بوجه حملة إعلامية مغرضة ومنسقة على مستوى عال موجهة ضد دولة قطر، سارعت وسائل الإعلام القطرية المحلية إلى تفنيد الإدعاءات الباطلة وإظهار الحقيقة كي يعرف المتابع حقيقة ما جرى وحجم المؤامرة التي تستهدف دولة قطر. وفي هذا الإطار وتحت عنوان “الحقيقة “..بث تليفزيون قطر الليلة الماضية برنامجا؛ لدحض وفضح وتفنيد مؤامرة ومسرحية ما بعد منتصف الليل التي نسبت زورا وبهتانا لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال حضوره تخريج مجندي الدفعة الثامنة من الجامعيين وحملة الثانوية كلاما ملفقا وعلى غير الحقيقة ؛ بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية ؛ لإشعال الفتنة داخل أسرة مجلس التعاون حيث عرض البرنامج التسجيل الحقيقي للحفل والآخر المفبرك.
كما فند عناصر المؤامرة والمسرحية والسقوط المهني المروع الذي وقعت فيه قناتا (العربية وسكاي نيوز عربية)؛ وهما تتعاملان مع تلك الأكاذيب لإشعال الفتنة داخل البيت الخليجي.بينما التحديات والتداعيات تستوجب وحدة الصف.!!
تحدث البرنامج في البداية عن أن التخريج تم في الصباح ؛ بينما بثت التصريحات المنسوبة لسمو الأمير بعد منتصف الليل؛ وتساءل البرنامج : إذا كانت تلك التصريحات صحيحة فهل يعقل من الناحية المهنية أن ينتظر كل هذه الساعات لبثها بينما الصحف على وشك الطبع؛ ألم يكن من الأجدى مهنيا بثها مبكرا لكي تفرد لها الصحف تغطيات لائقة؟؟!!
أثار البرنامج أيضا أمرا في غاية الأهمية ؛وهو خلو تغطيات تلك القنوات من وجهة النظر القطرية احتراما للموضوعية وعدم الانحياز؛ وهو أمر من أبجديات الممارسات الإعلامية المحترمة والمهنية؛ ويدرسه طلاب السنوات الأولى في كليات ومعاهد الإعلام؛ مستعينة بضيوف تم اختيارهم سلفا بعناية لتوجيه تعليقاتهم باتجاه الإساءة، إلى قطر؛ وهو ما يؤكد نظرية المؤامرة وسوء النية في التعامل مع تلك التصريحات المغلوطة.!
الأمر الآخر الذي يدعو للدهشة والسخرية والأسف في وقت واحد؛ هو إصرار تلك القنوات على التعامل مع تلك “الفبركات” على أنها “حقائق” لتضليل المشاهدين ؛بالرغم من النفي القطري الرسمي الذي صدر بعد دقائق من اكتشاف الاختراق لموقع الوكالة !
وأشار البرنامج في هذا السياق إلى تعرض موقع قناة “العربية” نفسه من قبل للاختراق ولفقت عليه أخبار بشأن العراق وسرعان ما تم تكذيبها من إدارة القناة. أي أن القناة تجرعت من نفس الكأس من قبل وكان الأجدر مهنيا بها أن تتدارك الأمر وتعيد تصويب موقفها بدلا من المضي في البث والإعادة!
تحدث البرنامج أيضا عن قطع العربية عن بعض المداخلات التي شكك أصحابها وخاصة من المملكة في تلك الفبركات وحاولوا تقديم شهادة حق دفاعا عن قطر .
أشار البرنامج أيضا إلى المستوى اللغوي للتصريحات المزعومة؛ والتي جاءت مفرداتها لا يتفق وتلك التي تستخدمها وكالة الأنباء القطرية؛ عند صياغة تصريحات حيث قالت (سمو أمير البلاد) بينما المصطلح المتفق عليه والمستخدم هو (حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى)!!..فضلا عن ذلك فإن التصريحات جاءت محملة بتعبيرات وألفاظ لا يستخدمها سمو الأمير في تصريحاته وبياناته وهو ما يؤكد الفبركة.
تحدث البرنامج كذلك عن تنويه قناة العربية في معرض تناولها المغلوط وغير الأمين للتصريحات المزعومة بأنها سوف تبث تسجيلا صوتيا بعد قليل؛ ومضت ساعات وحتى الآن لم يبث هذا التسجيل الصوتي المزعوم !
وأخيرا تناول البرنامج بسخرية شديدة ما ورد في التلفيقات والفبركات بأن سمو الأمير يتحدث عن أزمة بين قطر وأمريكا ويهاجم الرئيس ترامب؛ وفي نفس الوقت يؤكد تمسك قطر بقاعدة العيديد وهو أمر غير منطقي ولا يصدق!!