وكالات – بزنس كلاس:
مع اقتراب الذكرى الأولى للحصار الجائر والمقاطعة الدبلوماسية والحظر التجاري المفروض على دولة قطر من قبل بعض الدول الخليج كالسعودية والإمارات والبحرين إضافة لمصر، لا توجد سوى مؤشرات محدودة إلى أن حالة العداء تجاه الدوحة قد تنحصر.
ومع ذلك، تكيفت قطر بشكل ملحوظ مع الحياة في ظل حالة الحصار الجائر، بحسب مجلة Forbes الأمريكية.
As Qatar Prepares To Mark A Year Under The Saudi Embargo, It Looks Like The Winner In The Dispute https://t.co/51YwXc8oSm
— Fahad Kafoud (@fdkafood) May 18, 2018
وفي الواقع، تواجه الدول الأربعة المقاطعة على الجانب الآخر من الأزمة، وهم البحرين، ومصر، والسعودية والإمارات، حاليا مزيدا من الضغوط لتبرير سياستهم بمحاولة عزل أو إخضاع قطر.
وبدأت الأزمة في أوائل يونيو /حزيران من العام الماضي، وذلك من خلال قطع الدول الأربعة جميع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الدوحة وسط مزاعم وادعاءات مضادة بالقرصنة، ونشر أخبار كاذبة ودعم الإرهاب.
بداية الأزمة.. وقضايا عاجلة
كانت هناك بعض المشاكل الفورية التي كان على الدوحة تقبلها، كالتي تتعلق بشركة الطيران الوطنية، الخطوط الجوية القطرية، إذ انخفضت الممرات الجوية من 18 إلى اثنين فقط بين عشية وضحاها، إذ تم منعها من استخدام المجالات الجوية للبحرين، والسعودية والإمارات.
ما دفع الخطوط الجوية إلى اتخاذ مسارات طويلة حول هذه المناطق، الأمر الذي زاد مواعيد الرحلات وتكاليفها، ما دفع إلى حدوث خسارة “كبيرة” لهذا العام، بحسب رويترز.
هكذا تكيفت قطر مع الوضع
بالنسبة لمجالات الاقتصاد الأخرى كان لدى الدوحة أداء أفضل. كما أشار صندوق النقد الدولي في مراجعة الاقتصاد القطري في مارس/آذار، إذ دشنت الدوحة طرق تجارة جديدة بسرعة، مع سلطنة عمان وتركيا وإيران وغيرها، وأجرت تعديلات في النظام المصرفي أيضا.
وفي الواقع، دفع النزاع السلطات القطرية إلى إجراء إصلاحات مفيدة، فعلى سبيل المثال سهلت قواعد الحصول على تأشيرة دخول لتشجيع المزيد من الزوار وتنويع مداها من الشركاء التجاريين.
يقول صندوق النقد الدولي في مراجعته:
إن الخلاف الدبلوماسي عمل كمحفز لتعزيز الإنتاج الغذائي المحلي وتقليل الاعتماد على الدول الخارجية وحصره في مجموعة صغيرة من البلدان.
ويقول مراقبون آخرون أيضا إن البلد تعاملت بشكل جيد مع ما كان يمكن أن يكون أزمة مدمرة. ويقول اليستر ويلسون، العضو المنتدب للتصنيفات السيادية العالمية في وكالة موديز، وهي وكالة تصنيف ائتماني: “لقد رأينا مرونة الاقتصاد القطري”
قطر تقدمت دبلوماسيا أيضا
وقد لعبت الدوحة أيضا لعبة دبلوماسية يمكن القول بأنها أكثر حرصا من معارضيها. إذ أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البداية دعما صريحا لموقف الدول الأربعة التي تقودها السعودية، ولكن في الأشهر اللاحقة تبنت الولايات المتحدة موقفا يبدو أكثر تعاطفا بكثير مع قطر، وبدا ذلك واضحا مع دعوة ترامب الرياض لإيجاد مخرج للأزمة، بحسب صحيفة New York Times الأمريكية.