طالب عدد من أعضاء البلدي المركزي ومواطنين بضرورة إنشاء قسم للقطريات ومواطنات دول مجلس التعاون بطوارئ حمد الطبية، مشددين على أن الشكاوى تزايدت من الزحام والانتظار الطويل في الطوارئ، الأمر الذي أثر بصورة مباشرة على جودة الخدمات المقدمة للقطريات.
وشددوا على أن الخدمات الصحية تحتاج إلى توسع بما يتناسب مع الزيادة السكانية، ضماناً للتقليل من طول الانتظار وقت المراجعات، وللتقليل من قوائم الانتظار في حجز المواعيد، ما يؤثر على القطاع الصحي بصورة عامة، وعلى جودة الخدمات المقدمة، على الرغم مما توليه الدولة من اهتمام بتحسين الخدمات المقدمة للجمهور.
وأشاروا إلى أن الدولة تحرص على تقديم أفضل الخدمات الطبية لكافة شرائح المجتمع، وصولاً للعمالة، ممن افتتحت لهم مراكز صحية ومستشفيات، ولكن الكثير من القطريين ما زالوا في حاجة إلى أقسام تستقبلهم بشكل أسرع، ما يخفف العبء عن الأقسام الحالية، ويضمن سرعة في إنهاء المراجعات.
الجفيري: وردتني الكثير من الشكاوى من طوارئ السيدات
قالت شيخة الجفيري، عضو المجلس البلدي المركزي عن دائرة المطار: أقسام الطوارئ تواجه مشكلات الزحام وانتظار المرضى لأوقات لا تتناسب مع حالتهم الصحية، وهي مسار شكوى الكثير من القطريين والقطريات، وتأتي في مقدمتها قسم طوارئ النساء بمستشفى حمد العام، والذي يرتاده الكثير من السكان.
وأضافت: طوارئ مستشفى حمد العام تعاني من مشكلة قلة عدد الأطباء والكوادر الطبية، مقارنةً بعدد المرضى والمراجعين، الأمر الذي يتسبب في الزحام وانتظار المرضى؛ لذا فالمطلوب زيادة عدد الأطباء والطبيبات في طوارئ حمد، إضافة إلى توسعة المكان، مع الإسراع في إنهاء مبنى الطوارئ الجديد، ما يسهم في التقليل من المشكلة الحالية، وحتى تنتهي عمليات البناء، فلا بد من إيجاد حل عاجل لمشكلة انتظار القطريات، خاصةً كبار السن، لأوقات طويلة في الطوارئ.
وطالبت الجفيري بأن يتم تخصيص قسم آخر للقطريات ومواطنات دول مجلس التعاون، لتخفيف الزحام من ناحية، وللتقليل من أوقات انتظارهن من جانب آخر، مشددة على ضرورة التحرك لإنهاء انتظار القطريات في الطوارئ لأوقات طويلة، خاصة أن نسبة القطريين ليست بكبيرة مقارنةً بالمقيمين.
وأشارت عضو البلدي المركزي عن دائرة المطار إلى أن الشكوى من الزحام في أقسام الطوارئ بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية، باتت من الشكاوى المتكررة، مشيرة إلى أن الكثير من الشكاوى وردتها من سيدات بسبب طول الانتظار في طوارئ حمد العام.
السليطي: إنشاء قسم طوارئ يستقبل القطريات يخفف من الزحام
أكد عيسى السليطي على أن أقسام الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية باتت عبئا أكثر من كونها تساعد المراجعين، فالآلاف يراجعون أقسام الطوارئ بصورة يومية، والأمر يحتاج إلى تحرك من أجل استقبال هذه الأعداد وعلاجها بالصورة الأفضل، خاصة أن الانتظار لأوقات طويلة، مشكلة متكررة يومياً لا تتناسب مع الحرص على تقديم خدمات طبية متميزة للمرضى.
وشدد على أن قسم طوارئ السيدات بمستشفى حمد العام يواجه مشكلة الانتظار بصورة جعلته مسار شكوى الكثير من الأسر، مؤكداً على ضرورة عمل قسم خاص بالقطريات ومواطنات دول مجلس التعاون، بما يسمح بزيادة استيعاب طوارئ السيدات من ناحية، فيخفف العبء عن القسم الحالي، وفي الوقت نفسه يقلل من انتظار القطريات والخليجيات في الطوارئ، خاصة أنها البوابة الأولى للكثير من المرضى.
