بلدهم أغلق ساحة الاستجمام وبدد حلم الأسرة
حدود على الورق تحرم آلاف العائلات من أماكن اصطيافهم المفضلة
هيئة السياحة تعلن كسر الطوق ببرامج وفعاليات مختلفة
توسيع نطاق خدمات التأشيرات الإلكترونية يعزز قطاع السياحة
بزنس كلاس- عبد الله محمد
رغم الحصار.. تستقطب مدينة الدوحة أعداداً متزايدة من السياح خصوصاً عائلات وأسر من عمان والكويت؛ بالإضافة الى القطريين الذي فضلوا قضاء اجازاتهم الصيفية في قطر تضامنا معها ضد الحصار الجائر المفروض عليها من بعض دول الجوار، وهو ما أنعش المناطق السياحية في مختلف مناطق الدوحة التي ازدحمت بالزائرين، وشهدت الأسواق التجارية رواجاً ملحوظاً ساهم فيه إقبال سياحي من مواطني جارين خليجيين وهما الكويت وسلطنة عمان.
وفي تحدٍ واضح للحصار وفي تأكيد لكسره، شهدت المعالم السياحية في الدوحة خلال الفترة الماضية والحالية نمواً لافتاً في عدد الزوار من الخليجيين والأجانب، وخطف “سوق واقف” الأنظار، وأضحى الوجهة الأكثر استقطاباً للسياح من مختلف دول العالم.
وتميَّزت أجواء السوق بوجود كبير للسياح من كافة الجنسيات، لاسيَّما من العائلات، الذين أكدوا أن سوق واقف هو أهم المعالم السياحية الموجودة في الدوحة، كونه يضم مرافق متنوعة وأبنية تراثية وأجواء وفعاليات تناسب العائلات التي تحرص على زيارة السوق خلال فترة وجودها بالدوحة، لأنه أحد أهم معالم قطر السياحية.
هل وصلت الرسالة؟
من ناحية اخرى، أكدت عائلات سعودية ان الحصار حرمهم من وجهتهم السياحية المفضلة وهي قطر، مشيرين الى انهم تعودوا ان يمضوا اجازة الصيف في الدوحة لما تتمتع بمزايا متعددة منها انها واجهة جاذبه للعائلات الخليجية التي تبحث عن الهدوء والاستجمام، كما تتمتع الدوحة بجمال أخاذ وأمن وجو مناسب يوفر للسائح الخليجي كل أنواع الراحة والاستجمام.
وأشارت العائلات السعودية في اتصالات تليفونية إلى ما تشهده قطر من نهضة شاملة ومن مرافق سياحية تتميز عن غيرها بالهدوء الذي بات مفقوداً في العديد من الدول والمناطق السياحية الأخرى، وطالبت العائلات السعودية بضرورة رفع الحصار الجائر عن قطر مؤكدين أن هذا الحصار سيحول دون دخول آلاف العائلات إلى قطر للأسباب المعروفة.
وأكدوا ان الدوحة أصبحت إحدى أهم الوجهات السياحية بالنسبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وبشكل خاص للعائلات، التي تتجه إليها في الإجازات والعطلات المدرسية، حيث تجد الفعاليات المناسبة لكل أفرادها من مختلف الأعمار، وذلك نتيجة للتطور الهائل لقطاع السياحة القطري وتسارع وتيرة بناء المجمعات التجارية والمنتجعات السياحية وتوفير الخدمات على كافة الأصعدة، مما جعل من قطر قبلة للباحثين عن السياحة والترفيه والاستجمام.
وفي هذا الاطار: اكد عبد الله الدايل من السعودية انه تعود الحضور الى الدوحة مصطحبا عائلته معه خلال فصل الصيف والمواسم والاعياد منذ سنوات، مشيرا الى انه يفضل الدوحة عن سواها ،لما تتمتع به من خصوصية وهدوء يجعل منها مقصدا سياحيا فريدا في المنطقة، واوضح أن الدوحة باتت الوجهة المفضلة لكثير من الخليجيين وأرباب العائلات لما يجدون فيها من خدمات ممتازة ومناطق جذب سياحية بأسعار هي الأفضل خليجياً مقارنة مع مستوى الخدمات المقدمة، وأردف: تعتبر أسعار الدوحة معقولة وتناسب كافة أذواق الخليجيين والأصدقاء الذين قدموا معي تفاجؤوا بالأسعار وجودة الخدمات المقدمة، وقد انبهروا بالمعالم السياحية في قطر ومستوى الرقي في المعاملة.
