غلوبال تايمز: الشراكة القطرية – الصينية تأخذ منحى تصاعدي

وكالات – بزنس كلاس:

أكدت صحيفة غلوبال تايمز العالمية، أن الشراكة الاستثمارية والسياحية بين قطر والصين تعززت في أعقاب الحصار في الوقت الذي تستهدف فيه الصين استقطاب المزيد من الاستثمارات القطرية الواردة إليها وذلك في ظل الرغبة الصينية بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع قطر التي تعد شريكا عالميا معتمدا من عدة دول آسيوية، كما يملك مستثمروها سمعة طيبة للغاية في الأسواق استنادا إلى إيفائهم بجميع التزاماتهم المالية، وبحثهم الدائم عن فرص أكبر لفتح المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، أو عقد شراكات مع المؤسسات الكبيرة.
وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني: «الشركات القطرية اعتادت أن تستكشف الفرص الكبيرة في الأسواق الصينية وتقتنصها، وهذا الأمر زاد ولم يقل بعد الحصار المفروض على دولة قطر منذ الخامس من يونيو 2017.. حيث زادت وتيرة عقد الشراكات الاستثمارية بين رجال الأعمال في البلدين».
وأضافت الصحيفة: «قامت مجموعة من رجال الأعمال القطريين بزيارة محورين اقتصاديين رئيسيين في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين مؤخراً، لاستكشاف فرص تطوير أعمالهما، حيث استقبلتهم تلك الأسواق بأذرع مفتوحة، وتم عرض مجموعة كبيرة من التسهيلات عليهم».
ولفتت غلوبال تايمز، إلى أن الحكومة القطرية تعمل على فتح آفاق المستثمرين القطريين في مختلف القطاعات والصناعات والدول، وبصفة خاصة في الصين، ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وأحد أهم الشركاء التجاريين لقطر بالقارة.
وأضافت: «هناك ربط متزايد بين رجال الأعمال والتجار القطريين والمصانع الرائدة في مناطق قوانغتشو وشنتشن في قوانغدونغ الصينية».
وأظهرت بيانات رسمية مؤخراً، أن التجارة بين قطر والصين زادت بنسبة 45%، على أساس سنوي، لتصل إلى 12.15 مليار ريال قطري في الربع الأول من عام 2018.
واشارت غلوبال تايمز إلى أن: «الشراكة بين قطر والصين تأخذ منحنى صعوده قوي، وستتزايد خلال أربع سنوات حتى عام 2022، عندما تستضيف البلاد بطولة كأس العالم لكرة القدم (مونديال قطر 2022)، كما تشارك الصين في الفترة الحالية -على نطاق واسع- في أعمال بناء البنية التحتية في قطر، وهي تلعب دوراً أساسياً في بناء ملعب لوسيل لكأس العالم، الذي من المتوقع له أن يكون تحفة معمارية رياضية نادرة حول العالم.
يذكر أن قطر والصين اتفقتا على إعفاء كل منهما مواطني الأخرى من الحصول على التأشيرة المسبقة للدخول إلى أراضيها. ووجهت الدولتان جهات الاختصاص لإكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بهذا الشأن، وفي العام الماضي وقعت الهيئة العامة للسياحة القطرية والإدارة الوطنية للسياحة الصينية اتفاقاً ثنائياً، يمنح قطر رسمياً صفة الوجهة السياحية المعتمدة في الصين؛ ما يسمح لها باستقبال السياح من السوق الصينية، والترويج لدولة قطر باعتبارها وجهة سياحية داخل الصين.
وقد شهد الربع الأول من العام الجاري 2018 نمواً في عدد الزوار الصينيين القادمين إلى قطر بنسبة 27% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وتشير الإحصائيات إلى أن الصين أصبحت هي السوق الأسرع نمواً في الوقت الحالي بين الأسواق المصدرة للسياحة إلى قطر.. وتتمثل مهمة الهيئة العامة للسياحة في ترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية كوجهة رائدة تمتزج فيها أصالة الماضي وروعة الحاضر، وتقصدها شعوب العالم لاستكشاف معالمها ومزاراتها السياحية في مجالات الثقافة والرياضة والأعمال والترفيه العائلي.

السابق
أردوغان: بناء مدينتين على ضفتي قناة إسطنبول البحرية
التالي
مارادونا يوجه نصيحة غريبة لميسي