الكويت – بزنس كلاس:
في تصعيد لافت بالعلاقات الإيرانية – الخليجية بتوقيت حساس حيث تمر المنطقة بأزمة حادة تحت عنوان خطر العلاقات الإيرانية -القطرية، قررت الكويت، اليوم الخميس 20 يوليو/تموز، تقليص عدد الدبلوماسيين الإيرانيين من 14 إلى 9، وكذلك إغلاق الملحقية الثقافية والمكتب العسكري للجمهورية الإسلامية في البلاد وذلك على خلفية صدور حكم في ما بات يعرف بـ “خلية العبدلي”.
وبحسب صحيفة “النهار” الكويتية، فإن السلطات الكويتية أمهلت الدبلوماسيين الإيرانيين، الذين لم تعرف أسماؤهم بعد، 45 يوماً لمغادرة البلاد، مؤكدة أن هذه الإجراءات تأتي على خلفية قضية “خلية العبدلي الإرهابية”، والتي تتهم فيها عناصر محلية وأخرى أجنبية، بينها إيرانية.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا”، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، بأنه بعد صدور حكم محكمة التمييز رقم 901 لسنة 2016 بشأن مابعرف بـ”خلية العبدلي”، فقد قامت وزارة الخارجية، بإبلاغ السفير الإيراني في دولة الكويت بقرار السلطات الكويتية بتخفيض عدد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإيرانية وإغلاق المكاتب الفنية التابعة للسفارة وتجميد أيه نشاطات في إطار اللجان المشتركة بين البلدين.
هذا وهرب 14 كويتيا أدينوا بتشكيل خلية مرتبطة بطهران بحرا إلى إيران، بحسب ما نشرت صحيفة “السياسة” الكويتية، قائلة إن ما حدث يعتبر خرقا أمنيا هو الأخطر في تاريخ البلاد.
وأوردت صحيفة “السياسة” الكويتية نقلا عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن 14 شخصا فروا إلى إيران على متن قوارب سريعة بعد أن أصدرت محكمة التمييز بحقهم قرارها النهائي بالسجن لفترات تصل إلى 10 سنوات في قضية التحضير لاعتداءات في الكويت.
وأوضحت المصادر أن المتهمين في القضية أخلي سبيلهم وفق الاجراءات القضائية بعدما قضت محكمة الاستئناف ببراءتهم بانتظار صدور حكم “التمييز”، إلا أنهم أعدوا العدة للهرب من البلاد في حال إدانتهم بحكم نهائي.
وكانت محكمة التمييز نقضت الشهر الماضي قرارا أصدرته محكمة الاستئناف بإخلاء سبيلهم وحكمت على 21 مُدعى عليهم بالسجن، بينهم حكم بالسجن مدى الحياة، لإدانتهم بتشكيل خلية مرتبطة بإيران وحزب الله في لبنان بهدف التخطيط لاعتداءات في الكويت.
والفارون، بحسب الصحيفة، هم المدانون في قضية “خلية العبدلي”، مشيرة إلى أنهم فروا إلى إيران يوم إصدار محكمة التمييز حكمها النهائي في القضية بتاريخ 18يونيو.
وقد أدينوا بارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي الكويت، والسعي والتخابر للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت، من خلال جلب وتجميع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت بغير ترخيص، وبقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها.