عين السعودية على المقدسات الإسلامية في القدس!!

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

تلجأ السعودية لسياسة الهروب إلى الأمام هرباً من المطالب الكثيرة يتحويل إدارة الأماكن المقدسة في السعودية من قبل إدارة دولية بدلاً من السلطات السعودية التي تلجأ لابتزاز الدول من خلال دورها بإدارة موسم الحج وزيارة الأماكن المقدسة. فقد بدأت سلطات آل سعود بالعمل فوراً على استغلال نقل الإدارة الأمريكية للسفارة الأمريكية إلى مدينة القدس الحتلة وما يحمل ذلك من تبعات استبعاد الأردن عن إدارة المقدسات الإسلامية في القدس وجعلها تحت سيطرة إسرائيلية مباشرة، لتتقدم الريا باعتبارها “حليفة” إسرائيل التي تحتل فلسطين والقدس فتطلب إدارة المقدسات الإسلامية في مدينة القدس باعتبارها تملك باعاً طويلاً في هذا الأمر.

وفي التفاصيل، كشف الباحث والإعلامي السعودي المقرب من الحكم عبد الحكيم الحميد عما يدور في الأذهان ضمن تداعيات تنفيذ مشروع صفقة القرن لحل القضية الفلسطينية.

وقال “الحكيم” خلال لقائه مع برنامج “نقطة حوار” المقدم على قناة “بي بي سي عربي”:” لا أحد يعيش الواقع الفلسطيني البائس”، مضيفا: “نحن في السعودية نعرف أن حياة الإنسان وكرامة الإنسان أقدس من مساحات تراب”، في إشارة للمسجد الأقصى !

وأضاف طارحا فكرته الخبيثة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في مدينة القدس تمهيدا لتطبيق صفقة القرن .. ومقترح الحكيم الذي لم يترك مناسبة إلا وهاجم فيها الفلسطينيين ونصر الإسرائيليين.. (جزء من القدس الشرقية للفلسطينيين، وان تكون المقدسات الإسلامية تحت إدارة سعودية لما تتمتع فيه من خبرة في إدارة المقدسات بمشاركة السلطة الفلسطينية”، معتبرا الأمر إذا ما تحقق فإنه يمثل أكبر مكسب سياسي يمكن أن يحققه النضال الفلسطيني، على حد زعمه.
يشار إلى أن أمثال هذه الدعوة تمثل تجاوزا صريحا لدور الأردن الوصي على المقدسات الإسلامية جميعها في القدس الشريف.

وليست هذه المرة الأولى التي تشهد محاولات تجريد الأردن لوصايته من قبل السعودية، عناصر من قوات الاحتلال في المسجد الأقصى حيث كشفت وسائل إعلام عن نشوب خلاف في الكواليس بين وفدي الأردن والسعودية اللذين كانا يشاركان في أعمال الدورة 24 للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في 17 من ديسمبرعام 2017 بالمغرب في أعقاب رفض الوفد السعودي تأكيد الأردن وصايته على المقدسات في القدس، واقترح الوفد السعودي أن يكون لتلك الوصاية بعد إسلامي أوسع.

وسبق أن أكد المدير السابق للوعظ والإرشاد في أوقاف القدس الشيخ رائد دعنا “رفض المقدسيين أي دور أو وصاية سعودية على المقدسات الإسلامية في القدس، مشددًا على أن وجهاء المدينة سيواجهون أي محاولات سعودية للقيام بذلك، ونشر تصريحًا واضحًا بذلك في حسابه الشخصي على “فيسبوك” في 15 من يناير الماضي.

ويعود تاريخ الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس إلى عام 1924، عندما بايع العرب الشريف حسين ملكًا عليهم ووصيًا على القدس، مرورًا بسيادة الأردن على الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1948، التي ضمتها إلى أراضيها، وجددت تلك السيادة عام 1967، وبعد فك الارتباط بين الأردن والضفة الغربية والقدس الشرقية التي أسندت سيادتها للفلسطينيين عام 1988، بقي الأردن وصيًا فقط على المقدسات الإسلامية في القدس الشرقية.

الى ذلك هاجم الداعية السعودى صالح المغامسي الفلسطينيين، لينضم لكتيبة المدافعين عن اسرائيل (ولكن بطريقة احترافية)، حيث دعا الفلسطينيين للتخلي عن قضيتهم مؤقتا وأن يوفروا دمائهم ليوم أشد تقضيه المصلحة.. حسب زعمه. وفي بيان له نشره عبر صفحته الرسمية بتويتر ورصدته (وطن)، قال الداعية السعودية ما نصه : “لن تنكسر سيوف العزة في الضفة والقطاع وغزة ودماء الشهداء امتداد لدماء مهجع بن صالح أول شهيد في يوم بدر”. وتابع داعيا الفلسطينيين للتخلي عن حقهم (بأسلوب دس السم في العسل): “ومع ذلك فالحرب كر وفر والحفاظ على دماء المسلمين ليوم أشد تقتضيه المصلحة وتُمليه الحكمة”.

السابق
علياء آل ثاني: انتشار ظاهرة الإفلات من العقاب يقوض الثقة بالمؤسسات الدولية
التالي
موائد إفطار قطرية في أكثر من 50 دولة حول العالم