الدوحة – بزنس كلاس:
عاد زحام السيارات أمام محطات وقود مع انتهاء الإجازة الصيفية وعودة الطلاب للمدارس، وتكرر مشهد الطوابير الطويلة فى جميع محطات “وقود” داخل الدوحة بدرجات متفاوتة خلال معظم ساعات اليوم وبوجه خاص فى ساعات الذروة.
وعزا مصدر فى “وقود” عودة الزحام أمام تلك المحطات الى عودة الكثيرين من الاجازة الصيفية وبداية عام دراسى جديد، موضحا ان الزحام يتركز فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بينما المناطق خارج الدوحة يخف فيها الزحام بدرجة كبيرة.
وتابع المصدر: إن خروج محطات أهلية من الخدمة بهدف رفع مستوى السلامة وعدم عودتها حتى الآن من احد اسباب الزحام امام محطات وقود.
وبسؤال المصدر عن ما يدور فى وسائل التواصل الاجتماعى من أن مداخل ومخارج محطات وقود الضيقة هى المتسببة فى الزحام، قال: ان وقود ليست مسوؤلة عن تصميم مداخل ومخارج محطاتها وانما جهات أخرى تقوم بذلك مثل الهيئة العامة للاشغال (أشغال) ووزارة المواصلات.
كذلك وسائل التواصل الاجتماعى تفاعلت مع الحدث المتكرر وبوجه خاص من المغردين فى تويتر ومنهم فيصل بن دحيم الدوسرى الذى قال فى تغريدة: “إلى جانب قلة المحطات هناك مشكلة تتعلق بعدم وجود انسيابية فى طريقة الدخول والخروج من المحطة مما يتطلب مراجعة التصاميم”.
ويرى بوعجب فى تغريدة له “ان عمال المحطة يعبئون السيارات بالضخ البطئ وبالامكان تسريع عملية الضخ منعا لتكدس السيارات والتسبب فى تعطيل حركة السير”.. بوعبد الرحمن يرى أن الحل الوحيد لتخفيف الزحام قرب محطات وقود هو زيادة عدد المحطات، ماجد الخليفة تسائل فى تغريدة موجهة لشركة وقود سؤالا: هل لديكم حل لتكدس طوابير السيارات فى محطاتكم؟
سعد ابن الأدعم المرى اقسم بالله انه حاول تعبئة سيارته بالمرور على ثلاث محطات ولكنه فشل بسبب الزحام واضطر لتكليف السائق بتعبئة السيارة آخر الليل أو عند الفجر.. واضاف: لا ننكر جهود وقود فى التطوير والتوسع ولكن التخطيط وسرعة الانجاز مطلوبة.
أحمد السقاف اشار الى حدوث تكدس يومى فى محطة وقود بالوكرة، احد المغردين باسم الزلزال طالب بفك احتكار وقود لتوزيع وقود السيارات ما دامت غير قادرة على حل مشكلة الزحام.
عيوب في تصميم المحطات
واتفقت آراء المواطنين حول موضوع زحام السيارات امام محطات وقود على ان تصميم مداخل ومخارج محطات وقود يتحمل العبء الاكبر من المشكلة نظرا لضيق مسارات الدخول والخروج من المحطات، وتواجد معظم المحطات على شوارع رئيسية يتسبب فى عرقلة حركة السير فى هذه الشوارع، بالاضافة الى أن المساحات الداخلية للمحطات عادة ما تكون محدودة، الى جانب ان مسارات الوقوف للتعبئة تكتنفها عيوب، وكذلك فان مدخل المغسله الاوتوماتيك يزاحم مسارات التعبئة عند الخروج، ويلاحظ أن مدخل أماكن التنشيف في بعض المحطات ملاصق لمخرج الغسيل الاتوماتيك المكتظ بالسيارات ويفترض أن تدخل السيارات من جهة وتخرج من جهة أخرى بدل تكدس السيارات عند المدخل.
فيما ذهب البعض الآخر إلى أن أسباب زحام المحطات تتعلق بنقص عدد العمال، فاذا كان كل عامل يقوم بخدمة مضختي بترول أى أربع سيارات من الجانبين، فان ضغط العمل يتسبب فى تأخير التعبئة، ويلاحظ ان عملية الدفع النقدى تتسبب ايضا فى استهلاك الكثير من الوقت، والشيء نفسه بالنسبة للتعبئة عن الطريق بطاقات الدفع، وبالتالى فان تخصيص عامل واحد لكل مضخة بترول يمكن ان يحل مشكلة تأخير تعبئة السيارات بالبترول.
واشتكى سائقون من دخول سيارات من المخرج وتجاوز الطابور وقبول العاملين بتعبئة سياراتهم غير عابئين بالطابور المنتظر لدوره، مطالبين وقود بالزام عمال المحطات بعدم التعامل مع السيارات التى لا تأتى من المداخل.