فلسطين تصفع أبوظبي: قطر تدعم غزة بكل شيء

وكالات – بزنس كلاس:

وجه الفلسطينيون صفعة شديدة على الخد الإماراتي الذي بات معتاداً على اللطم عندما أعلنوا بصوت عال وصريح: إنها قطر من ساعدت غزة ووقفت مع أهلها فيما “دول الحصار” تتسابق لتقديم فروض الطاعة للمحتل الإسرائيلي الذي ينكل بأنباء فلسطين المحتلة مع مطلع كل شمس.

وفي التفاصيل، دحض الفلسطينيون محاولة الإعلام الإماراتي تشويه الدور القطري في قطاع غزة، وأكدوا ان الدعم الإغاثي والإنساني ومشاريع الاعمار القطرية في قطاع غزة لفائدة الشعب الفلسطيني وليس مصلحة إسرائيلية كما يزعم “إعلام أبوظبي” الذي يكذب ويقلب الحقائق.

وأكد الفلسطينيون أن الإمارات باتت تلعب دوراً خبيثاً في الساحة الفلسطينية، بتمويل تسريب منازل القدس لمستوطنين ومؤسسات يهودية عبر اتباع محمد دحلان المفصول من “فتح”، وخط الغاز الاسرائيلي إلى أوروبا، واستضافة مسؤولين اسرئيليين بينها شخصيات عنصرية تحرض على قتل الفلسطينيين وتزدري الاسلام.

وأكد الفلسطينيون أن قطر تحظى بشعبية كبيرة في الشارع الغزي؛ لمواقفها المبدئية من القضية الفلسطينية، إذ لا يقتصر الدعم القطري على المنح المادية، بل تجاوز ذلك لأن تتصدر القضية الفلسطينية أولويات قطر، حيث تدعم دولة قطر حق الفلسطينيين بحياة آمنة تضمن لهم كرامتهم الانسانية، وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وتعمل بالشراكة مع الأمم المتحدة؛ للتوصل لحلول جذرية للمشاكل التي يعاني منها القطاع، وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

من جهته، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم إن الدعم القطري لغزة ينبع من قناعة الدوحة بواجبها الذي تمليه العروبة عليها، حيث وقفت تاريخيا مع القضية الفلسطينية وغزة، إذ ساندتها في جميع المحن التي مرت بها، بروح الأخوة ورابطة الدم والمصير المشترك بين الشعبين القطري والفلسطيني، وهو دعم غير مرهون بأي شروط أو أثمان سياسية، وإنما تسعى قطر من خلاله لتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع المحاصر، انطلاقاً من حق الحياة الكريمة لسكان القطاع.

وأضاف: «قطر تدعم كافة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، دون أي تمييز وفي كافة المجالات الحياتية وبصمتها واضحة في كل مكان في غزة». وشكر قاسم قطر لمواقفها المبدئية في مناهضة الاعتداءات الاسرائيلية، والانحياز للحقوق الفلسطينية في كافة المناسبات والمحافل الدولية، مشدداً على أهمية وجود موقف عربي موحد مساند للشعب الفلسطيني، في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات ودسائس تهدف لتصفيتها.

وفي السياق، قال الكاتب الفلسطيني، الدكتور فايز أبو شمالة: «إن قطر دولة عربية تشعر بآلام الشعب الفلسطيني وتناصر حقوقه المشروعة» وأضاف «عندما رأت قطر ما يعيشه الشعب الفلسطيني من ضنك معيشي، سعت مع المجتمع الدولي لإغاثة القطاع الذي كان يمر بكارثة حقيقية». وأكد أن ما يدفع قطر لمساعدة غزة هو هدف قومي قطري، يقضي بمساعدة جميع المظلومين في العالم، وهذا ما يحدث يوميا في كل مكان يصيبه مأساة أو كارثة تسعى قطر لأن تحضر لتقدم المساعدة وتغيث الملهوفين.

وتابع «من الأسهل لقطر أن تكون مثل بعض الدول العربية وأن تغض الطرف عما يحدث في فلسطين، وهذا سيزيد رصيدها عند بعض الاطراف الدولية المتحالفة مع اسرائيل، ولكن العروبة والأخلاق القطرية لم تسمح بمثل هذا الموقف واليوم نرى ما تفعله قطر لنصرة قضيتنا».

 

وبدوره قال الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة إن الدعم القطري لقطاع الصحة الفلسطينية طور من العمل الصحي في غزة على جميع الأصعدة، سواء في البنية التحتية أو الخبرات البشرية أو التجهيزات الطبية وأيضا توريد الأجهزة الحديثة والأدوية، وغيرها من أسس العمل الطبي الذي افتقرت لها المشافي في غزة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة لعامه الثاني عشر. وتابع القدرة «قطر باتت شريكا لمؤسسات وزارة الصحة في غزة، والدعم القطري المستمر بالازدياد لقطاع الصحة يؤمن خدمة طبية أفضل، وينقذ آلاف الأرواح التي تحتاج للعلاج الذي تعذر توفيره بفعل الحصار، وقامت قطر بالتكفل به».

السابق
“خرف فكري” مبكر.. الإمارات: مونديال قطر 2022 بلا جمهور عربي!!
التالي
جهاز التخطيط: ورشة عمل حول التعدين والتصنيع وإحصاءات البناء