الموصل – وكالات – بزنس كلاس:
طوت مدينة الموصل العراقية صفحة مريرة في تاريخها الحديث مع إعلان تحرير آخر منطقة في البلدة القديمة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بالوقت الذي تتواصل فيه الجهود المدنية لإعادة الحياة إلى المدينة التي أغرقها التنيظم الإرهابي في الظلام لثلاث سنوات. فقد أعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم السبت، 8 يوليو/تموز، عن سيطرة القوات العراقية على المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل، مشيرة إلى مقتل 35 عنصراً من تنظيم “داعش الإرهابي” واعتقال ستة آخرين حاولوا التسلل إلى الساحل الأيسر للمدينة.
وأكد المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد، يحيى رسول، إن القطعات الأمنية استحوذت على المدينة القديمة في الجانب الايمن لمدينة الموصل بالكامل.
وأضاف رسول، في تصريح أوردته وكالة الأنباء العراقية “واع”، إن “القطعات الأمنية استحوذت على المدينة القديمة في الجانب الأيمن للموصل”. وأكد مقتل 35 عنصراً من تنظيم “داعش الإرهابي” واعتقال ستة آخرين حاولوا التسلل إلى الساحل الأيسر للمدينة.
في هذا السياق، أعلن التلفزيون العراقي أن إعلان النصر في مدينة الموصل من تنظيم “داعش الإرهابي” سيكون خلال ساعات.
وكان قائد قوات الأمن الاتحادية الفريق، رائد جودت، قد أعلن أمس الجمعه، أن قوات الأمن الاتحادية قد أنجزت مهامها في المدينة القديمة بالموصل، مؤكداً أن القوات تواصل ملاحقتها لفلول تنظيم “داعش الإرهابي” في شارع النجيفي.
الجدير بالذكر أنه بالتزامن مع العملية العسكرية، ومنذ بدأ معركة استعادة الموصل من داعش، سعى عراقيون إلى تطهير كل القرى والمواقع التي يطرد منها داعش، وإعادة الحياة إليها، عبر إدخال وسائل الإعلام، وادوات المعرفة.
وبعد التقدم الذي أحرزته القوات العراقية، بادر البغداديون إلى إرسال أكثر من ألف كتاب إلى سكان الموصل.
ودأبت وزارة التربية العراقية في الفترة الماضية على إرسال شحنات من الكتب للجانب الأيسر المحرر من الموصل، بعد أن أعلنت عودة دوام المدارس في المناطق المحررة.
وتابعت وزارة التربية المناطق المحررة، وقامت بتسجيل الكوادر التربوية وإيصال المقاعد الدراسية واللوازم لفتح أكثر عدد ممكن من المدارس في المحافظة التي أعلن فيها عن بدء العام الدراسي الجديد.