أظهرت الدراسات أنّ النظام الغذائي الجديد «Sirtfood Diet» الذي يكثر الحديث عنه أخيراً، قد يلعب دوراً في إطالة مدة الحياة، وخفض الإلتهاب، وأيضاً إحتمال المساعدة على خسارة الوزن. ما مفهومه تحديداً؟ترمز حمية «Sirtfood» إلى الأطعمة الغنيّة بالـ«Sirtuins» التي هي عبارة عن نوع من البروتينات مسؤولة عن تنظيم الوظائف الأيضية والخلوية.
إذا كنتم تشعرون بالقلق والتوتر لاعتقادكم أنّ هذه الخطة الغذائية ستكون مقيّدة كلّياً، إعلموا إذاً أنّ المأكولات التالية التي تنشّط الـ«Sirtuins» ليست مليئة بمواد البوليفينول المضادة للأكسدة فحسب، إنما هي أيضاً متنوّعة، ولذيذة، وتُرضي الشهيّة، وتملك فوائد صحّية ثمينة، ويمكن إدخالها إلى أطباقكم بطرق عديدة خلّاقة:
الشوكولا الأسود
وتحديداً النوع الذي يكون غير مصنّع ويحتوي 70 في المئة من الكاكاو على الأقل. يُعتبر مصدراً جيداً لمواد الفلافونويد المضادة للأكسدة، وقد تبيّن أنه يحسّن الصحّة بطرق عديدة. قطعة صغيرة من الشوكولا الأسود تشكّل علاجاً جيداً للشهيّة المفرطة على السكر، وتعزّز مستويات الإندورفين والسيروتونين في الوقت ذاته. ناهيك عن أنّ الكيماويات الموجودة فيه قد تساعد على محاربة السكتات الدماغية، وأمراض القلب، وضغط الدم المرتفع.
النبيذ الأحمر
يملك خصائص مضادة للأكسدة، وللإلتهابات، ويُحتمل أنه يستطيع أيضاً مكافحة السرطان. هذا المشروب المصنوع من قشور العنب الأحمر – البنفسجي وبذوره مليء بمواد البوليفينول والـ«Resveratrol» التي قد تحمي الأوعية الدموية من التلف، وتخفّض الكولسترول السيّئ، وتقي من جلطات الدم. إحرصوا على عدم تخطّي الكأس الواحدة في اليوم لبلوغ هذه الفوائد.
البصل
لا يتميّز فقط بانخفاض سعراته الحرارية، وتعزيز نكهة أيّ وجبة غذائية، إنما قد يخفّض أيضاً خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بفضل احتوائه مركّب «Quercetin». البصل مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة، وغنيّ بالفيتامين C الذي يمنح الجهاز المناعي دُفعة لا مثيل لها.
الشاي الأخضر
مصنوع من مضادات الأكسدة التي تساعد على تحصين الخلايا ضدّ الدمار، ومواد «Catechins» التي قد تلعب دوراً في زيادة مستويات الأيض. إبحثوا عن شاي الماتشا بما أنه مصنوع من أوراق الشاي المطحونة بحدّ ذاتها، ما يعني أنه يحتوي مزيداً من المنافع.
التوت
تبيّن أنه يساعد على تقليص الكولسترول السيّئ، ومحاربة علامات الشيخوخة، وخفض الإلتهاب في الجسم، وحرق الدهون. بفضل محتواه العالي بمضادات الأكسدة جنباً إلى المغذيات النباتية (Phytonutrients)، فإنّ التوت يشكّل سناكاً يمكن الإستمتاع به يومياً.
القهوة
هناك دوافع إضافية للإستمتاع بفنجان القهوة صباحاً. إضافةً إلى قدرتها على تعزيز الطاقة، تساهم القهوة في رفع قدرة التحمّل أثناء ممارسة الرياضة، وتخفّض خطر الإصابة ببعض الأمراض، ويُحتمل أن تحسّن أداء الدماغ.
البقدونس
يحتوي جرعة عالية جداً من مادة الـ«Chlorophyll» المضادة بقوّة للأكسدة، جنباً إلى حامض «Alpha-Linolenic» الذي هو نوع من الأوميغا 3 يحارب أمراض القلب وإلتهاب المفاصل. كذلك فإنّ مادة «Luteolin» المتوافرة في هذا النوع من الأعشاب قد تحمي صحّة العيون.
الكركم
ينتمي بدوره إلى لائحة الـ«Superfoods» بفضل خصائصه المطهّرة، والمضادة للإلتهابات وللأكسدة. مركّب الـ»Curcumin» الموجود في الكركم لا يمنح هذا البهار لونه الجميل فحسب، إنما قد يقي أيضاً من الألزهايمر، وبعض أنواع السرطان، وجلطات الدم.
زيت الزيتون
يُعتبر مادة أخرى تساعد على خفض الكولسترول بفضل غناه بالدهون الأحادية غير المشبّعة التي تساهم أيضاً في تنظيم الإنسولين ومستوى السكر في الدم. من المهمّ الإكتفاء بملعقتين كبيرتين يومياً من زيت الزيتون لاستمداد مضادات الأكسدة التي يحتاج إليها الجسم من دون المبالغة في السعرات الحرارية.