عبر الجامعة العربية.. مؤامرة الرياض ضد beIN Sports

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

اكتملت دائرة المؤامرة التي تحيكها دول الحصار بقيادة مصر والسعودية هذه المرة لاستصدار قرار ضد المنطق والتوجهات العالمية في محاولة سعودية بائسة للتغطية على فضيحتها امام الفيفا التي طالبتها بسحب اجهزة بي اوت كيو للقرصنة من الاسواق .

مشروع القرار الذي تحاول السعودية طرحه بحجة ضمان حق المواطن العربي بمتابعة الأحداث الرياضية الكبرى التي تشارك فيها الفرق العربية عبر البث المفتوح يتعارض مع الواقع والمنطق والتوجهات العالمية
فمن جهة تقوم مصر بمخالفة ميثاق الجامعة العربية باعتبارها دولة المقر التي يجب ان توفر للوفود كافة التسهيلات لحضور الاجتماعات لكنها نسجت خيوط المؤامرة مع السعودية لمنع الوفد القطري من الحضور والمشاركة في نقاش لمشروع قرار يتعلق بحقوق البث للبطولات وهي ليست المرة الاولى حيث دأبت مصر على منع الوفود القطرية من حضور اجتماعات الجامعة العربية في القاهرة .
المشروع الذي يتعلق بحقوق البث التلفزيوني للأحداث والبطولات الرياضية، اتخذ برئاسة وزير الثقافة والإعلام في السعودية عواد بن صالح العواد، بحجة حق المواطن العربي في متابعة الأحداث الرياضية والتي تشارك فيها فرق أو منتخبات أو عناصر وطنية ، وذلك عبر إشارة مفتوحة وغير مشفرة، أيا كان مالك هذه الأحداث حصرية كانت أو غير حصرية ، والتأكيد على حق المؤسسات الإعلامية الوطنية طلب البث التلفزيوني الأرضي داخل حدودها، ودعوة الجهات الدولية المالكة للحقوق الرياضية إلى احترام حق الجمهور في مشاهدة هذه الأحداث دون دفع مقابل مادي.
دول الحصار واهمة 
واذا كانت السعودية وزمرة تركي وناسة ورفاقه تتخيل انها بذلك انتصرت هي وبقية دول الحصار على beIN SPORTS فهي واهمة ، وتحارب دول الحصار التي تصدت لتمرير هذا القرار طواحين الهواء بهذا القرار ، فمن المعروف ان بيع حقوق البث للمباريات هو توجه عالمي اتخذه الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ومعمول به منذ اكثر من عقدين ولم تخترعه beIN SPORTS كما ان من حق المواطن العربي متابعة الأحداث الرياضية والتي تشارك فيها فرق أو منتخبات أو عناصر وطنية عبر القنوات الارضية في الدول التي تشارك في البطولات وهذا امر معروف للجميع .
وقد فازت قنوات beIN SPORTS القطرية لتصبح الناقل الحصري لكأس العالم روسيا 2018 في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، ولم تخترع beIN SPORTS بذلك شيئا خاصا لكنها استجابت لتوجهات عالمية وتنافست شركات بث اخرى لكنها فشلت في الحصول على حقوق البث فلجأت إلى التحايل ومعروف تاريخ الشبكات السعودية والامارتية في ذلك ولكنها الغيرة والحسد مرة اخرى خاصة بعد ان أمرالفيفا الاتحاد السعودي بسحب جهاز بي اوت من الاسواق ووقف القرصنة لحقوق البث .
تآمر مكشوف
وعلى طريقة القرصنة التي قامت بها السعودية لقنوات beIN SPORTS بما سمي بي اوت كيو راحت دول الحصار تنساق وراء الحيلة الجديدة في تآمر مكشوف على beIN SPORTS ولعب على مشاعر المواطن العربي حيث ان قرار بيع حقوق البث تحكمه لوائح الفيفا وتدرك دول الحصار ذلك وهي امور سيكتشف المواطن العربي زيفها اذ ان توجه بيع حقوق البث لجأت إليه الفيفا والاتحادات الرياضية للنهوض بالرياضة والعناية باللاعبين والملاعب وبالرياضة عموما كصناعة واعدة يجب على العالم العربي الانخراط فيها وليس مواجهتها بالقرصنة أو القرارات الفاشلة .
جهل أو سوء نية 
الإعلامي إبراهيم هلال غرد قائلا: الحديث عن “محاربة الاحتكار” هو اما جهل أو سوء نية. أبوظبي الرياضية مثلا احتكرت الدوري الإنجليزي لسنوات قبل حصول BeIN عليه. سوق بث المباريات يقوم على التنافس المفتوح على شراء الحقوق من الدوريات الأوروبية مقابل مبالغ هائلة. الاشتراكات لا تعوض تلك المبالغ بأي حال.
ويضيف ان انصاف شبكة BeIN واجب. فالخدمة التي تقدمها لمشتركيها في الشرق الأوسط تفوق مستوى خدمات شبكات مثل سكاي الرياضية أو BT الرياضية في بريطانيا. رغم أن اشتراك BeIN أقل بكثير، وهي تنقل كل الأحداث الرياضية في العالم بينما سكاي وBT مثلا ينقلان عددا محددا فقط من المباريات .
نقل حصري وليس احتكارا 
مايجري اليوم محاولة من اولئك الذين فشلوا بالامس في سرقة حقوق beIN SPORTS فلجأوا للعب على وتر الاحتكار وهو مفهوم غير مطروح رياضيا فهو نقل حصري مقابل اشتراكات لاتجد أي قناة غضاضة في الحصول عليها وتغطيها من خلال الاعلانات وزيادة وهي صناعة أقدمت عليها دول العالم لكن دول الحصار تريد جرنا للوراء لتعيش على ذكريات القرصنة وتبتكر لها اشكالا جديدة للاجيال العربية.

السابق
عشرات الصواريخ تضرب إسرائيل.. وتل أبيب تسارع لإتهام إيران!
التالي
اتفاقية تعاون في الشبكات الذكية.. ود كهرماء إلى جامعة تكساس الأمريكية