تميز اليوم الثالث لمهرجان محاصيل في “كتارا” بحضور جماهيري باهر، وتواجد دبلوماسي مكثف، وزيارات مدرسية متميزة، حيث توافد عدد كبير من الزوار إلى “كتارا” ليشهدوا فعاليات المهرجان الذي يعكس اهتمام الحي الثقافي الكبير بقطاع الزراعة ودعمها القوي للمزارع القطرية وما تقدمه من منتجات وثمار وغلال، وليتسوقوا من مختلف ما يعرض من أصناف عديدة من الخضراوات والفاكهة الطازجة، بالإضافة إلى شراء أنواع من الدواجن والطيور والعسل الطبيعي والأزهار والتمور، علاوة على الوجبات الشعبية القطرية.
وشهد المهرجان في يومه الثالث زيارات عدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين في الدولة مثل سعادة السيد حفيظ محمد العجمي سفير الكويت وسعادة السيد قبلان أبي صعب سفير الإكوادور وسعادة السيد حسن إمبارك سفير النيجر وسعادة السيدة إيكتارين ميرنج ميكاديز سفيرة جورجيا.
وأبدى الكثير من الكادر التدريسي والطلاب سروره بما تعرف عليه من مزروعات ومحاصيل تزخر بها بيئتنا القطرية الزراعية بالإضافة إلى الاطلاع على ما يرتبط بهذا القطاع من إنتاج اللحوم والبيض والحليب ومشتقاته مثل صناعة الألبان والأجبان والزبدة والقشدة، مشيرين إلى أن مهرجان محاصيل يقدم فرصة نادرة وثمينة من خلال ربط المناهج التعليمية والكتب الدراسية بالحياة الزراعية والواقع العملي.
كما نجح ركن الزهور والورود في خطف الأضواء، إذ شهد إقبالًا كبيرًا من قبل جمهور المهرجان من مختلف الفئات الاجتماعية، الذين أشادوا بتنظيم هذا المهرجان الذي يوفر فرصة طيبة للمواطنين والمقيمين للتعرف على أنواع محبوبة ومتميزة من الزهور والورود ونباتات الزينة المنزلية التي تتم زراعتها في المزارع القطرية، مثمنين مبادرة كتارا وجهودها المخلصة في دعم المنتجات القطرية الطازجة من المزارع مباشرة والتي تنتج خضروات عضوية، مشيرين إلى أن هذا المهرجان نجح في تلبية رغبات واحتياجات الجمهور من الخضراوات والفاكهة والمنتجات والمعروضات الزراعية والغذائية، بالإضافة إلى ما يتم عرضه في هذا المهرجان من أصناف العسل الطبيعي الفائق الجودة، واللحوم الطازجة، وأنواع كثيرة من مستلزمات إنشاء الحدائق والزهور، مثل (زهور القطف الشهيرة، والزنبق، والمنتور، والأقحوان، جربيرا، وخزام البحر، ودوار الشمس، غلاديلاس، النرجس، فم السمكة).
ويصاحب المهرجان مسابقات مختلفة لطلاب المدارس منها مسابقة العربات التي يزرع فيه الطلاب محاصيل زراعية وفي نهاية المهرجان يتم اختيار أجمل عربة لتكون الفائزة بجائزة المهرجان، إلى جانب المأكولات الشعبية التي تجهزها الأسر في نفس المكان ويستعان بالأدوات والأغراض من نفس المكان ومنتجات المهرجان ويتم تجهيز الوجبات وتوزيعها على الجمهور بالمجان إضافة إلى الفعاليات الأخرى المصاحبة للمهرجان ومنها فعالية النخيل الذي يستعرض مراحل زراعة شجرة النخيل وتلقيحه وثماره، وأهميته وفوائده ومنافعه، والمأكولات والصناعات والحرف التقليدية التي تقوم على منتجات النخيل، بالإضافة إلى مكانة شجرة النخيل والاستفادة منها في المسابقة وحاليا، منوها بأن إحدى المسابقات أيضا تعلم الطلاب والمشاركين كيفية تهيئة الأرض للزراعة والمحافظة على الزراعة والتعريف بالأضرار التي تصيب الزرع وكيفية معالجتها والتعامل معها.