علياء المعاضيد.. أول موظفة قطرية في “فينيكس” أريزونا

الدوحة – بزنس كلاس:

سطرت علياء المعاضيد، قصة نجاح فريدة، لتكون أول قطرية يتم توظيفها في مجال حكومي بالعاصمة فينكس، بعد أن درست درجة البكالوريوس بجامعة ولاية اريزونا، بمعدل عالي جداً، مما جعل كلية دراسات الخدمات المجتمعية اعتبارها مرشحة لبرنامج ماجستير لمدة عام، حيث قادها شغفها بالعمل التطوعي إلى هذه الدراسة المتخصصة في الخدمة المجتمعية، بتركيز سياسة وإدارة خدمات مجتمعية. وبدأت المعاضيد قصة تطوعها في مساعدة مجموعة نساء سوريات لبيع «بقلاوة وحلوى» كطريقة لكسب العيش. وهذه المجموعة يديرونها 5 نساء أمريكيات شغوفات بالعمل التطوعي.

وتقول المعاضيد: مع الوقت تطورت المجموعة وتواصل مكتب نائبة المحافظ في الولاية، معي بحكم خلفيتي في مجال الخدمات المجتمعية، ثم اختارتني المجموعة لأكون من ضمن ممثليهم للحضور والتحدث عن الصعوبات التي تواجه اللاجئات السوريات بشكل خاص، والمشاكل اللي تواجه اللاجئين في ولاية ازيرونا بشكل عام، بعد ما تأتي بهم المنظمات الإغاثية. وأضافت لـ «لوسيل» اهتمام نائبة المحافظ لورا باستور بالثقافات الأخرى ودعم النساء والعوائل، استطعنا تأسيس مجموعة أطلقنا عليها «syrian sweets exchange»، ومع مرور الوقت ومن خلال دراستي للماجستير، تم توظيفي في مكتب نائبة المحافظ.

وتعمل المعاضيد حاليا على عدة مشاريع تنموية تخدم اللاجئين بشكل خاص وعلى دراسة عدة سياسات حكومية تؤثر على سهولة إيجاد فرص عمل للاجئين، حيث أسست «مشروع السوق العالمي». وأوضحت أن المشروع يعتبر مصدر فخر كبير، حيث تم تأسيسه بمعاونة طالبين بنفس التخصص، ليعملوا تحت مظلة مكتب في الجامعة، مشيرة إلى أن المشروع يضم موظفا حكوميا، وثلاثة مؤسسين أو إداريين من 3 مؤسسات محلية غير ربحية، وموظفة من وكالة الإغاثة العالمية

ويهدف المشروع إلى إنشاء متجر مؤقت، واحداً بعد الآخر، حول ولاية اريزونا، يديرها اللاجئون لاكتساب خبرة العمل في أمريكا، وتطوير مهاراتهم في اللغة الإنجليزية. كما تهدف الخطة الاستراتيجية للمشروع إلى تطوير مهارات عملية من خلال برنامج في وكالة الإغاثة العالمية، وبعدها مساعدة اللاجئات في تطوير سلعهم، وأخيرا تسويق المتجر لأماكن تهتم بالسلع المباعة لزيادة فرص الربح. وتم افتتاح أول متجر، الجمعة الماضية، وسط عاصمة فينكس في ولاية اريزونا، ويغلق 28 فبراير، وأشارت المعاضيد إلى أن سبب افتتاح متجر مؤقت هو لأن المؤسسات غير الربحية ليس عندها القدرة المادية على تحمل التكاليف لفترات طويلة، مضيفةً إلى أن المشروع ارتكز على بناء اتفاقية شراكة بين 3 مؤسسات، استطعنا أن نحصل على دعم من فندق ريناسانز، واستوديو ابدى اهتماما للمشروع وسيعمل على تنسيق المتجر.

وتعمل المعاضيد على مشروعين الأول يركز على ريادة الأعمال، بينما يركز الثاني على دور التدريب الميداني والوعي الاقتصادي. والمشروع الأول «السوق العالمي» هو مشروع ريادي لأنه يركز أكثر على بناء اتفاقيات بين مؤسسات تدعم اللاجئين، وتسويق السلع لأماكن مثل فنادق، مطاعم، محلات، مؤسسات ربحية يمكن أن تهتم بالسلع من خلال المشروع، بالإضافة لدعم المشاريع الصغيرة.

أما المشروع الثاني الخاص بالوعي الاقتصادي، يركز على مساعدة اللاجئين فهم متضمنات دخل العائلة، خاصة أن اللاجئين في أغلب الأحيان لا يريدون العمل حتى لا يتأثر مستوى الرصيد المالي أو على معدل الدخل.

السابق
“كهرماء”: لقاء تعريفي بالموظفين جدد
التالي
الاستثمارات القطرية في قطاع العقارات الأمريكي