برزت في الفترة الأخيرة فئة جديدة من البرمجيات الخبيثة هدفها كسب المال بطرق غير قانونية، عبر تطبيقات جنسية صُمِّمت للسيطرة على أجهزة المستخدمين، وسرقة بياناتهم وصورهم بهدف إبتزازهم لاحقاً. ويطلق مصطلح التطبيقات الجنسية على أيّ تطبيق يحتوي على صور وفديوهات ودردشات ووظائف غير لائقة ومنافية للأخلاق، مع الإشارة الى أنه غالباً ما يكون مصدر هذه التطبيقات قراصنة الإنترنت. وتندرج التطبيقات الجنسية ضمن فئة التجسّس والإختراق للهواتف الذكية، حيث إنها غالباً ما تمتلك بداخلها تصاريح تسمح لها بالدخول إلى البيانات الشخصية الخاصة بالمستخدم.
يُذكر أنّ التطبيقات الجنسية التي يسعى وراءها البعض دون أن يدركوا المخاطر التي يتعرضون لها، تتوفر حتى على متاجر التطبيقات المعروفة، ويتم تحميلها أيضاً من مصادر غير معروفة على الإنترنت، حيث ينتشر العديد منها. فعند تثبيت أيّ تطبيق جنسية على الهاتف، غالباً ما يقوم بطلب الصلاحية لقفل الهاتف ومسح جميع بياناته، لكنّ مستخدمين كثراً لا ينتبهون للصلاحيات التي يطلبها أيّ تطبيق يقومون بتحميله. فالوظائف التي تقوم بها التطبيقات الجنسية الخبيثة تراوح بدءاً من نشر الإعلانات المزعجة وصولاً إلى إحداث خلل حقيقي في عمل النظام وإقفاله وطلب فدية مالية لفتحه مجدداً، بالإضافة إلى عمليات سرقة كلمات المرور وأرقام البطاقات الإئتمانية وسرقة الصور أو فتح الكاميرا بشكل سرّي، وكذلك المايكروفون لتسجيل ما يمكن لاحقاً أن يكون مادة دسمة للإبتزاز.