عزوف عن السيارت الفارهة.. وكلاء السيارات يسعون لطرح السيارات الهجينة بالسوق القطري

أكد مديرون في عدد من وكالات السيارات المتواجدة في السوق المحلية أن مبيعات الأخيرة قد تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2016، إلا أنهم وصفوها بالطفيفة، حيث شهدت تحسناً قليلاً خلال السنة الحالية، وذلك بسبب قيام الشركات بطرح إصدارات جديدة تراعي تلك الظروف وتتفادى تداعياتها.
ولفت المديرون إلى أن ارتفاعات أسعار النفط النسبية بدأت تفرض ملامحها على سوق السيارات، الأمر الذي قد يؤدي إلى عزوف قطاع كبير من الزبائن عن شراء السيارات الفارهة والمستهلكة للوقود، مما يدفع الوكالات إلى الإسراع بطرح السيارات الهجينة خلال هذا العام، رغم أنها لازالت تفتقر إلى الشعبية الكبيرة بسبب غياب الوعي الكافي عنها في منطقة الشرق الأوسط عموماً، بالإضافة إلى تخفيض محركات ذوات الدفع الرباعي بأخرى أقل قوة، نظراً لإصرار شريحة كبيرة من الزبائن على اقتناء هذه الفئات، لا سيما من المواطنين جنباً إلى جنب مع نظيرتها الرياضية.
وأوضح هؤلاء لـ«العرب» أن المرحلة الراهنة، التي تسيطر التكنولوجيا على مختلف مناحي الحياة فيها، تحتم على الشركات ألا تغفل عن إضافة أفضل التقنيات الحديثة على سياراتها، حيث قام بعضها بإدخال ميزة تكنولوجية جديدة للتحكم بالسيارة عن بعد، عبر تطبيق ذكي للهواتف والأجهزة الذكية.
وفي هذا الجانب أكد مبتكرو هذا الاختراع أن غالبية محبي اقتناء السيارات الحديثة يفضلون أن تلقى تلك التكنولوجيا رواجاً واسعاً، إذ تضمن لهم مزيداً من الرفاهية والراحة وتوفير الكثير من العناء الذي يتطلبه الاهتمام بالسيارات خلال السفر، وتفادي ارتفاع درجات الحرارة العالية، والتي تعد سمة أساسية خلال فصل الصيف في قطر، بما يتماشى مع طبيعة المواطنين والمقيمين الذين يسافرون خارج البلاد باستمرار، حيث أصبحت مثل تلك التقنيات من الضروريات في الوقت الراهن.
الأزمة الاقتصادية
وفي هذا السياق، قال هشام عبد الرؤوف، مدير مبيعات بي أم دبليو الفردان للسيارات: «تعتبر سنة 2017 بالنسبة لسوق السيارات الجديدة مثيرة وجيدة، حيث قامت الشركة بطرح 3 إصدارات حديثة مطلوبة بشدة، ومن فئة 12 سلندراً الفارهة، والتي لازالت تلقى طلباً كبيراً من قبل المواطنين.»
وأشار إلى أن مبيعات الشركة قد تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2016 إلا أنه وصفها بالطفيفة، بينما شهدت تحسناً قليلاً خلال السنة الحالية، وذلك بسبب قيام الشركة بطرح إصدارات جديدة تراعي تلك الظروف، حيث تبدأ أسعار السيارات من 120 ألف ريال، والتي تعتبر ملائمة لمختلف الشرائح في قطر من مواطنين ومقيمين.
وأوضح أن الشركة تسعى على الدوام إلى جذب الزبائن لاقتناء إصدارتها الجديدة في 2017، من خلال طرح عدة عروض تشجيعية طريق دفع 50 % من قيمة السيارة ثم استكمال باقي المبلغ بعد عامين وبدون فوائد.
أسعار النفط
ولفت إلى أن الشركة تحرص على مراعاة أي ارتفاعات محتملة على أسعار البترول في البلاد، والذي من المحتمل أن يؤدي إلى عزوف قطاع كبير من الزبائن عن شراء السيارات الفارهة والمستهلكة للوقود، من خلال طرح سيارة هجينة هذا العام تعمل على البنزين والكهرباء في آن واحد وهي من أحدث السيارات تكنولوجياً، كما تسعى الشركة إلى طرح سيارة أخرى من هذا الطراز في السوق القطرية، رغم أن الوعي لدى الجمهور في الشرق الأوسط لا زال محدوداً في هذا المجال.
ونوّه بأن الشركة تحرص على إضافة كل جديد في إطار التكنولوجيا إلى سياراتها، فهناك ميزة للتواصل مع مراكز الصيانة عبر الإنترنت عند الضرورة، والاتصال بالشرطة في حالات الطوارئ، مشيراُ إلى أن مثل تلك المزايا موجدة حصراً لدى مركباتها.
