قبل 30 سنة، قامت الأميرة البريطانية الراحلة #ديانا بزيارة للسعودية ارتدت أثناءها فساتين عدة، منها واحد للمآدب المسائية من حرير، ومطرّز برسوم ذهبية اللون لطائر الصقر، المعروف كرمز وطني في المملكة، وسموه “فستان الصقر الذهبي” المعروف به للآن.
في ذكرى مرور 20 سنة على مقتلها بعمر 36 في حادث سيارة بباريس، المصادف 31 أغسطس المقبل، افتتحوا في لندن اليوم الجمعة معرضا سموه Diana: Her Fashion Story عن فساتين وبزات وسترات متنوعة ارتدتها على مراحل، ولكل منها حكاية تعرفت إليها “العربية.نت” من قراءتها في موقع المعرض الذي سيستمر طوال 2017 في المقر الرسمي لابنيها الأميرين وليام وهاري، وهو قصر Kensington في لندن، حيث أمضت حياة الزوجية وما بعد الطلاق حتى مقتلها الدموي.
ووصلت مرتدية فستانا بلون العلم السعودي
ينتظرون أن تهفّ إلى المعرض قلوب ملايين البريطانيين وغيرهم، لاستعادة ذكرى الفتاة التي تزوجت في 1981 من ولي العهد البريطاني، ثم فرّق بينهما الطلاق بعد 15 سنة، فمضت “أميرة القلوب” بدءا من 1996 إلى حياة خاصة تعرفت أثناءها إلى المصري الأصل عماد الفايد، المعروف باسم Dodi دلعا، وابن صاحب متجر هارودز السابق محمد الفايد، فتطور التعارف سريعا وارتدى حلة الحميمية، ثم انتهى بفاجعة مقتلهما معا في حادث السيارة تحت جسر “ألما” بباريس. أما الذكريات عن الأميرة، فبقيت مستمرة في بال البريطانيين، لذلك بدأوا ببعثها من ركام الماضي، مبتدئين بمعرض عن فساتين ارتدتها واشتهرت بموحياتها.
في المعرض فساتين طويلة وأخرى قصيرة جريئة، وبزات أنيقة ارتدتها الأميرة الراحلة، وتلقي ضوءا على أناقتها ومراحل انتقالها من ملابس رزينة في بدايات ظهورها العلني، إلى فساتين طويلة ساحرة في مرحلة لاحقة من حياتها، وأعادت بها كتابة قواعد الملابس الملكية لتجعلها رسمية أقل وشعبية أكثر، فضلا عن طريقة التعبير عن نفسها من خلال ما تختاره من ملابس.
وبعد مقتلها صنعوا دمية ترتدي الصقر الذهبي
ونجد أبرز تعبير عن إيحاءاتها عبر الملابس، هو “فستان الصقر الذهبي” الذي ارتدته أثناء زيارتها في نوفمبر 1986 الى السعودية، لأنه يعكس ميلها لاحترام رمز وطني سعودي وجعله على ملابسها أثناء مأدبة عشاء رسمية، كما أنها وصلت الى المطار مرتدية فستانا بلون العلم السعودي الأخضر، بحسب ما نراها في فيديو تبثه “العربية.نت” أدناه، وفيه تظهر وهي تتحدث الى العاهل السعودي الراحل، الملك فهد بن عبد العزيز، أثناء الزيارة الى الرياض.
ذلك الفستان الذي تم بيعه في 1997 بأكثر من 35 ألفا و650 دولارا في مزاد نظمته “دار كريستيز” الدولية، صممته الفرنسية Catherine Walker الراحة في 2010 بعمر 55 سنة، وهو من حرير بلون البادية، موطن الصقور ومرتعها، ومن خلفه نرى صقرا ينطلق صغيرا بدءا من القدمين، ليحلق بحركة طيران التفافية حتى الصدر، وارتدته أثناء عشاء رسمي مع زوجها في الرياض، وبعد مقتلها قامت شركة أميركية بصنع دمية لها وهي ترتديه، ولا تزال تطرحها في الأسواق للآن.
وسائل إعلام بريطانية عدة تطرقت في اليومين الماضيين لخبر المعرض البالغة ثمن تذكرة الدخول إليه ما يعادل 20 دولارا، ونقلت بعضها عن ليبي طومسون، المشرفة على المعرض، قولها “إن كل فستان فيه هو سيرة حياة مصغرة (..) إنها ليست مجرد ملابس ارتدتها، بل تروي قصة لها ذكريات” كقميص زهري فاتح ارتدته عند التقاطهم في 1981 صورة خطوبتها، كما وفستان مخملي أزرق قاتم من تصميم ايمانويل إدلشتاين، وارتدته عندما رقصت مع المغني والممثل والطيار الأميركي، جون ترافولتا، خلال عشاء رسمي في 1985 بالبيت الأبيض، وهو من أشهر فساتينها، وباعوه بالمزاد بأكثر من 310 آلاف دولار قبل 3 سنوات.
في المعرض أيضا فستان من المخمل والحرير ارتدته خلال مناسبات خاصة في قصر باكينغهام بالثمانينات، ومحفوظ منذ 30 سنة تقريبا، وفي قماشه ممهورة بصمات صغيرة يعتقدون أنها لأحد ابنيها، ربما الأمير وليام أو شقيقه الأمير هاري.