيم غراسي على طراز العمارة البالادية. وقد صُنعت أرضياته من خشب الساج، كما يضمّ سلّماً مركزياً كبيراً وممراً رائعاً من أربعة طوابق، ما يبرز أهميّته التاريخية. تجدر الإشارة أيضاً إلى أنّه اعتُبر في ما مضى بوابةً إلى تايلاند، إذ يتمتّع بماضٍ حافل كونه استضاف أمسيات العائلة المالكة وفعالية الاحتفال بعودة الملك راما الخامس من رحلاته في أوروبا.
الاحتفال بنهضة سيام
سيقدّم فندق لانغهام، مبنى الجمارك، بانكوك إشادةً بعصر النهضة في المنطقة التي عُرفت آنذاك باسم سيام، فيدمج العناصر التايلاندية التقليدية مع السمات المعمارية الغربية للمبنى. وينعكس ذلك في كافّة أنحاء الفندق، بدءاً من غرف الضيوف الفاخرة وقاعات الرقص المطلة على النهر وصولاً إلى السبا الهادئ والمناطق المشتركة الجذابة، ما يرسي أجواءً مميزة تشيد بالتراث التايلاندي الثقافي الغني وسط فخامة عصرية لا تشبه سواها.
مزج الملامح التقليدية مع العصرية
تلتزم مجموعتا لانغهام للضيافة ورابيت القابضة بالحفاظ على الجوهر التاريخي لمبنى الجمارك، مع إضافة تصاميم فاخرة ومرافق عصرية إليه. وستحافظ عملية الترميم على السمات المعمارية الأصلية التي عُرف بها المبنى، لكن ستُضاف إليه لمسات عصرية ومرافق فائقة الحداثة، فتمتزج الملامح التقليدية مع العصرية لتوفّر تجارب فريدة تحتفي بالتاريخ الغني والمستقبل النابض بالحياة لهذا المعلم المشهور.