طرح سيارات هجينة
من جانبه، قال ماهر الجرجاوي، مدير مبيعات سيارات نيسان من شركة صالح حمد المانع: « لقد أعدنا هذا العام نوعاً من سيارات السوبر سفاري إلى السوق القطرية والملقبة باسم «ملكة الدروب» والتي تتماشى مع طبيعة المناخ في الدوحة والصحراء والتي يفضلها الكثير من المواطنين، بالإضافة إلى طرح العديد من سيارات الدفع الرباعي والسيدان بمختلف المحركات حتى تتناسب مع مختلف الشرائح.»
ولفت إلى أن الأزمات الاقتصادية قد ساهمت بتراجع ملحوظ على مبيعات السيارات في العام الحالي والعام الماضي، موضحاً أن مسألة ارتفاع أسعار الوقود بدأت تفرض نفسها على ملامح السوق حالياً، وعلى إصدارات شركات السيارات، حيث بدأت الشركة بطرح سيارات الدفع الرباعي التي تلاقي انتشاراً واسعاً في قطر بمحركات 6 سلندرات، بدلاً من 8 سلندرات على سبيل المثال، وقريباً جداً ستسعى إلى طرح سيارات هجينة صديقة للبيئة في الدوحة.
طلب على الفارهة
وأشار إلى أن الشركة تطرح سيارات بمختلف الأنواع والأشكال، حيث لوحظ إقبال متزايد على السيارات الصغيرة 6 سلندرات نسبة إلى الأوضاع الاقتصادية من مختلف الشرائح، لافتاً إلى أنه بالمقابل لا زال هناك طلب كبير على المركبات الفارهة والرياضية، وتحافظ على مستواها جداً، لا سيما من قبل المواطنين.
وأوضح أن المرحلة الراهنة، التي تسيطر التكنولوجيا على ملامحها، تحتم على الشركة أن لا تغفل عن إضافة أفضل التقنيات الحديثة على سياراتها، وإن كانت تهتم في جانب الجودة أكثر من الرفاهية، وتلك هي السمة الطاغية على المصانع اليابانية عموماً، إلا أنها باتت تشهد تطوراً ملموساً في ذلك المضمار، حيث تم إدخال ميزة تكنولوجية جديدة غير موجودة في معظم السيارات الأخرى تعتمد على تطبيق ذكي خاص بالسيارة تمكن المستخدم من التحكم بالسيارة ومكيفها عن بعد، حتى على مسافة أميال، إن كان مسافراً أو خارج المنزل، وبالتالي هي تخدم المواطنين والمقيمين في قطر، وقد أضافتها الشركة كتجربة على فئتين من المركبات السيدان والدفع الرباعي.
تكنولوجيات مضافة
بدوره، قال عرفات هرنانديز، الرئيس التنفيذي لجهاز وتطبيق كيو 3 سمارت: « إن هذا الجهاز هو عبارة عن جهاز يتم تركيبه في السيارة، ويتم تشغيله عن طريق تطبيق يتم تنزيله على الأجهزة الذكية على أي مسافة قريبة أو بعيدة، ويتضمن عدة خيارات، منها الخرائط وفتح السيارة وإغلاقها، خاصة خلال السفر وتشغيل المكيفات ما قبل الجلوس في السيارة، وحاصل على براءة اختراع». ولفت إلى أن عدة علامات تجارية قد أدخلت هذا النظام على بعض سياراتها من ذوات الدفع الرباعي، مثل: نيسان، وتويوتا، وهوندا، وشيفروليه، وكرايزلر، وجنرال موتورز، حيث يتم تركيب الجهاز في مقصورة السيارة بطريقة بسيطة جداً.
وأشار إلى أن غالبية محبي اقتناء السيارات الحديثة يفضلون هذا النوع من الابتكارات الذي يضمن لهم مزيداً من الرفاهية والراحة، وسهولة التحكم عن بعد، وتوفير الكثير من العناء الذي يتطلبه الاهتمام بسياراتهم خلال السفر، وتفادي ارتفاع درجات الحرارة العالية جداً، والتي تعد سمة أساسية خلال فصل الصيف في قطر، مما يجعلها تلقى قبولاً ورواجاً كبيراً بما يتواءم مع طبيعة المواطن وحتى المقيم، الذين يسافرون خارج البلاد، حيث أصبحت مثل تلك التقنيات من الضروريات حالياً.

السابق
انطلاق فعاليات جائزة كتارا لشاعر الرسول
التالي
صاحب السمو يبحث قضايا دولية مع رئيسة كرواتيا