
قطع متناثرة من “خردة” الحديد الصدئة لجأ إليها #الفنان_السوداني #عدلان_يوسف لتجسيد حالة من القلق عاشها في #صراع مع الوقت لإنجاز #أعمال_فنية للمشاركة في أحد المعارض الجماعية.
عدلان الذي تخرج قبل عامين من كلية #الفنون_الجميلة لم يجد مرسما لتنفيذ أعماله فعاش لحظات من الصراع الداخلي جسدها في مجسم من قطع #الخردة نالت إعجاب النقاد.
يقول الفنان عدلان يوسف عن العمل الفني “من زوايا مختلفة يعكس المجسم حالة من #الألم التي تنتاب الإنسان في لحظة من لحظات الصراع الداخلي الذي يعيشه عندما يمر بحالة كبت في الكثير من الأشياء ويحاول جاهدا أن يتحرر منها إلا أن الظروف تكون أقوى منه، هذا الشعور يولد الإحساس بالألم”.
ومنذ تخرجه من كلية الفنون الجميلة قبل عامين برع عدلان في تشكيل الخردة ومخلفات #الحديد وحوّلها إلى #أشكال_فنية تحاكي حيوانات الغابة وطيورها وزواحفها.
الخردة ومخلفات الحديد وقطع غيار السيارات القديمة رأى فيها الفنان السوداني عدلان ذيلا لعقرب أو جناحا لطائر أو عنقا لغزال نافرا، أما المفتاح الإنجليزي فقد تحول إلى جرادة صحراوية.
ويقول الناقد العراقي عماد منصور عن تجربة الفنان مع الخردة “الحديد مادة قاسية، صلبة، صعبة. استطاع عدلان أن يطوعها بسهولة متناهية ويحولها إلى مادة جميلة، أنيقة ومعبرة ومن خلال التركيبة الحديدية بلون صدئ قديم أو قطعة من ماكنة حمراء أو أنبوبة حنفيات يجمع ويشكل مفرداته الصورية حيث يغرينا بتأمل هذا التناقض بين قساوة الحديد وتعبير النظرة البريئة لغزالة هادئة”.