فنانين من قطر.. كتارا: افتتاح معرض “كلر بار”

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

ضمن مساعيها لإثراء الساحة الفنية والثقافية بأحدث التجارب التشكيلية و الإبداعية، افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا يوم أمس الأول معرض “كلر بار” لمجموعة من الفنانين القطريين في مبنى 19 و معرض “سجايا” للخطاط التركي زكي الهاشمي في المبنى 18، وذلك بحضور السيد أحمد عبد الرحمن السيد نائب المدير العام لشؤون العمليات في المؤسسة وعدد من أصحاب السعادة السفراء إلى جانب حضور فني قطري و عربي لافت.

و ضمن هذا الإطار، يجمع معرض كلر بار عددا من الفنانين القطريين هم: عبد العزيز يوسف، خلود العلي، عائشة الخليفي، محمد الشريف، فاطمة النصف و حمد المطاوعة. و رغم أنهم اشتركوا في رسم الملامح العامة للمعرض باعتباره معرضا كرتونيا بامتياز حيث تقدم مختلف الأعمال شخصيات معروفة من الرسوم المتحركة بألوان زاهية ومشعة إلا أنّ كل واحد منهم قدمّ اتجاها خاصا به، ليتراوح المعرض بين التقليدي و الرقمي و يجمع بين الماضي و الحاضر و المستقبل و يحتفي بشخصيات الرسوم المتحركة و الانيمي و الكاريكاتير المتعددة التي شكلت عوالم مخلوقات غريبة قريبة من عمق المشاهدين الصغار و الكبار على حدّ سواء .

ويصور المعرض رؤية الفنانين الحياتية عن طريق الفن، حيث يقدم حمد المطاوعة أعمالا متنوعة بين الرقمي والتقليدي تظهر شخصيات الرسوم المتحركة القديمة وتعيد للكبار ذكرياتهم الجميلة، فيما يقدم محمد الشريف لوحات رقمية تنبض بالحياة مشعة بالألوان، تداعب خيال الأطفال ما بين تحليق في السماء أو مطاردة الفراشات في الحقول أو غيرها من خيالات الأطفال، كما تأتي لوحات عبدالعزيز يوسف لتعبر عن الظلال والألوان وعوالم مختلفة متنوعة بين الرقمي والتقليدي تظهر فيها شخصيات مستوحاة من الواقع.

أما الفنانات المشاركات، فتنقل خلود العلي عبر لوحاتها التعبيرات الجميلة للفتاة وطموحاتها بشكل مبهج، وتغوص بألوانها في عالم الفتاة الخاص، فيما تعبر فاطمة النصف بالظلال والألوان عن عوالم مختلفة لمخلوقات قريبة من البشر عكستها لوحاتها بين أجنحة الفراشات الرقيقة وأجنحة الخفافيش السوداء وكذلك عمق المحيط الداكن بمخلوقاته، لتعبر عن حالة الغموض التي تكون عند بعض البشر.. وتنسجم لوحات عائشة الخليفي معهما أيضا بتقديم لوحات متنوعة بين الفرح والخوف تعبر عن خيالات الفنانة لتظل الألوان سيدة الموقف في هذا المعرض.

ويستمر المعرض حتى 28 أغسطس الجاري ويقول الفنان عبد العزيز يوسف وهو أحد المشاركين: نحن سبعة فنانين قطريين تجمّعنا في مكان واحد و قرّبنا وجهات نظرنا لنقدم حوالي 40 لوحة في معرض سعينا أن يكون متجانسا، نؤكد من خلاله أنّ فن الكرتون هو فن مبهم و رغم ذلك فإن تجمعه في مكان واحد وهو الحي الثقافي كتارا يجعله محل قوة لتوعية الناس بوجوده و أهميته خاصة أن له وزنه في العديد من الثقافات..مضيفا أنّ ما يميز المعرض أن كل فنان قدم أسلوبه الخاص به بما يخدم الاتجاه العام للمعرض..

من جانبه قال الفنان حمد المطاوعة: يقدم المعرض أعمالا متنوعة بين الرقمي و التقليدي تظهر فيها شخصيات الرسوم المتحركة القديمة، تعيد للكبار ذكريات جميلة قضوها معهم على الشاشة الصغيرة و تعرف الأطفال على شخصيات قديمة جديدة عليهم.

كما احتضن مبنى 18 في الحي الثقافي معرض سجايا الذي قدم 24 لوحة للخطاط التركي زكي الهاشمي الذي قال : تسمية المعرض مستوحاة من الطبيعة بمعنى البساطة. فالفن عندما يكون بسيطا يكون الأقرب إلى الناس بعيدا عن التكنولوجيا و التكلف.

إن المعرض يقدم أعمالا كلاسيكية مذهبة وغير مذهبة متعددة الخطوط والألوان، مشيرا إلى أنه اختار كلمة سجايا عنوانا لمعرضه وهي جمع سجية أي طبيعة، فأحببت أن تكون الحروف على طبيعتها لا يوجد فيها تكلف، ويظهر فيها العمل اليدوي، موضحا أنه اختار النصوص الإسلامية والعربية التي تدعو إلى الحق والفضيلة.

حيث عملت على أن تكون الأعمال المعروضة تتنوع بين الكلاسيكي و الحديث و التعبيري.أما النصوص فهي مأخوذة من التراث الإسلامي و العربي و كلها تدعو للأخلاق و القيم و المبادئ الأصيلة.

و يضيف أن معرض سجايا هو عبارة عن معان مصورة، تعطي الكلمة تفسيرها بلا صوت، و تشكل المبنى عن طريق المعنى.

و للخطاط زكي الهاشمي العديد من المشاركات الدولية الهامة و الأبحاث و الانجازات الهامة نذكر منها كتابة المصحف الشريف برواية حفص عن عاصم ، و الثوابت و المتغيرات في فن الخط العربي ، والخط العربي بين قواعد الخط و آراء علماء الرسم القرآني..يذكر أن المعرض يستمر حتى 28 أغسطس الجاري .

و بعد افتتاح المعارض وقيامه بجولة فيها قال أحمد عبد الرحمن السيد نائب المدير العام لشؤون العمليات في كتارا إنّ كل معرض من هذه المعارض يمثل مدرسة فنية متميزة حيث قدّم كل فنان رؤيته بأسلوب فني مختلف وهو ما يثري الساحة الفنية القطرية سواء من خلال دعم الفنان القطري و تشجيعه وإيصال إبداعه للجمهور أو من خلال استضافة فنانين عرب و أجانب لتقديم أحدث ما توصلوا إليه من أعمال فنية . مؤكدا أن كتارا تعمل من خلال هذه المعارض ومختلف الفعاليات التي تقدمها إلى مدِّ جسور التواصل و التبادل بين مختلف الثقافات عن طريق الفنون و الإبداع. ودعا الجمهور إلى زيارة الحي الثقافي و الاطلاع على ما يفتحه من نوافذ إبداعية شيقة.

و لئن تنوعت هذه المعارض الفنية في ما اهتمت به من مواضيع و قدمته من أساليب تقنية متعددة إلاّ أنها كوّنت مساحة بانورامية ممتعة في الحي الثقافي ليكون الفن أداة للتعبير عن الأنا و الآخر في الوقت نفسه.

السابق
برشلونة ويوفنتوس يشنان حربا من الإغراءات لضم بوغبا
التالي
المواصلات والاتصالات: اليوم آخر موعد للتجسيل بمسابقة “صائدي الثغرات الأمنية”