لم تدم مدة المؤتمر الصحفي الذي عقده المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي أرسين فينغر بعد المباراة التي جمعته بفريق بايرن ميونيخ ضمن مباريات دور الثمانية في بطولة دوري أبطال أوروبا مدة ثلاثة دقائق. وبدا المدرب الفرنسي غارقا في خيبة الأمل، محاولا توضيح أسباب الهزيمة النكراء التي تعرض لها فريقه بخمسة أهداف لهدف واحد أمام الفريق البافاري.
وقال فينغر “أنا لا أبحث عن أعذار، لكنني أحاول توضيح الأسباب التي جعلتنا نندحر هذه الليلة”. وتابع المدرب الفرنسي “الهدف الثالث أصابنا في مقتل، حيث فقدنا تنظيمنا داخل رقعة الملعب بعدما افتقدنا التركيز الذهني”. واعتبر فينغر أن 25 دقيقة الأخيرة “كانت بمثابة كابوس لأن الفريق استسلم بالكامل والهدف الخامس خير مثال على ذلك”. ونفى فينغر أن يكون يوم أمس هو أسوأ يوم يعيشه في مسيرته التدريبية، لكنه صرح بأنه يشعر بخيبة أمل كبيرة.
انتقادات الصحف الإنجليزية
خيبة الأمل كانت هي عنوان معظم الصحف الإنجليزية التي صبت جامّ غضبها على فينغر نفسه ولاعب خط وسطه مسعود أوزيل “الذي أكد مرة أخرى أنه لا يُظهر إمكانياته الفنية الهائلة خلال المباريات الكبيرة”، كما جاء على لسان بعض جماهير أرسنال في مواقع التواصل الاجتماعي. وانتقدت جماهير أرسنال ما أسمته “لغة جسد أوزيل السلبية”، فيما نشرت صحيفة “صن” على سبيل السخرية في موقعها على تويتر “نداء بحث عن أوزيل المفقود”.
وطالبت صحيفة “صن” المدرب أرسين فينغر بالرحيل بعدما فشل للمرة السابعة على التوالي في تجاوز دور ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما اعتبرت صحيفة “تلغراف” هزيمة أرسنال على ملعب أليانتس أرينا “إذلالا لشخص أرسين فينغر” الذي سينتهي عقده مع أرسنال نهاية هذا الموسم بعد عشرين عاماً على رأس الإدارة الفنية للفريق اللندني.
أرسنال دون أرسين فينغر؟
ويرى مجموعة من الخبراء الرياضيين في إنجلترا أن الوقت قد حان لكي يتنحى فينغر عن منصبه. ومن بين هؤلاء المدافع السابق لفريق أرسنال مارتن كيون الذي قال في تصريح بعد مباراة بايرن ميونيخ وأرسنال إنه يتعاطف مع فينغر معتبرا أن المدرب الفرنسي في “وضع مخجل بعد هزيمة يوم أمس المذلة”.
وتابع كيون بالقول: “ربما يحتاج أرسين فينغر إلى من يحميه من نفسه. يجب على فينغر أن يفكر بشكل جدي في مستقبله مع أرسنال”. وأضاف المدافع الإنجليزي السابق “لم يمكنني تصور أرسنال دون أرسين فينغر، لكنه الآن في أسوإ حالاته منذ إشرافه على الإدارة الفنية لفريق أرسنال”.
وذهب ريو فيرديناند في نفس الاتجاه، حيث حذر المدافع السابق لفريق مانشستر يونايتد أرسين فينغر من أن يدمر كل ما بناه خلال عشرين عاما داخل أسوار نادي أرسنال. وقال فيرديناند “سيكون أمرا مؤسفا أن نتذكر هذه المرحلة المخيبة للآمال في مسيرة فينغر الحافلة”.