الدوحة – بزنس كلاس:
أكد محمد بن أحمد العبيدلي، عضو مجلس إدارة غرفة قطر، ورئيس لجنة الزراعة والبيئة بالغرفة، استتباب الأمن الغذائي ومختلف السلع الأساسية في البلاد، وأن السوق يشهد استقراراً كبيراً على صعيد أسعار كافة المنتجات وعودتها إلى مستوياتها الطبيعية، بالإضافة إلى توافرها في الأسواق بكميات مناسبة، وذلك بعد مرور 6 أشهر على بداية الحصار الجائر الذي فرضته 3 دول خليجية على دولة قطر.
حيث تمكنت الدولة من تأمين كافة المواد الضرورية التي يحتاجها المستهلك، مثل الغذاء والدواء بالكامل، والتي يتم رفد السوق المحلي بها بكافة الوسائل الممكنة بحراً وجواً أو من الإنتاج المحلي الذي بات يستحوذ على مكانة جيدة.
مصادر جديدة
ولفت في تصريح لـ «العرب» إلى أن الدولة، خلال الفترة الراهنة، قد انتقلت من مرحلة تأمين السلع الأساسية إلى المواد التكميلية فقط، والتي لم تكن لها أولوية خلال المراحل الأولى من الحصار مثل مواد البناء والتنظيف وغيرها، موضحاً أنها لا تعاني من أي عقبات سوى أنها تحتاج إلى البحث عن مصادر جديدة والالتزام بعقود يلزمها مزيد من الوقت عن غيرها من المواد، مؤكداً أن اللجنة تعمل على قدم وساق بشكل دائم دون توقف في سبيل توفير هذه المواد، مشيراً إلى أن حرصاً كبيراً على تأمين كافة السلع الضرورية وغير الضرورية اليومية منها أو غير ذلك أو تلك المواد ذات العمر الافتراضي القصير، بحيث لا يشعر المستهلك بأي غياب لهذه المنتجات من السوق المحلي .
الاكتفاء الذاتي
وفي وقت سابق، كان العبيدلي قد تطرق إلى أن قطر، خلال الظروف الراهنة، تبحث عن إقامة شراكات متكافئة في مجال الأمن الغذائي، حيث كانت الدوحة تستورد نحو 90% من احتياجاتها من المواد الغذائية، إلا أن الوضع قد تغير، مشيراً إلى أن هناك توجه نحو رفع الإنتاج الزراعي، وتطوير قطاع الصناعات الغذائية، والتطلع إلى الشراكات التي تصب في هذا الاتجاه، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد، وطموح إلى أكثر من ذلك والتصدير إلى الخارج، خاصة أن قطر تمتلك البنية التحتية اللازمة في ما يخص التصدير والاستيراد عبر الجو والبحر، وكفاءة عالية في المجال اللوجستي والتخزين.