عدسة فنان سوداني: العمالة في قطر.. خارج مشهد العمل المألوف

بعد اختيار دولة قطر لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022، توافد أكثر من مليون عامل آسيوي جديد إلى البلاد للعمل في بناء ملاعب ومنشآت. وبحسب رسام الكاريكاتور السوداني المقيم في قطر خالد البيه، وجد سكان قطر أنفسهم “فجأة” يتشاركون بلدهم مع عدد ضخم من العمال.

خالد البيه هو رسام كاريكاتوري سياسي سوداني مقيم في قطر ومؤسس صفحة “Doha Fashion Fridays

لكن، بقيت تلك الشريحة الجديدة من السكان “غير مرئية” لغالبية المقيمين الآخرين، بحسب البيه، الذي يقول: “بات هؤلاء العمال يمثلون غالبية سكان البلاد، لكننا لا نراهم سوى في مواقع البناء، يرتدون بزّة زرقاء اللون موحّدة، ولدى انتهاء عملهم، تأتي حافلات تنقلهم إلى خارج المدينة حيث تتواجد معسكراتهم.” وأدى هذا “الفصل” إلى جعل هؤلاء العمال مجرد أرقام بدون هوية، على حد قول البيه.

بحسب البيه، وجد سكان قطر أنفسهم “فجأة” يتشاركون البلاد مع عدد ضخم من العمال بعد توافد أكثر من مليون عامل آسيوي جديد إلى البلاد للعمل في بناء استاد كرة القدم الذي سيستضيف كأس العالم لكرة القدم 2022

لكن، هذا الشاب، الذي يعمل مديراً للتصاميم الفنية العامة في متحف قطر الوطني، راودته فكرة لإعطاء هؤلاء الأشخاص هوية والربط بينهم وبين سكان البلاد. وفي حديثه مع CNN، يقول البيه: “كنت أسير مع صديقي في منطقة كورنيش الدوحة في أحد أيام الجمعة، وذُهلت لرؤية العدد الكبير من العمال الوافدين بثيابهم الأنيقة.” وبما أن الجمعة هو يوم العطلة الوحيد لهؤلاء العمال، فإنهم يحرصون على الخروج بأبهى حلّة والتعبير عن أسلوبهم المتفرّد بالأزياء، ليتحولوا إلى “مرئيين” في هذا اليوم على الأقل.

يقول البيه: “بات هؤلاء العمال يمثلون غالبية سكان البلاد، لكننا لا نراهم سوى في مواقع البناء، يرتدون بزّة زرقاء اللون موحّدة، ولدى انتهاء عملهم، تأتي حافلات تنقلهم إلى خارج المدينة حيث توجد معسكراتهم

ويقول البيه: “كنت أسير مع صديقي في منطقة كورنيش الدوحة في أحد أيام الجمعة، وذُهلت لرؤية العدد الكبير من العمال الوافدين بثيابهم الأنيقة

ومن هنا، خطرت له فكرة التقرّب من هؤلاء الأشخاص عن طريق التقاط صور لهم ومحادثتهم عن شغفهم وأسلوبهم الخاص بالأزياء، وعن وأحلامهم، في محاولة “لتخطي الحواجز الاجتماعية،” والتعريف بالشخصية المميزة لكل منهم

وبعد سنتين من التقاط الصور، بدأ البيه منذ أشهر بمشاركتها على صفحة “Doha Fashion Fridays” على موقعي “فيسبوك” و”إنستاغرام

ويشارك البيه قصة صغيرة عن كلّ شخص ينشر صورته، بأسلوب يشبه أسلوب صفحة “Humans of New York” الشهيرة، على أمل إبراز الجانب الإنساني لكل منهم وإزالة الحواجز، مؤكداً أن الرسالة البسيطة للأزياء هي: “أنا إنسان

ومن هنا، خطرت له فكرة التقرّب من هؤلاء الأشخاص عن طريق التقاط صور لهم والتحدث عن شغفهم وأسلوبهم الخاص بالأزياء، وعن أحلامهم، في محاولة “لتخطي الحواجز الاجتماعية،” والتعريف بالشخصية المميزة لكل منهم. وبعد سنتين من التقاط الصور، بدأ البيه منذ أشهر بمشاركتها على صفحة “Doha Fashion Fridays” على موقعي “فيسبوك” و”إنستاغرام.”

ويشارك البيه قصة صغيرة عن كلّ شخص ينشر صورته، بأسلوب يشبه أسلوب صفحة “Humans of New York” المشهورة، على أمل إبراز الجانب الإنساني لكل منهم وإزالة الحواجز، مؤكداً أن الرسالة البسيطة للأزياء هي: “أنا إنسان.”

أحد أعمال البيه الكارياتورية السياسية

وعن سهولة الحديث مع العمال، يشير البيه إلى أن بعض العمال كان يخشى التصوير أو يعتقد بأنه غير مسموح له، نظراً لأن الكثير منهم أتى من خلفية ريفية بسيطة ويخشى من إثارة غضب جهة التوظيف. وفي إشارة إلى الضجّة التي أصدرتها بعض التقارير الإعلامية في الأعوام الماضية حول تجاوزات قانونية واجهها بعض العمال في الاستاد، يقول البيه إنه في أحاديثه مع العمال لا يسعى لإثارة المواضيع السلبية، ويحرص على تقديم الأفكار أو اللفتات بطريقة لا تسبب الحساسيات، حتى وإن أدى دور الرقيب أحياناً على أعماله.

السابق
Play Seduction عطر مميز بانتعاش نسمات المحيط
التالي
بالصور.. أفضل منتجعات العالم العائلية الشاملة