الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
شن ساسة وكتاب ونشطاء قطريون هجوما عنيفا على النظام السعودي وصحيفة “عكاظ” التي تدار من داخل الديوان الملكي، بعد تعديها لكل الخطوط ومساومتها للقطريين علانية، فيما يعد ترجمة عملية لسياسة ابن سلمان، وتخييريهم بين الحج مقابل التمرد على نظام الحكم بقطر.
أهو بيتكم أو بيت الله؟
مقال صحيفة عكاظ الذي جاء تحت عنوان تحت عنوان “بيت الله أو الحمدين”، هاجمه القطريون معتبرين ذلك استغلال للشعائر المقدسة، فيما يعد اعتراف صريح وفجّ من “ابن سلمان” بالابتزاز السياسي لأهل قطر في موضوع الحج.
الإعلامية القطرية المعروفة إلهام البدر هاجمت “ابن سلمان” والصحيفة السعودية بقولها: “بتوجيهات الأحمق ms صحف النظام السعودي الأرعن تبعث برسالة للقطريين. عن نفسي أقول: كل الولاء للحمدين مع جزيل الشكر لكل ما قدماه لنا وطناً وشعباً”.
وتابعت هجومها: “وبيت الله هو بيت الله وليس بيت أبو اللي خلفوكم وسندخله بعون الله وأنتم تحت الأقدام راكعون”.
الكاتب القطري ونائب تحرير جريدة “الشرق” القطرية تساءل: “هل بيت الله ملككم كي تساوموا عليه ؟! تبتزون الناس في دينهم وفرائضهم”.
وتابع: “هذا اعتراف صريح بمنع الحج …. حسبنا الله ونعم الوكيل”.
حتى كفار قريش لم يفعلوها
أيضا شن العميد السابق بالمخابرات القطرية شاهين السليطي، هجوما عنيفا على النظام السعودي، مؤكدا أن هذه السياسة الحقيرة واستغلال الشعائر المقدسة لن تجدي نفعا مع القطريين.
وقال “السليطي” في تغريدة له عبر حسابه بتويتر معلقا على مقال صحيفة “عكاظ” المقربة من النظام السعودي الذي أثار غضب القطريين بالأمس: ”بيت الله هو ملك للمسلمين عامة وسوف ندخله آمنين بإذن الله بعد زوال نظام البلشتية سلمان وابنه.”
وتابع هجومه على الصحيفة التي تدار من داخل الديوان الملكي: ”الخبر المنشور على جريدة عكاظ تدخل سافر وحقير في شؤون قطر بمطالبة الشعب بالنهوض ضد النظام وطلب الاختيار بين الحج او الحمدين هو سفالة وتسييس للحج.”
واختتم العميد السابق بالمخابرات القطرية تغريدته ساخرا من كاتب المقال: ”نقول لصاحب المقال كل تبن و #منت_بقدها”.
جاسم سعد الرميحي الفائز بجائزة أفضل وثائقي في قطر، قال إن هذا الخبر سيسجل على أنه وصمة عار في التاريخ الحديث للعالم الإسلامي، ونقطة سوداء في تاريخ الخليج.
ودونت الكاتبة القطرية ابتسام آل سعد مستنكرة الإجرام السعودي ما نصه: “تساومون بما “لا تملكونه” وهو بيت الله في حق “يملكه” القطريين وهو حكمهم ! من الذي يمنع من ؟! حتى كفار قريش لم يفعلوها مع أتباع محمد ﷺ!”.
كما شن العديد من النشطاء القطريين عبر وسم #السعودية_تسيس_الحج هجوما عنيفا على النظام السعودي، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل للحفاظ على شعائر المسلمين المقدسة وعدم إقحامها بالصراعات السياسية.
“بيت الله أو الحمدين”
وفي تأكيد جديد على تسييس النظام السعودي للشعائر الدينية وإقحامها بالصراع السياسي، نشرت صحيفة “عكاظ” السعودية مقالا مستفزا للقطريين خيّرتهم فيه بين حكومتهم والحج لبيت الله الحرام في انتهاك صريح للحريات واستغلال وجود مقدسات المسلمين بالمملكة.
وتحت عنوان “بيت الله أو الحمدين” نشرت الصحيفة السعودية التي تدار من داخل الديوان الملكي السعودي، مقالها الذي جمعت فيه عدة مزاعم وافتراءات حول الحكومة القطرية بشأن منعها الحجاج القطريين من الحج مستندة لبعض تغريدات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش (لسان ابن زايد على تويتر).
وزعمت الصحيفة السعودية أن الحكومة القطرية قامت بحجب الروابط الإلكترونية التي خصصتها السعودية لتسجيل بيانات القطريين الراغبين في الحج.
وأضافت في مكايدة صبيانية وتزويرا للحقيقة: ”لم يبق أمام القطريين غير أن يختاروا بين تلبية اشتياقهم الروحي إلى بيت الله الحرام أو القبول بقرار نظام الحمدين تعطيل الحج”.
وأوردت “عكاظ” تغريدة “قرقاش” التي هاجم فيها قطر وزعم منع الحكومة القطرية مواطنيها من الحج: ”من هي الدولة التي تمنع مواطنيها من الحج؟ وهل التبريرات التي تسوقها والحملة التي تقودها لمنعهم من أداء هذه الفريضة مقنعة؟”.
الأوقاف القطرية ترد
وتكذيبا للمزاعم والافتراءات السعودية نفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، أن تكون قطر قد منعت أيا من مواطنيها من التوجه إلى السعودية لأداء فريضة الحج، واصفة ما يثار في ذلك الصدد باستغلال الشعائر لأغراض سياسية.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن الوزارة قولها في بيان رسمي أوائل أغسطس الجاري إنه “في ظل تزايد الحملات الإعلامية المؤسفة والتي تدّعي بأن دولة قطر حظرت على مواطنيها أداء فريضة الحج، فإن الوزارة تؤكد بأن هذه ادعاءات تجافي الواقع ويبدو أنها استمرار لحملة استغلال فريضة الحج لأغراض سياسية”.
وتابعت الوزارة، بحسب الوكالة، أن “تواصلها مع وزارة الحج والعمرة بالسعودية وتوضيحها جميع العراقيل التي تواجه المواطنين القطريين والمقيمين لم يكن له أي أثر ملموس للقضاء على هذه العراقيل، بالاضافة إلى عدم وجود آلية واضحة لاستخراج تأشيرات الحجّ للمقيمين بدولة قطر”.
ودعت الوزارة السلطات السعودية إلى أن “ينؤوا بالفرائض الدينية عن القرارات السياسية تعظيماً منهم لشعائر الله”.