وأشار السليطي إلى أن الكثير من القطريات يشتكين من الانتظار في الطوارئ، لافتاً إلى أن أغلب السكان يلجؤون لأقسام الطوارئ، كونها تستقبل الحالة بصورة مباشرة وتتعامل معها، فضلاً عن كون أي تحويل لقسم بعينه يتم بصورة أسرع عبر الطوارئ، أما بالمراكز الصحية، فربما يظل الأمر لأيام، وهو ما لا يتناسب مع بعض الحالات؛ لذا نلحظ زيادة في عدد مراجعي أقسام الطوارئ على اختلافها.
ونوه بضرورة التوسع في الخدمات الطبية، خاصة أن تعداد السكان يتزايد بصورة مستمرة، وأن المؤسسات الصحية باتت غير قادرة على استقبال كافة المراجعين، وتقديم خدمات طبية جيدة لهم، الأمر الذي انعكس بصورة واضحة على جودة الخدمة، رغم أن القطاع الصحي يأتي في مقدمة أولويات الدولة.
الهيل: الدولة تهتم بكل ما يخص الجانب الصحي لكل مواطن ومقيم
أكدت الدكتورة أمينة الهيل، أن قطر تولي اهتماما كبيرا بالقطاع الصحي، سواء للقطريين أو المقيمين بصورة عامة، وصولاً للعمالة، والتي خصصت لها الدولة مستشفيات خاصة بها، حرصاً على تقديم أعلى مستويات الخدمة الطبية لكل من يعيش على أرض قطر، وشهدت الآونة الأخيرة افتتاح الكثير من المستشفيات، وعلى مستوى عالمي من حيث البناء والتجهيز.
وأشارت إلى أن مستشفى حمد العام به قسم خاص بطوارئ السيدات، وفي بعض الأحيان يطول مكوث بعض السيدات في القسم، وهذا يعتمد على عدد المراجعات وسبب دخول الطوارئ، فيعتمد الأمر على الحالات التي تراجع والمشكلة الطبية التي تواجه كل مريضة، والدولة تهتم بكل ما يخص الجانب الصحي لكل مواطن ومقيم، فلا فرق في الرعاية الصحية المقدمة لكليهما.
ولفتت الدكتورة أمينة الهيل إلى أن مكوث بعض السيدات لفترات طويلة داخل قسم الطوارئ بالمستشفيات، يعني حاجتها إلى زيادة السعة بما يسمح للقسم باستقبال عدد حالات أكبر، حتى لا ينتظر المرضى لفترة أطول.
ولفتت الهيل إلى أن المراكز الصحية بها ميزة تخصيص أرقام للقطريين والقطريات، الأمر الذي يسمح لهم بالدخول لتوقيع الكشف بصورة أسرع، وهو أمر يتعين تطبيقه في قسم طوارئ السيدات، خاصة أن عدد القطريين يمثل نسبة أقل من المقيمين بصورة كبيرة، وأن عدد المراجعات من القطريات سيكون قليلا لقسم الطوارئ، ويمكن إنجاز توقيع الكشف عليهن بصورة أسرع، فإعطاء ميزة أرقام خاصة ودخول السيدات القطريات لن يؤثر بصورة كبيرة على باقي المرضى من السيدات.
ونوهت بضرورة منح الأولوية للقطريات في قسم الطوارئ، خاصة أن نسبتهن قليلة مقارنةً بالمقيمات، مشيرة إلى أن الأولوية تعطى للقطريين في الكثير من المراكز الصحية وبعض المستشفيات، وهذا الأمر لا يشكل أي مشكلة لباقي المراجعين.
السادة: مشكلة الانتظار في الطوارئ يومية
أكد عبدالله السادة على أهمية تخصيص قسم لاستقبال الحالات الطارئة بين القطريات ومواطنات دول مجلس التعاون، مشيراً إلى أن الانتظار في الطوارئ بات أحد أبرز المشكلات التي تواجه المراجعات بصورة يومية، وأن الأمر يحتاج إلى تحرك عاجل من قبل وزارة الصحة والمؤسسات العاملة تحت مظلتها. وأشار السادة إلى أن تعداد السكان من المقيمين يصل لأضعاف عدد سكان القطريين، وهو أمر يحتاج معه الكثير من المواطنين إلى المزيد من التسهيلات، خاصةً في المؤسسات الصحية، ليشعروا بجودة الخدمات المقدمة، وللتخفيف أيضاً عن أقسام الطوارئ التي تستقبل كافة المراجعين من المواطنين والمقيمين.
ولفت إلى أهمية التوسع في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق الخارجية، مشيراً إلى أنها ما زالت في حاجة إلى المزيد من المؤسسات الصحية، التي يمكن أن تستوعب التزايد الواضح في أعداد السكان، مع ما تقبل عليها قطر من مشروعات ضخمة، يُتوقع أن تستقطب المزيد من العمالة الوافدة.