“عناية”..

يعمل مركز “عناية” للرعاية التخصصية التابع لمؤسسة حمد الطبية على توفير نظام “عناية” متقدم لمرضى الاقامات طويلة الأمد والذين يعانون من أمراض مزمنة وانتكاسات صحية لا تمكنهم من العناية بأنفسهم.

https://youtu.be/IW_8t25VEHA

ويوفر المركز الذي افتتحه سعادة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الداخلية في العام 2015، بيئة استشفائية متميزة بسعة قدرها (156) سرير، ويحتوي على مرفق متقدم حديث تقدم فيها مختلف الخدمات العلاجية على مدار الساعة على أيدي أطباء وممرضين يمتلكون خبرة واسعة في هذا المجال.

ويهدف مركز الرعاية التخصصية “عناية” إلى تزويد المرضى وأسرهم ببيئة شبيهة بالمنزل. وفي إطار برامج العلاج المخصصة لكل مريض، على حدة، يقوم فريق عمل يضم عدداً من الاختصاصيين المهنيين بتوفير عناية طبية متميزة، بهدف تعزيز وتحسين قدرات المرضى على أداء مهامهم وأعمالهم اليومية بصورة أكثر استقلالية، بالإضافة إلى الاندماج في الأسرة ومجموعة الأصدقاء، والمساعدة على إضفاء الإحساس الطبيعي على حياة المرضى.

في البداية قالت الدكتورة هنادي الحمد، استشاري أول ومديرة إدارة طب كبار السن والإقامة الدائمة بمؤسسة حمد الطبية، إن هدفنا الرئيسي هو رعاية كبار السن ومرضى الإقامة الدائمة ومرضى الرعاية المطولة الذين يحتاجون فترة أطول للرعاية، وبينت كيفية وصول المرضى من مستشفى حمد العام إلى مركز عناية، موضحة أنه بعد دخول المريض إلى قسم الطوارئ في مستشفى حمد العام نتيجة أزمة مرضية معينة يتم معالجة المريض بالشكل الذي يتناسب مع حالته المرضية، ومن ثم يقوم الفريق الطبي في مستشفى حمد بتحديد حالة المريض، إما بالخروج إلى المنزل بشكل فوري أو تأهيله نفسياً وفيزيائياً قبل عودته إلى بيته، وهنا يأتي دورنا في مستشفى الرميلة أو مركز عناية (عناية 1 – عناية 2).

الدكتورة هنادي الحمد

تقليل الإعاقة المصاب بها المريض قدر الإمكان

وتابعت الدكتورة هنادي في حديثها لـ “الشرق”: يقوم فريق طبي من مركز عناية بالذهاب إلى مستشفى حمد لتقييم الحالات التي يفترض أن تستقبلها عناية، لأن الدخول إلى المركز يقوم على معاير وأسس معينة، وذلك لأمان المرضى وتوفير عناية خاصة ومناسبه لهم، وذلك فيما يخص العلاج التمريضي والتأهيلي تحت هدف واحد وهو تقليل الإعاقة المصاب بها المريض قدر الإمكان. واشارت إلى ان معظم الحالات تكون لكبار السن نتيجة الخرف، ومرضى الجلطات الدماغية، وحوادث السير، ومرضى الإعاقات الحركية ، ومرضى توقف القلب المفاجئ.

وأوضحت أنه بعد دخول المريض إلى مركز عناية يجتمع الفريق الطبي المختص بحالة المريض من أخصائي التخاطب وأخصائي التغذية والعلاج الطبيعي وفريق التمريض لدراسة حالته بشكل مفصل، وتقديم التوصيات والمقترحات التي تخص المريض وتشكل العوامل الرئيسية للعلاج، ومدى تقدم الحالة الصحية بشكل إيجابي ومتطور، وذلك بوجود أسرة المريض، للاستماع إلى إقتراحاتهم وتوصياتهم لعلاج مريضهم، وذلك بهدف إشراك الأسرة بشكل فاعل في علاج المريض وتقدم حالتهم الصحية.

حالات تقوم “عناية” برعايتهم بشكل إنسان

وقالت الدكتورة هنادي إن هناك عدد من المرضى قد أتموا خطة علاجهم بشكل كامل في مركز عناية ولكنهم مازالوا متواجدين لدينا لأسباب مختلفة، منها عدم قدرة الأهل على رعاية مريضهم، وذلك لعدم توفر منزل يلائم حالتة الصحية، وايضاً هناك مرضى من المقيمين ليس لديهم أهل في الدولة أو أقارب لاحتضانهم… وهذه الحالات يقوم مركز عناية برعايتهم بشكل إنساني وتقديم كل الخدمات اللازمة من غذاء ودواء ورياضة وعلاج فزيائي مثلهم مثل أي مريض موجود لدينا.

أثناء الجولة

أما من الناحية الإجتماعية فأشارت الدكتورة هنادي إلى أن مركز عناية يتميز بوجود أخصائيين إجتماعيين على كفاءة عالية، يعملون بشكل مستمر في تقديم مشاريع ترفيهية منتظمة للمرضى كبرامج الرحلات إلى معالم الدوحة الشهيرة، والمراكز التجارية، وايضاً منح المرضى فرص أداء فريضة العمرة، مؤكدة أن عناية تهتم بمشاركة المرضى لكل احتفالات الدولة كاليوم الوطني، واليوم الرياضي، واحتفالات القرنقعوه والأعياد المختلفة.

وقالت الدكتورة هنادي في ختام حديثها لـ “الشرق”.. “يمكن القول بأن المرضى الذين خرجوا من مركز عناية أصبحوا بحالة صحية أفضل مما كانوا عليها قبل دخولهم، وهذا جهد ممتاز من كل أعضاء الفريق الطبي والتمريضي ونحن نفخر بأننا استطعنا القيام بهذا الأمر بجودة عالية”.

معايير عناية لاستقبال المرضى

بدوره أشار الدكتور أمين عبد الغني استشاري أول بمؤسسة حمد الطبية والأستاذ المساعد في الطب الأكلينيكي بكلية طب وايل كورنيل، إلى ان معايير مركز عناية لاستقبال المرضى تتم وفق آلية وشروط معينة، بداية عدم إصابة المريض بحالة مرضية حادة كالإلتهاب الرئوي أو إلتهاب شديد في مجرى البول أو صدمة عصبية حادة، أو أن المريض يتنفس بالطريقة الاصطناعية، لأن هذه الأمور تتطلب تلقي العلاج اللازم في مستشفى حمد العام، وبين د. عبدالغني أن أحد شروط استقبال المرضى في مركز عناية هو أن يتمتع المريض بقابلية للتأهيل وأن تكون وظائفه الحيوية مستقرة، وفي نفس الوقت تكون أسرته غير قادرة على التعامل مع حالته المريضة.

الدكتور أمين عبد الغني

الخدمات الصحية المقدمة

تحدث الدكتور عبد الغني عن الخدمات التي يقدمها مركز عناية 1 وعناية 2 لنزلاء المركز، حيث يتم توفير خدمات متعددة ومتطورة للمرضى منها الدعم الوظائفي ودعم العلاج الطبيعي ودعم علاج النطق والبلع، وهي منظومة يقدمها فريق متكامل من أطباء وممرضين وأخصائيين علاج طبيعي ووظائفي وأخصائيين للتخاطب.

وبين الدكتور عبدالغني، أن مركز عناية يقديم خطة متكاملة لكل مريض تبدأ منذ دخوله لمركز عناية وحتى موعد خروجه، وهذه الخطة تهدف لعلاج المريض ضمن تاريخ محدد لضمان جاهزيته للعودة للمنزل، وكيفية دعم الأسرة بتقديم رعاية منزلية متكاملة لمريضها.

أثناء الجولة

“عناية” تتفوق على مراكز صحية عالمية

ونوه الكتور عبد الغني أستشاري أول بمؤسسة حمد الطبية إلى مقاربة بين مركز عناية في قطر ومثيله في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية حيث قال: لقد عملت في مراكز رعاية وعناية في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية وعندما أقارن مركز عناية في قطر بمثيله في امريكا أجده يتفوق بقدر الاهتمام ورعاية المرضى من خلال مساحة الغرف التي تحتوي على مريضين فقط، بينما في أمريكا تحتوي الغرفة الواحدة على أكثر من 6 مرضى، وأيضاً في أمريكا يتم تكليف الممرضة الواحدة برعاية 6 اشخاص.

أجهزة متطورة

بينما مركز رعاية قطر تلتزم فيه كل ممرضة برعاية مريضين أو ثلاثة فقط لا أكثر، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على مدى تطور مركز عناية وتفوقه على مراكز عالمية في رعاية المرضى والاهتمام بأوضاعهم الصحية ومساعدتهم على التحسن لممارسة نشاطاتهم بشكل سليم، مضيفاً أن مركز عناية يعمل على مراقبة الممرضات من خلال كاميرات تسجل تعاملهم مع المرضى وسير عملهم بشكل يومي وذلك لضمان خدمات ممتازة لنزلاء المركز، مؤكداً أن الكاميرات لم تسجل أي تجاوزات تذكر.

مركز عناية

أجهزة نوعية وفريدة في قطر والمنطقة

من جهتها قالت ماجدة عطية “ممرض عام”، إن مركز عناية 1 وعناية 2، يضمان 156 سريرا، مؤكدة تطبيق أعلى معاير الجودة العاليمة بخصوص علاج مرضى المركز، بالإضافة إلى معاير معهد التمريض الأمريكي، كما حصل المركز على الإعتماد الدولي عام 2012 و 2015، وكل الإحصائيات تدل بالبرهان على أن الخدمات التمريضية بالمركز تتم على أعلى مستوى.

ماجدة العطية

وأشارت إلى أن مركز عناية يحتوي على غرف متطورة تضم أجهزة نوعية فريدة من نوعها في قطر والمنطقة، تفيد في تنشيط الذاكرة ومعالجة العمليات الفيزيائية للمريض وتطويرها، وتتنشيط الحركة البصرية والعقلية.

أجهزة متطورة

جوائز تقديرية

حصل مركز عناية على جائزة تقديرية، باعتباره الأول من نوعه في البلاد إضافة إلى كونه أول مرفق من نوعه على مستوى العالم العربي. كما حصد المركز عدة جوائز تقديرا لجهوده في خدمة ورعاية المرضى، ومن أبرزها:

جائزة المشروع المجتمعي الثقافي – جوائز سيتي سكيب قطر للعام 2013.جائزة أفضل تصميم لمستشفى – جوائز الشرق الأوسط للعام 2014 لأفضل بناء مستشفى وبنية تحتية.جائزة أفضل بيئة مساعدة على الشفاء- جوائز الشرق الأوسط لأفضل بناء مستشفى وبنية تحتية ، للعام 2014.

السابق
تخيل أنك تمشي في هذا الشارع!!
التالي
صور.. رئيس الوزراء يحضر حفل تخريج كلية الشرطة