أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أن أداء السلامة في /قطر للبترول/ والشركات التابعة لها يعتبر نموذجا يحتذى به..مبينا إن دولة قطر تدرك الأهمية الكبيرة لسلامة العمليات ودورها في حماية الناس والبيئة والمؤسسات وأصولها من عواقب الحوادث الكبرى، كما شدد سعادته على أن قطر حريصة على خضوع كافة العمليات في قطاع الطاقة فيها لأعلى مستويات السلامة.
جاء ذلك خلال كلمة لسعادة وزير الطاقة والصناعة ألقاها في افتتاح الندوة السنوية الثامنة لـ”سلامة العمليات في قطر 2017″ التي تستضيفها شركة كونكو فيليبس وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، وتستمر يومين .
كما عبر عن سعادته بحضور الندوة قائلا، إنها جمعت العديد من خبراء السلامة من مختلف قطاعات البتروكيماويات والنفط والغاز والأكاديميين والمتخصصين.
واعتبر أن جامعة تكساس إي أند ام في قطر شريك استراتيجي في قطر لبناء القدرة البشرية والمساعدة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، مضيفا أن خريجي جامعة تكساس في قطر يسهمون بشكل ملحوظ في دعم النمو الذي يشهده مجال عمليات السلامة حيث تعمل الجامعة مع شركائها من مراكز السلامة على تفادي وقوع الحوادث المستقبلية.
وقال سعادة وزير الطاقة والصناعة إن جهود الجامعة في عمليات السلامة تنضم إليها أيضا شركة كونوكو فيليبس أحد شركاء قطر غاز، مشيرا إلى أن دعمها لتلك الندوة يأتي نظرا لكون السلامة إحدى الركائز الأساسية لعمليات الشركة وعلى رأس أولويات استراتيجيتها.
كما أعرب سعادته عن أمله في أن تقوم المؤسسات والشركات المشاركة في هذا الحدث بعرض خبراتها وآرائها في هذا القطاع.
ونوه بأن عمليات السلامة لابد أن تظل واحدة من القيم الأساسية لعمل المؤسسات ليس فقط لسلامة العاملين فيها ولكن أيضا لسلامة المجتمع ككل، معتبرا السلامة عنصرا متمما لمواصلة النمو والتنمية واستمرار هذا القطاع.
وأفاد سعادة وزير الطاقة والصناعة بأن الإنجازات في قطاع السلامة لا تعد أمرا عارضا بل تتحقق من خلال الجهد والمثابرة، والعمل المتواصل لتحقيق أفضل المستويات من إدارة العمليات التي تضمن السلامة في مختلف المراحل من الصناعة.
كما دعا سعادته كافة العاملين على قطاع السلامة بالعمل على مواصلة تطوير نظم السلامة من خلال تعميق الفهم لاحداث ممارسات السلامة وأخذ العبر والدروس من التحقيق في الحوادث والأخذ في الاعتبار نتائج الأبحاث والتكنولوجيا في مجال السلامة.
ويشارك في ندوة “سلامة العمليات في قطر 2017 ” كبار الخبراء وصناع القرار وممارسون بارزون في قطاع النفط والغاز حيث ناقشوا في اليوم الاول مناقشة موضوعية حول سلامة العمليات، والتي تعد مسألة ذات أهمية لآلاف العاملين في ذلك القطاع وتحديات إدارة سلامة العمليات، وأحدث الأبحاث والتقنيات الجديدة الخاصة بهذه السلامة .
وكان من بين المتحدثين في الجلسة العامة للندوة والتي تعقد في فندق هيلتون الدوحة كلّ من، جيه تود كريجر، رئيس شركة كونوكو فيليبس قطر، والدكتور سيزار مالافي، عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر، وشتاينر فاج، نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية للآبار والمشاريع في شركة كونوكو فيليبس. وترأس الجلسة الدكتور لوك فيشوت، المدير الإداري لمركز ماري كاي أوكونور لسلامة العمليات في قطر، في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، ورئيس اللجنة المنظمة للندوة.
وستشهد الجلسات التفاعلية التي تعقدها الندوة غدًا، استعراض الحضور لأفضل الممارسات المتبعة في المؤسسات، ومراجعة ومناقشة دراسات حالة لحوادث سلامة عمليات من جميع أنحاء العالم وقعت منذ تاريخ الندوة السابقة.
ولعب طلاب جامعة تكساس إي أند أم في قطر دورًا فاعلا في التحليل المتعمق لدراسات الحالة التي طرحت في هذا الحدث. وتعد سلامة العمليات أمرًا أساسيًا في المناهج الدراسية لجامعة تكساس إي أند أم في قطر عبر مركز ماري كاي أوكونور – قطر، والذي يهدف إلى تعزيز السلامة كطبيعة ثانية من خلال تثقيف الطلاب حول أفضل الممارسات المتعلقة بالإجراءات والعمليات والمعدات والإدارة.
وعلى هامش افتتاح الندوة ، وقّع ممثلو كل من شركة كونوكو فيليبس قطر وجامعة تكساس إي أند أم مذكرة تفاهم مدتها خمس سنوات، تعكس عزم الجهتين على تنظيم منصة مستدامة وذات صلة لمناقشة سلامة العمليات، تتضمن ممثلين من جهات عدة في قطر.
وقد شارك في الندوة ممثلون عن “قطر غاز” وقطر للبترول ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية وشركة سيمنس وشركة قطر للوقود وجهات أخرى.
وسيشارك في اليوم الثاني من الندوة، ممثلو شركة سابك، وإكسون موبيل، وتوتال للتنقيب والإنتاج، وأرامكو السعودية، وكلية لندن الجامعية وغيرهم، في جلسات تفاعلية.