
أطلقت غرفة قطر، اليوم، استراتيجيتها للأعوام 2025 – 2030 والتي تعد بمثابة خارطة طريق تهدف إلى تحقيق استدامة الموارد وتطوير الخدمات لمواكبة التحول الرقمي والمتغيرات الاقتصادية.
وتشمل رؤيتها بأن تكون غرفة قطر ملتقى استراتيجيا عالميا للقطاع الخاص، وأن تكون دولة قطر الخيار الأمثل لممارسة الأعمال، في حين تتمثل رسالتها في تعزيز ودعم القطاع الخاص القطري محليا وعالميا، وتمثيله والدفاع عن قضاياه.
وأكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة قطر، أن استراتيجية الغرفة تشتمل على ستة أهداف استراتيجية تتضمن، تطوير بيئة الأعمال لتصبح جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، وكذلك دعم وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، فضلا عن تحويل غرفة قطر إلى مركز عالمي للتواصل والتأثير، إلى جانب التحول إلى الاقتصاد الرقمي، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية من خلال الارتقاء بمستوى أداء الغرفة، وتحقيق الاستدامة المالية.
وتركز استراتيجية غرفة قطر على دعم وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال إنشاء قسم متخصص لإعداد دراسات الجدوى ودراسات السوق، وإنشاء مركز لتنمية وريادة الأعمال بالغرفة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعة (اليونيدو)، بالإضافة إلى إنشاء جهاز متخصص بالغرفة للمتابعة والإشراف على الابتكار والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ووضع مؤشر للابتكار بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة المتخصصة، وإطلاق منصة لاستكشاف الفرص الاستثمارية تشتمل على فرص استثمارية لجهات حكومية وفرص استثمارية خارج قطر وفرص تبحث عن تمويل.
وتسعى الغرفة من خلال هذه الاستراتيجية إلى تطوير بيئة الأعمال لتصبح جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، وذلك من خلال القيام بدور مساعد للحكومة في تحفيز الاقتصاد الوطني ومراجعة القوانين والتشريعات الخاصة بممارسة الأعمال، والتأكيد على دور الغرفة كحلقة وصل بين الحكومة والقطاع الخاص، فضلا عن تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وتركز استراتيجية الغرفة على دعم التحول إلى الاقتصاد الرقمي، حيث تهدف إلى تقديم جميع خدمات الغرفة إلكترونيا والاستفادة من الذكاء الصناعي في إتمام المهام اليومية داخل الغرفة، إضافة إلى دعم إنشاء منصة تسويق إلكترونية قطرية تربط بين الوطن العربي والعالم، وتوفير منصة موثوقة لتسهيل المرور إلى عالم الأعمال والخدمات والاستشارات.
وتهدف الاستراتيجية كذلك إلى توسيع وتوثيق قاعدة البيانات والمعلومات بالغرفة، والتعاون مع وزارة التجارة والصناعة في تدقيق البيانات والمعلومات عند إصدار السجلات التجارية، فضلا عن إصدار دليل لتصنيف الشركات حسب نوع النشاط، وكذلك إصدار الأدلة الإلكترونية والورقية، وإنشاء معارض افتراضية بمشاركة من شركات محلية وعالمية.
وتتضمن استراتيجية الغرفة 2025 -2030، الاستفادة من شبكة العلاقات العالمية التي تتميز الغرفة بها لإقامة أكبر منصة تسويق إلكترونية للقطاع الخاص العربي على غرار علي بابا وأمازون، وطرح فكرة إنشاء شركة تؤسسها الغرفة لتحويل المنصة إلى مشروع تجاري يحقق عائدا للغرفة.
وتتضمن الاستراتيجية كذلك إعادة طرح فكرة تنظيم اللقاء التشاوري السنوي مع معالي رئيس مجلس الوزراء والوزراء، وتطوير مهارات وكفاءات العاملين بالقطاع الخاص القطري، فضلا عن تنظيم لقاء شهري مع أصحاب الأعمال، وكذلك دعم وتعزيز مشاركة المرأة من خلال تفعيل دور منتدى سيدات الأعمال، واعتماد برامج منح لدعم استثمار الشركات في تدريب العاملين لديهم، وتنظيم زيارات ميدانية للشركات والمصانع للوقوف على المشاكل واقتراح الحلول.
وتهدف الاستراتيجية إلى توسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص بغرفة التجارة الدولية – قطر، وجذب شركات عالمية إلى السوق القطري، وتنظيم منتديات ولقاءات دورية لتحقيق التواصل بين مجتمع الأعمال المحلي والعالمي بالتنسيق مع قسم المعارض بالغرفة، بالإضافة إلى دعم الإدارة بكفاءات جديدة.
وتسعى الغرفة من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة التجارة والصناعة، بالتنسيق مع السفارات والملحقيات التجارية بالخارج لاستضافة مكاتب تمثيل تجارية داخل مقر الغرفة الجديد بمدينة لوسيل تهدف إلى جذب الشركات الأجنبية للاستثمار بقطر وتحسين وتطوير بيئة الأعمال في قطر وقيادة استثمارات قطر بالخارج، وتنمية توجهات الاقتصاد الرقمي.
وتهدف الاستراتيجية إلى ترسيخ صورة ذهنية إيجابية للغرفة من خلال الارتقاء بمستوى أداء الغرفة عن طريق دعم إدارة اللجان بكفاءات قطرية متميزة للقيام بدوره كحلقة اتصال بين الغرفة والقطاع الخاص، وكذلك اعتماد استراتيجية جديدة لمركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، فضلا عن دعم إدارة البحوث والدراسات بخبرات وكفاءات جديدة وتطوير قسم المعارض للقيام بدور تنظيم المعارض والمؤتمرات وتطوير قسم التدريب، بالإضافة إلى إنشاء أقسام وإدارات جديدة لتلبية احتياجات تنفيذ الاستراتيجية.