عبدالحليم حافظ ونجلاء فتحى.. عن “حلم السنين” الذى لم يتحقق

 

كان العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ صديقًا مقربًا من أسرة النجمة نجلاء فتحي (1950)، وكان يتردد على منزلهم باستمرار.

وفي سن الـ15، أتيحت لها فرصة التمثيل للمرة الأولى بالمصادفة حين كانت تقضي إجازة الصيف مع أسرتها في الإسكندرية وشاهدها هناك المنتج والمخرج عدلي المولد، فعرض عليها التمثيل في فيلمه السينمائي الجديد.

وقتها، استشارت الأسرة “عبدالحليم” الذي شجع نجلاء على الولوج إلى عالم الفن، وحينما أرادت العائلة اختيار اسم “سالي” ليكون اسمًا فنيًّا لها، اقترح العندليب اسمًا عربيًّا هو نجلاء وبعد إضافة اسم الوالد إليه أصبح الاسم نجلاء فتحي، وبناءً على طلب عبدالحليم، نشرت مجلة الكواكب مقالاً قدمت فيه النجمة الجديدة بعنوان “بنت الـ15 التي اكتشفها عبدالحليم حافظ”.

كان حلم الفنانة نجلاء فتحي الكبير، هو الظهور أمام عبدالحليم حافظ على شاشة السينما، وكاد أن يتحقق لها ذلك بالفعل عندما تم الاتفاق على أن تؤدي دور البطولة أمام عبدالحليم في فيلم “أبي فوق الشجرة”.

لم تستمر الأمور كما أرادت نجلاء، فسرعان ما نشب خلاف كبير بينها وبين العندليب حين قبلت القيام بدور البطولة في فيلم “أفراح” لرمسيس نجيب عام 1968.

وجه عبدالحليم عتابًا شديدًا لنجلاء وذكرها باتفاقهما بألا تقوم بأي دور سينمائي جديد قبل “أبي فوق الشجرة”، وطالبها بفسخ عقدها مع رمسيس، إلا أنّ نجلاء رفضت ذلك وواصلت العمل في فيلم “أفراح” وخسرت بالتالي دور البطولة أمام العندليب الذي ذهب إلى ميرفت أمين عوضًا عنها.

بعد فترة، عادت المياه إلى مجاريها بين نجلاء والعندليب، وفي عام 1974 وقفت أمام مكتشفها (العندليب الأسمر)، ولكن ليس في السينما كما تمنت، وإنما في عمل إذاعي، وكان يحمل اسم “أرجوك لا تفهمني بسرعة”، مع عادل إمام وعماد حمدي.

بعدها، طلب العندليب من نجلاء القيام بدور البطولة في فيلمه السينمائي الجديد الذي كان يحضر له، والذي لم تكتب له الأقدار، حيث توفي عام 1977، وبقيت رغبة “نجلاء” في الظهور أمام عبدالحليم على شاشة السينما حلمًا لم يتحقق.

السابق
شاكيرا تصل إسطنبول برفقة عائلتها لإحياء ثالث حفل لها
التالي
فاتن حمامة.. تعرضت لموقف محرج بسبب جسمها وأبكاها يوسف وهبي