الدوحة – بزنس كلاس:
اختتم يوم الإثنين الماضي مؤتمر يوروموني قطر 2019 وتكلّل بالنجاح بعد يومين من المناقشات الرفيعة المستوى. واستضاف البنك التجاري، الراعي الرئيسي لمؤتمر يوروموني قطر 2019، الكاتب والباحث المستقبلي بريت كينج لأوّل مرّة في قطر. وعقد المؤتمر بنسخته الثامنة بالتعاون مع مصرف قطر المركزي، وتحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.
وتمحور مؤتمر هذا العام حول مستقبل قطر واقتصادها. إذ ناقش كيف أنّ دولة قطر المتميّزة بغنى رأس مالها ومواردها، تعمل حاليا على تحويل اقتصادها الذي يحتل مكانة عالمية مهمة لتلبية متطلبات القرن الحادي والعشرين على صعيدي الأعمال والمالية. وشارك في المناقشات رواد في المالية وإدارة الأعمال، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في المجال المصرفي، ومستثمرين وباحثين عالميين في التحول الرقمي.
وفي اليوم الأول من المؤتمر، تطرّق جوزيف أبراهام، الرئيس التنفيذي للمجموعة لدى البنك التجاري، في مقابلة له إلى أداء القطاع المصرفي القطري في العام 2019. إذ وصف هذه السنة بالإيجابية على صعيد الدولة، نظرًا إلى الاحتياطيات المالية والخارجية الضخمة التي ساهمت الإدارة الحكيمة للبلاد وللقطاع المصرفي في حمايتها وتعزيزها. وفيما يتعلّق بتأثير التكنولوجيا على مستقبل البنوك، رأى السيّد أبراهام أن استخدام التكنولوجيا هو مفتاح البنوك إلى المستقبل، حيث إنّ علاقة البنك بالعملاء تتبدّل تبدلًا سريعًا مع دخول التقنيات الحديثة. وجاء في حديثه: “لا يمكن للبنوك أن تبقى على حالها، بل عليها الاستعانة بالتكنولوجيا. ففي هذا المجال، البنوك الفائزة والمزدهرة هي تلك التي تعتمد التكنولوجيا في صلب أعمالها”.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر، شارك بريت كينج، الكاتب والباحث المستقبلي الذي استضافه البنك التجاري لأوّل مرة في قطر، رؤيته للجيل الرابع للخدمات المصرفية واصفًا إيّاه بالعصر الذي “إمّا ستتحول فيه البنوك رقميًا وتدخل عالمك، أو تزول نهائيًا”. وتحدّث بريت كينج، الكاتب الشهير والحائز على جوائز عدّة، عن الخدمات المصرفية والتحول الرقمي. فرأى أنّه في ظلّ المنافسة الشرسة في السوق والتوجه العالمي نحو التحوّل الرقمي، على البنوك “أن تتقن التكنولوجيا وأن تضعها في أول اهتماماتها” لتحافظ على تنافسيتها في السوق، مشيرًا إلى أنّه “بحلول عام 2025، ستحصل على استشارة مالية عبر الهاتف الذكي أفضل من تلك التي تحصل عليها من موظفين يجلسون خلف مكاتبهم في البنك”.
وخلال جلسة حوار عن مستقبل الخدمات المصرفية، ناقشت الدكتورة ليوني ليذبريدج، مدير عام تنفيذي، رئيس قطاع العمليات في البنك التجاري، دور البنوك في الثورة الرقمية العالمية، حيث اعتبرت أنّ مواجهة تحديات التحول الرقمي تكمن في “استخدام التقنيات الصحيحة لطرح حلول مصرفية متقدّمة تلبّي احتياجات العملاء”. وأضافت: “البنك التجاري يمضي قدماً على الطريق الصحيح. فلدينا خدمات رائعة نعمل على تطويرها باستمرار عبر دمج بيانات العملاء بالتقنيات التكنولوجية الحديثة، فنزوّدهم بذلك بحلول وخدمات مصرفية تضفي طابعًا خاصًا على حياتهم”.