عودة “مزيكا” برشلونة .. أهم ما تحقق في مواجهة ألافيس

 

برشلونة يعود للعزف على وتر المتعة ضد ألافيس، عنوان يليق بما قدمه رجال المدرب لويس إنريكي في لقاء الثأر والانتقام من صاحب الأرض ديبورتيفو ألافيس الذي هزمهم ذهاباً قبل أن يسقط تحت أقدامهم بلا رحمة في لقاء العودة.

تميز برشلونة اليوم لا يتعلق بالنتيجة الكاسحة التي انتهى عليها اللقاء (6-0) ولا بتصدر الترتيب ولو مؤقتاً، فالأجمل والأهم هو ما تحقق من خلال الأداء الفني على أرض الملعب، البرسا قدم واحدة من أجمل مبارياته على الصعيد الهجومي والتي يمكن تلخيص ما حدث خلالها في 3 نقاط.
1- التعامل مع الضغط العالي من المنافس كان مثالي اليوم وهذا الإنجاز يحصل للمرة الأولى منذ مدة. السبب يعود إلى قدرة بوسكيتس على الخروج بالكرة من مناطق فريقه بشكل أفضل من جوميز ورافينيا وراكيتيتش .. الخ ويبدو أن الإسباني استفاد من توقفه عن اللعب بضعة مباريات حيث ظهر بقدرات بدنية أفضل في التحرك بالثلث الأخير من ملعب فريقه حينما تتواجد الكرة مع خط الدفاع، مما وفر لشتيجن والمدافعين أريحية أكبر بتمرير الكرة لزميلهم.

وفي الحقيقة ليس بوسكيتس الوحيد الذي تحرك بشكل أفضل، فعمل الفريق كان واضح للتعامل مع ضغط المنافس، حيث وسع الظهيرين فيدال وديني من رقعة اللعب فيما كان راكيتيتش ووجوميز يتحركان نحوهما بشكل عامودي حين استلامهما الكرة لاستعادتها ثم نقلها للمهاجمين.

التحرك من لاعبي برشلونة حول حامل الكرة كان أفضل اليوم وكان هناك خطة واضحة للتعامل مع ضغط الخصم، كما أن التمرير السريع من لمسة واحدة سهلة من هذه المهمة.
2- برشلونة عرف كيف يضغط كفريق بدلاً من التعرض للضغط في مناطقه. فبعد أن كنا نرى ثلاثي هجوم البرسا يكتفي بالعمل حينما تصله الكرة، أو بأفضل الحلول يعود لوسط الملعب لاستلامهما من لاعبي خط الوسط، شاهدناه اليوم يضع مدافعي الخصم تحت الضغط، ولم يتم ذلك بعمل فردي، بل حدث في عمل جماعي يحاصر مفاتيح لعب الخصم. الهدف الثاني من ميسي نشأ عن طريق الضغط على المنافس بشكل سريع وفي ذلك تحسن رائع لبرشلونة ويذكرنا بأفضل أيامه مع جوارديولا.

3- البناء الجماعي لهجمات برشلونة كان مثالي اليوم حيث لم يعتمد الفريق على ليونيل ميسي بشكل رئيسي، بل كان هناك تحرك من الفريق خصوصاً على الأطراف، فيدال ساعد كثيراً البرسا على الجبهة اليمنى بانطلاقاته المثالية والتي كانت تتجه بشكل قطري نحو منطقة الجزاء في بعض الأحيان مما ذكرنا بأداء داني ألفيس.

كما أن تقدم أندريه جوميز وراكيتيتش للأمام وخلق الكثافة العديدة في ملعب الخصم مكن برشلونة من كسر الدفاع المتكتل من ديبورتيفو ألافيس ومكن البرسا من الاستحواذ بشكل فعال على الكرة حول منطقة جزاء المنافس، كما حرر ذلك لويس سواريز من المراقبة اللصيقة أحياناً، لا ننسى أيضاً أن التعاون بين ثلاثي MSN في التمرير والتحرك وفتح المساحة أمام الزميل ساهم كثيراً في تقديم وجبة كروية ممتعة.

أداء البرسا هجومياً اليوم ذكرنا بأفضل مستوياته حيث كان ميسي جزء هام من المنظومة الناجحة، وليس هو المنظومة بحد ذاتها، لكن يجب الاستمرار في العمل لتحسين الأداء الدفاعي.

السابق
برشلونة يقدم أفضل مباراة تهديفيه في الليجا أمام آلافيس
التالي
ليون يتعرض لهزيمة مفاجأة أمام جانجون بالدوري