شهادات حية
من جانبه قال محمد الشريدة من المملكة العربية السعودية: إن قطر شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية على كافة المستويات والقطاعات، وخاصة قطاع السياحة، وهو ما جعلها الوجهة السياحية المفضلة للكثير من الخليجيين لما يجدون فيها من السياحة الأصيلة الهادئة التي تناسب أرباب العائلات الخليجيين الراغبين في جو هادئ بعيداً عن الصخب والاختلاط.
وأضاف: منذ سنوات وأنا سائح وضيف دائم على الدوحة كلما حصلت على إجازة من عملي لما أجده في قطر من وسائل سياحية وأماكن ترفيهية تشعر الزائر بالراحة وتجعله يعيش أياماً جميلة تنسيه هموم ومتاعب العمل، ولا شك أن مدناً خليجية أخرى عريقة في مجال السياحة والترفيه توفر لزوارها الكثير والكثير من وسائل الراحة، إلا أنني كخليجي لم أعد أشعر فيها بخصوصيتي نظراً للزحمة على الخدمات وطغيان الصخب في مناطق الجذب السياحية هناك عكس الدوحة التي لا يزال السائح يجد فيها مكاناً يناسبه، فالعائلات تجد الأماكن التي تناسبها، والعزاب يجدون أماكن للترفيه وهذا في نظري هو سر نجاح التجربة القطرية في السياحة.
ورغم كل ذلك، تستعد هيئة السياحة لتقديم موسم صيفي مميز للسياح القادمين إليها من داخل وخارج الدولة، خاصة أن الدوحة تتمتع بمزيج غني وفريد من المقومات السياحية والعروض التي تجعل منها الوجهة السياحية المفضلة للعائلات في أي وقت من أوقات السنة، وخاصة في موسم الصيف الذي يشهد العطلة الصيفية للمدارس في الدولة والمنطقة.
سلة خدمات وتسهيلات
وأعلنت الهيئة العامة للسياحة، توسيع نطاق خدمات التأشيرات الإلكترونية لتشمل الشركات المرتبطة بصناعة السياحة، والأفراد القادمين إلى قطر على متن أي من شركات الطيران العالمية، وذلك في إطار مساعيها الرامية لتقديم المزيد من التسهيلات، فيما يتعلق بإجراءات الدخول إلى دولة قطر.
وسوف يسهم التوسع في نطاق خدمات التأشيرات الإلكترونية بالفائدة على اقتصاد قطر الوطني ويسهم في إثراء المجتمع.، ويسهم في تحقيق النمو في قطاع السياحة، وبموجب هذا الاجراء، أصبح الآن بإمكان الأفراد المسافرين إلى قطر على متن أي من شركات الطيران العالمية التقدم مباشرة بطلبات الحصول على التأشيرات السياحية عبر الموقع الإلكتروني نفسه. ، كما أعلن عدد من الفنادق في الدوحة عن خصومات على الإقامة الفندقية للعائلات خلال فترة الصيف، وستمكن الحملة العائلات من للاستمتاع بالأنشطة والفعاليات الترفيهية الغنية وزيارة الوجهات الفريدة من نوعها.
كما أعلنت وزارة الداخلية القطرية عن إدراج كثير من الجنسيات في قائمة الدول التي يمكنها دخول الأراضي القطرية من دون تأشيرة الدخول المسبقة، وبينهم لبنانيون وروس، ليبلغ بذلك عدد الدول التي يحق لمواطنيها دخول قطر وفق هذه التسهيلات، 72 دولة. وأطلقت كل من وزارة الداخلية والخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة، الجمعة الماضية، خدمة إلكترونية للتأشيرات تتيح لراغبي السفر إلى دولة قطر التقدم مباشرة للحصول على التأشيرات السياحية.