الدوحة – بزنس كلاس:
شهدت سماء قطر، أمس الخميس، كسوف الشمس، حيث بلغت النسبة المغطاة من قرص الشمس 90%.
وأشرقت الشمس في حالة كسوف جزئي عند الساعة 6.17 دقيقة، وانتهت مراحل الكسوف على سماء دولة قطر عند الساعة 7.50 صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي.
ويحدث الكسوف عندما يكون القمر متحركا في مداره ويصل إلى مرحلة معينة يحجب فيها ضوء الشمس – كليا أو جزئيا – وتحصل هذه الظاهرة مع بداية ولادة الهلال في الشهر الهجري، وأن الكسوف من زاوية أخرى يعني ولادة الشهر الهجري.
قال الفلكي الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء إن الكسوف آية من آيات الله وليست من الظواهر التي يمكن أن تسبب براكين أو زلازل أو فيضانات كما يعتقد البعض، مشيراً إلى أنه من غير الصحيح أن يعتقد شخص أن اليوم الذي يظهر فيه الكسوف يمكن أن يجلب الحظ، أو أن يكون حظ شخص جيدا وآخر سيئا، فكل ذلك شِرك بالله لأنه من قبيل التنجيم والخزعبلات، مضيفاً أن السنة النبوية ترى أن الكسوف ظاهرة كونية وآية من آيات الله سبحانه وتعالى لا تحدث مرتبطة بموقف إنساني كموت شخص أو حياته وذلك حتى يتفكر الإنسان ويذكر عظمة الخالق وكيف أنه خلق القمر بحجمه والشمس تزيد على حجمه بـ 300 ألف مرة ومع ذلك يحجب القمر ضوءها عن الأرض.
وحذر من اتباع البعض لظاهرة ما يسمى بالأبراج وكيف أنها صارت تتحكم في حياة الناس وأكد أن ظاهرة التنجيم خرافات ينبغي البعد عنها لأنها تتناقض مع العقل ومع الشرع، مبينا أن دور المركز التنبيه إلى خطورة الجري وراء الخرافات والبدع التي يزينها البعض.
ودعا إلى النظر إلى الظواهر والأحداث الفلكية وفهم قيمتها العلمية كما هي والتفكر في الظاهرة وفي عظمة الخالق وتدبيره للكون الواسع، وعدم النظر إلى الظواهر الكونية نظرة سطحية مبنية على أفكار خاطئة مقولة من الغير.
فريق الرصد
ومن جانبه قال الخبير الفلكي بدار التقويم القطري الدكتور بشير مرزوق إن النسبة المغطاة من قرص الشمس تبلغ 90%، موضحاً أن القمر استمر في حجب جزء أكبر من قرص الشمس حتى بدء الكسوف الحلقي عند الساعة 6.35 صباحاً.
وأضاف مرزوق لـ «لوسيل» أن فريق الرصد بدار التقويم القطري استخدم التلسكوب الفلكي وكاميرا مع «فيلتر» لرصد الظاهرة، بالإضافة لأحد الهواة فيما قام بعض المواطنين والمقيمين باستخدام نظارات الكسوف الشمسية لرؤية الشمس، موضحاً أن كثافة السحب مكنت من البعض رؤيتها بالعين المجردة دون التعرض لأي أذى.
وقالت دار التقويم القطري في بيان لها صدر أمس، إنه بناءً على بيانات دار التقويم القطري التي توقعت حدوث ظاهرة الكسوف الشمسي النادر على سماء دولة قطر، قام فريق الرصد بدار التقويم القطري صباح الخميس برصد ظاهرة الكسوف الحلقي النادر، وقد اتخذ الفريق من شاطئ الوكرة موقعًا لعملية الرصد، لتبدأ ظاهرة الكسوف في الوقت الذي أعلنته دار التقويم في بياناتها السابقة.
وسجل الفريق خلال الرصد الظواهر التالية: أشرقت الشمس على سماء دولة قطر في حالة كسوف جزئي عند الساعة 6.17 دقيقة، وانتهت مرحلة الكسوف الحلقي ليبدأ القمر في الخروج من أمام قرص الشمس تدريجيًا.
وانتهت آخر مراحل الكسوف على سماء دولة قطر عند الساعة 7.50 صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي.