يمتلك الفنان عمرو يوسف كاريزما فنية خاصة جعلت منه واحداً من أهم نجوم جيله لا سيما بعد النقلات الفنية التي حقّقها خلال الأعوام الأخيرة والتي وضعته في مقدّمة نجوم المنافسة الرمضانية هذا العام من خلال مسلسل “عشم إبليس” الذي يمثّل تحدّياً له لمواصلة الحفاظ على مكانته الفنية.
عمرو لا يلعب على اتجاه فني واحد ولكنه يصرّ على التميّز في كل الاتجاهات، ولذلك كان نجاحه السينمائي والدرامي لافتاً للجميع لكنه يشعر بالقلق دائماً لأنه في مرمى الهدف بعد أن دخل منطقة الكبار. فتحدّث معنا في كل شيء وكشف عن رأيه في الحياة والفن والظروف المختلفة التي نعيشها:
ما الذي جذبك لمسلسل «عشم إبليس»؟
المسلسل مختلف تماماً عمّا قدّمته في حياتي. والحقيقة أنني بعد أن قدّمت مسلسل «جراند أوتيل» العام الماضي وحقّق نجاحاً ضخماً حمّلني مسؤولية أكبر لأنني لا بد أن أحافظ على هذا النجاح ويجب أن أجتهد لكي يزيد. ووجدت في هذا المسلسل أمرين جاذبين، الأول أنه يحتوي على تشويق كبير والثاني أن العمل به كوميديا تعتمد على الموقف، وبالتالي كان العمل خفيف الظل على عكس المتعارف في هذه النوعية. وكل الشخصيات في هذا المسلسل كانت مفاجأة، إضافة إلى المخرج العبقري إسلام خيري الذي يقدّم صورة شديدة الرقي والإبهار.
دائماً عندما يتم ذكر اسم «إبليس» يعني هذا أنه مرتبط بأمر سيّئ، فما هو السيئ في هذا العمل؟
ليس له علاقة بأمر سيّئ، لكن «عشم إبليس» عبارة دارجة ودائماً ما نقول جملة «عشم إبليس في الجنة». وهذه الجملة تعني استحالة حدوث الشيء. وهذا شاهده الجمهور من خلال شخصية مروان التي أقدّمها في المسلسل والذي «عنده عشم» ويقال له من الصعب أن تصل إليه. ونحن كأسرة المسلسل اكتشفنا في النهاية أن هذا الاسم هو الأنسب بعد أن كنا اتّفقنا في البداية على اسم «نقطة ومن أول السطر»، لكن بعد ذلك اخترنا أن نغيّره حتى استقرينا على اسم «عشم إبليس».
كيف ترى التعامل الأول مع المنتج عبد الله أبو الفتوح، وهل مراحل التصوير لم تشهد أي أزمات إنتاجية مثلما حدث في بعض الأعمال الأخرى؟
المنتج عبد الله أبو الفتوح شخص متفهّم جداً للسوق وهو يمتلك سمعة كبيرة في الوسط الفني. والحقيقة أن المسلسل لم يتوقّف نهائياً وحقّقنا كل ما نسعى إليه. فالمنتج قام بتوفير كل سبل النجاح.
نجاح «جراند أوتيل»
نجاح مسلسل «جراند أوتيل« دفعك للتواجد في رمضان كل عام، فهل أصبحت هدفاً لكل المنتجين؟
أنا غير مضطر نهائياً للمشاركة في رمضان كل عام، وليست عندي مشكلة ألا أعمل طالما لم أجد السيناريو المناسب الجيد الذي أتواجد به سواء في السينما أو الدراما. وهذا منهجي منذ دخولي الساحة الفنية، ولكن طبيعة العمل شجّعتني وكل عوامل النجاح موجودة في هذا المسلسل. وأنا دائماً أختار أدواري بإحساسي وأبذل قصارى جهدي، والتوفيق من عند الله. في العمل الفني لا يمكنك أن تصوّر حلقتين، وبعدها ترى رد الفعل فإذا نجح تكمل، وإذا فشل تتركه وتبحث عن غيره. إنما أي عمل يعتمد على المغامرة، ولقد خضتها أكثر من مرّة ونجحت لأنني في النهاية أختار العمل الجيد مثل مسلسلات «طرف ثالث» و«المواطن إكس» و«نيران صديقة» و«عد تنازلي» و«ظرف أسود» و«جراند أوتيل» وأتمنى أن يحقّق «عشم إبليس» نجاحاً أكبر.
الكثير من المتابعين للساحة الفنية شعروا بحالة من الاستغراب لأن أسرة «جراند أوتيل« قدّمت مسلسل «لا تطفئ الشمس» ولم تشارك معهم فيه. فما سبب عدم تواجدك وهل هناك أي أزمات كانت وراء هذه الخطوة؟
لا يوجد أي خلاف بيننا. وفي الفن لا يمكن أن يستمر النجوم مع بعضهم البعض طوال الوقت، لكن ما حدث أن المخرج محمد شاكر خضير والكاتب تامر حبيب اتّفقا على تقديم هذا المسلسل أثناء تصوير مسلسل «جراند أوتيل»، ولم يكن لي أي دور. ولذلك قرّروا تقديمه بدوني.. ومعي من فريق عمل «جراند أوتيل» دينا الشربيني وخالد كمال يقدّمان شخصيتين مختلفتين تماماً، كما أنني أحب العمل مع شخصيات فنية جديدة لأنني أميل للتنوّع.
أحلامي كثيرة
ماذا حقّقت من أحلامك؟
أحلامي كثيرة وكبيرة، وطالما الممثل فيه «نفس» وتعرض عليه أدوار تناسبه حسب المرحلة العمرية، فسوف يقدّم الكثير ويعطي للفن إرضاء للجمهور.
لكنك تركّز في الدراما أكثر، فهل تسعى لكي تصنع نجومية خاصة فيها على حساب السينما وهل لديك خطة لذلك؟
لا أعدّ خطة في الدراما على حساب السينما إطلاقاً، لكنني في العموم أقدّم العمل الجيد. وخلال الفترة الماضية، استطعت أن أقدّم أفلاماً مؤثّرة جداً مثل «هيبتا» «ولاد رزق» وغيرهما. ومنذ فترة، تلقّيت أكثر من عرض لأكثر من فيلم وسوف أختار أحدها بعناية بعد عودتي من الإجازة لأنني أريد أن أحصل على استراحة طويلة أخرج من خلالها من أجواء التعب المتواصل عبر عام كامل.
بدأت حياتك كمذيع لكنك تركّز الآن على البطولات السينمائية والدرامية، فهل انتهت البرامج من حياتك؟
لم تنتهِ وقد اخترت فكرتين لبرنامجين خلال الشهرين الماضيين وكان عندي رغبة أن أقدّم واحدة منهما، لكنني وجدت أن الوقت ضيّق وتصوير المسلسل يحتاج فترة طويلة، وأنا أحب أن أركّز في كل أعمالي. ولذلك اعتذرت، لكن هذا الباب لم يغلق وأستمتع جداً عندما أقدّم برنامجاً، ولا يمكن أن أترك هذا المجال.
هل تشاهد أعمال غيرك من الفنانين خلال شهر رمضان؟
بصرف النظر عن دراما رمضان وأعمالها المتنوّعة، أحب كثيراً أن أشاهد كل الأعمال التي تعرض حتى لو كانت أجنبية لأنني أرى أن الممثل لكي يطوّر نفسه عليه أن يهتم بكل جديد، ولكن كلما أتيحت لي الفرصة، أتابع الحلقات الأولى من مسلسلات شهر رمضان مثل كل المشاهدين بشكل متقطّع إلى أن أستقرّ على الأعمال التي تجذب انتباهي فأتابعها إلى النهاية.
فزت مؤخراً بجائزة أفضل ممثل بمهرجان «الموريكس دور» في بيروت، كيف ترى هذا التكريم وهل هذا يقلقك كفنان أم يزيد حماسك؟
يزيد حماسي ويجعلني أكثر إصراراً على التميّز، وهذا سبب حرصي طوال الفترة الماضية على التدقيق في كل عمل أسعى لتقديمه حتى لا يقلّ عن الذي سبقه. ولم تكن جائزة «الموريكس دور» الوحيدة التي حصلت عليها، بل فزت في استفتاءات ضخمة وكرّمت كثيراً. وهذا يجعلني أولاً أشكر الجمهور العربي من خلالكم لأنه صنع نجومية عمرو يوسف، كما أنني أتعهّد ببذل أقصى ما في وسعي لكي أقدّم أعمالاً أقوى وأفضل..
بعد الزواج
هل تغيّر عمرو يوسف بعد الزواج؟
يضحك ويقول: خطوة مهمة، وحياتي أكثر استقراراً وأرى أنها تسير إلى الأفضل.
هل هناك اتفاق بينك وبين كندة علوش على إنجاب عدد معيّن من الأطفال؟
لا يمكن أن يكون هناك اتفاق في أمر مثل هذا والإنجاب «بتاع ربنا وربنا يكرم»، وأنا شخصياً أحب أن يكون عندي أطفال كثيرون.
هل ارتباطك بفنانة يجعل فرص التفاهم بينكما أكبر؟
المهم الحب والتفاهم بين الثنائي لأنه بدون هذين الأمرين سوف تتحوّل الحياة إلى جحيم. أما موضوع طبيعة عمل الزوجة، فهذا أمر لا يضرّ ولا ينفع في العلاقة بين الزوجين.. فعندما تكون هناك راحة بين الزوجين، سوف تسير الأمور بشكل طبيعي جداً لأن الحياة الزوجية ارتباط طويل الأمد وبالتالي كل طرف يجب أن يكون على ثقة من حب الآخر له حتى تتم إزالة العقبات بينهما.
ما سبب الإعلانات المشتركة مع كندة التي شاركتما فيها مؤخراً رغم أنك كنت ترفض الظهور معها في أكثر من برنامج تلفزيوني؟
فكرة الإعلانات جذبتني كثيراً أنا وكندة ووجدنا أن «دمها خفيف»، فقرّرنا على الفور أن نقدّمها وردود الأفعال عليها كانت إيجابية.
قاطعته: وهل كندة تجيد الطهي المصري والسوري، أم تجيده في الإعلانات فقط؟
يضحك ويقول: «كندة «سيدة منزل» من الدرجة الأولى ودائماً ما تفاجئني بأمور كثيرة. وكنت أعتقد أنها لا تجيد تنفيذها، ولكن وجدت أنها تجيد الطهي المصري بكل أنواعه بما فيه الشعبي». .