الدوحة – بزنس كلاس:
وقع صندوق قطر للتنمية، اتفاقية مع مؤسسة “راند” الأمريكية للأبحاث والتطوير، لإجراء دراسة حول الفرص المتاحة في أسواق العمل بمنطقة الشرق الأوسط والتي تعود بالفائدة على اللاجئين والبلدان المضيفة لهم على حد سواء.
تهدف الدراسة إلى تقديم تقييم اجتماعي واقتصادي لأسواق العمل وتحليل متعمق للمهارات المتوافرة لدى اللاجئين ومدى توافر فرص العمل في البلدان المضيفة..كما تعمل على تحديد القطاعات التي يمكنها استيعاب عمالة إضافية وتوثيق مهارات اللاجئين للوقوف على” أين وكيف يمكن لهؤلاء اللاجئين العمل بأجر” من خلال طرق تعود بالفائدة على الدول المضيفة.. وكذلك ستقوم الدراسة بتحديد الخطوات الحاسمة التي يمكن اتخاذها لتيسير الفرص الاقتصادية طويلة الأمد وتحقيق التماسك الاجتماعي.
وبهذه المناسبة أوضح السيد علي الدباغ، المدير التنفيذي للاستراتيجية المؤسسية في صندوق قطر للتنمية، أن دولة قطر مازالت تفي بتعهداتها تجاه الأزمة الإنسانية في بلدان المنطقة، بما في ذلك سوريا واليمن والعراق.
وأضاف أن صندوق قطر للتنمية يعتزم من خلال هذه الدراسة تسليط الضوء على الفرص الاقتصادية المتوافرة، والتي تعود بالنفع على اللاجئين القادمين من هذه الدول، والمجتمعات المضيفة لهم.
من جانبه، أعرب السيد تشارلي ريس، نائب رئيس مؤسسة/ راند/ عن تطلعه لإجراء هذه الدراسة الهامة حتى يمكن مساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم على إيجاد فرص اقتصادية تعود بالنفع على كلا الطرفين حتى عودة اللاجئين لبلدانهم الأصلية.
وأضاف أن النتيجة المرجو تحقيقها من خلال هذه الدراسة ذات فائدة كبيرة لمجتمع المانحين الدوليين، ولا سيما الأطراف التي تعهدت بتقديم الدعم في مؤتمرات لندن (2016) وبروكسل (2017)، حيث إن تلك المؤتمرات كانت تهدف لجمع الأموال لمواجهة الأزمة الإنسانية الحالية في سوريا.. منوها بأن دولة قطر واستجابة منها لهذين المؤتمرين، تعهدت من بين جهات مانحة أخرى، بتقديم أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات للشعب السوري وقدمت بالفعل جزءا كبيرا من هذه المساعدات.
يذكر أن الدراسة المزمع إجراؤها ترتكز على العمل التعاوني القائم في هذا الصدد بين مؤسسة/ راند/، متمثلة في باحثيها، ووكالات الأمم المتحدة، فضلا عن القاعدة المعرفية الكبيرة الخاصة بأزمة اللاجئين لدى الطرفين.
وصندوق قطر للتنمية، هو مؤسسة تنموية عامة ملتزمة بتحسين سبل معيشة المجتمعات المختلفة في جميع أنحاء العالم من خلال توفير الأدوات المالية التي من شأنها المساعدة في تعزيز التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية والتنمية الاقتصادية في هذه المجتمعات.
ومؤسسة/ راند/ هي مؤسسة بحثية غير ربحية وغير حزبية، تعمل على وضع الحلول المناسبة لمواجهة تحديات السياسة العامة للمساعدة في جعل المجتمعات في جميع أنحاء العالم أكثر سلامة وأمنا وصحة وازدهارا.