الدوحة – بزنس كلاس:
“إذا لم تستحِ، فأفعل ما شئت”، ينطبق للأسف هذا الكلام على الإعلامي الرياضي السعودي عبدالعزيز المريسل الذي صرح جهاراً وكما يقول المثل السوري، على عينك يا تاجر، أي بكل وقاحة، بأنه سوف يقوم بـ “سرقة” بث BeIn Sport التي تملك حقوق حصرية لنقل وقائع رياضية أساسية من العالم وبثها للمتابعين السعوديين والإمارتيين والبحرينيين “مجاناً” على حساب “BeoutQ”، بعد قرصنة موقع BeIn Sport الذي حظرته دول الحصار لكنها لم تستطع أن تتحمل ضغط مواطنيها التي ارتفعت أصواتهم بإبعاد الرياضة عن السياسة وعدم حرمانهم من متابعة برامجهم الرياضية زالأحداث الرياضية الهامة بسبب الرغبة في معاقبة قطر من بعض حكامهم.
فقد قام بعض القراصنة في دول الحصار بإطلاق باقة من القنوات الوهمية من أجل الإيهام بمنافسة قنوات الـ”بي إن سبورت” التي هيمنت لسنوات على السوق العربية والإفريقية بالإضافة إلى امتداد نفوذها ونشاطها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وفرنسا وتركيا وشرقي القارة الآسيوية لتصبح إمبراطورية متكاملة تبث بشتى لغات العالم، وخلال اليومين الماضيين تابع الجمهور الرياضي خبر إطلاق “BeoutQ” بين مشكك وبين من يمني النفس بمتابعة الدوريات الأوروبية من دول الحصار دون التفطن إلى وقوعه في أحضان التحايل الإعلامي والإلكتروني.
(الشرق) تابعت الموضوع واتصلت بأحد المسؤولين في شبكة الـ”بي إن سبورت” للوقوف على الإجراءات القانونية والفنية المتخذة في هذا الشأن بالإضافة إلى ردود أفعال المغردين على منصات التواصل الاجتماعي.
المريسل يعترف بالقرصنة
اعترف الإعلامي الرياضي السعودي عبدالعزيز المريسل مساء أمس على حسابه الخاص بـ20 تغريدة مسترسلة تمثلت في شهادات موثقة لعملية القرصنة والسطو الإلكتروني على المجهود الإعلامي لإمبراطورية الإعلام الرياضي الـ”بي إن سبورت” وقال المريسل في سلسلة تغريداته “في إطار خطة متكاملة قام بعض المواطنين الأبطال بقرصنة كاملة على الـ”بي إن سبورت” وسيبثون جميع المحتوى على قنوات “BeoutQ” بثا فضائيا..و ساعد هؤلاء المواطنين على تنفيذ فكرتهم قيام الإعلاميين السعوديين بالانسحاب من القنوات القطرية دون تردد”.
وتابع المريسل: هذا البث سيكون بريسيفر خاص بالقناة وسيكون الاشتراك به رمزيا جدا لأنه في الأساس ليس هدفه ربحيا..و الهدف الأساسي هو توجيه ضربة للإعلام القطري وإلغاء مخططهم وتزويد المتابع ببث المباريات دون الذهاب لقنواتهم..و بعد أسبوعين من الآن ستنزل ريسيفرات “BeoutQ ” في السوق ولن يكون هناك بث عبر الانترنت كما أشيع بل بث فضائي وسيكون بث الانترنت مرة واحدة في الأسبوع للتحقق فقط أنه لا توجد محاولات اختراق”.
وتابع الإعلامي السعودي: “هنا على قطر أن تتجه لرفع شكوى ضد ما قام به هؤلاء الأبطال الذين سيهزون إعلامهم عن بكرة أبيه بهذه الضربة. وعلى فكرة إذا قطر بتشتكي عليها شكوى ملاك قناة “BeoutQ” دوليا والقضية ستأخذ سنوات والشركة المالكة في كوبا وحتى أكون واضحا المستثمرون خليجيون وكوبيون وكولمبيون ومسجلون نظامي بالدولتين بشركة كولمبية وأخرى كوبية ولهذا إذا عند القطريين كحكومة أو إعلام شيء يروحون يشتكون بايديهم ضد الكولمبيين والكوبيين”.
واختتم المريسل “الآن يبقى دورك كمواطن سعودي فيجب عليك دعم ما فعله هؤلاء الأبطال المواطنون وتناصرهم برد الصاع ألفا..لمعلومية قنوات beIN SPORTS تكثف اتصالاتها مع المشتركين لتجديد اشتراكهم وربما قاموا بعمل تخفيض على الاشتراك لذلك اسفهوهم وبادروا بالاشتراك الرمزي في قناة “BeoutQ” وثقوا بما يفعلونه هؤلاء المواطنون الأبطال،عني سأدعم قنوات “BeoutQ” بكل قوة ولن يكون هناك استمتاع إلا بقرصنة كاملة لقنوات beIN SPORTS وسنرى من الأقوى”.
وبعد هذه السلسلة من الاعترافات الخطيرة كان للمغردين السعوديين رأي آخر حيث رد أحد المغردين على المريسل قائلا: “والله أتابع من على الروابط أفضل من أني أروح وأشترك بـ320.. وأخذينها سرقة من beIN SPORTS الله يفشلك فشلتنا”. وقال مغرد سعودي آخر “هذا هبوط أخلاقي ومهني علني وإعلان مشروعية سرقة”. وقال ثالث “أتمنى قناة بي إن سبورت تحاكمك على هذه المعلومات التي قلتها والمصادر أيضًا وأن تلاحق قضائيا لأنها سرقة”.
في تصريح لمسؤول رفيع المستوى بشبكة beIN SPORTS “قال” إن ما حصل يعد تحايلا وانتهاكا واضحا للملكية الفكرية لقنواتنا وقد اتخذنا في هذا الشأن الإجراءات الفنية اللازمة من أجل إيقاف عملية القرصنة وهو ما جعل البث يتوقف على هذه القنوات، نحن لدينا إجراءات تقنية معقدة جدا مرتبطة بحقوق الملكية الفكرية من أجل حماية البث من أي عمليات سطو وهو ما عملنا عليه يوم أمس”.
وتابع “لقد وصلنا إلى معلومات كبيرة في هذا الموضوع تخص صاحب الموقع الذي قام بهذه الجريمة، وتم رفع الأمر عن طريق وزارة الاقتصاد والتجارة لمتابعة هذا الموضوع مع منظمة التجارة العالمية من أجل مقاضاة المتسببين في هذا الضرر والمطالبة بالتعويضات اللازمة حسب ما ينص عليه القانون الدولي والاتحاد الأوروبي من أجل حماية حقوق البث والملكية الفكرية”.