طهران – وكالات – بزنس كلاس:
شهدت العلاقات السعودية مع جميع جيرانها دون استثناء فترات كثيرة من التوتر والمد والجزر لكن بشكل مخفف وغير مباشر، إلا أن العهد الجديد في السعودية حمل معه انتقال السياسة السعودية من الحالة الكلاسيكية الهادئة في التعاطي مع الملفات الإقليمية والدولية إلى حالة جديدة تتسم بالراديكالية والعدوانية ما تجلى بوضوح بالتورط في حرب اليمن مع بداية عهد محمد بن سلمان في وزارة الدفاع وتأجيج الخلافات حتى أقصى حد مع إيران إضافة إلى العدوان غير المباشر الذي تقوده الرياض اليوم ضد الدوحة.. ليبقى السؤال المهم، من سيكون الهدف التالي للرياض؟.. هناك من يراهن على أنه واحد من الدول الثلاث التي تساعدها الآن في العدوان على قطر.
ففي أول تدخل صريح ومباشر على خط الأزمة الخليجية من قبل طهران، قال أمير حسين عبد اللهيان، مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، إن الدول التي تحاصر قطر وتقف بجانب السعودية اليوم ستكون ضحية السياسات السعودية المقبلة.
أضاف، عبد اللهيان، في تغريدة باللغتين العربية والفارسية، على موقع التواصل الاجتماعي، “تويتر”، “الدول الأربعة التي تقف الیوم بجانب المملکة السعودیة ضد دولة قطر ستصبح ضحیة للسعودیة. ریاض لیست معتمداً سیاسیاً و موثوقاً جیداً للعرب”.
أوضح، مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، أن الرياض لم تعد محل ثقة بالنسبة لكثير من الدول العربية، وذلك بفعل ما وصفها بالسياسات غير المدروسة.
تفاقمت الأزمة بين الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، في الـ 5 من الشهر الماضي، وقطعت هذه الدول علاقاتها كافة مع قطر وفرضت عليها سلسلة من الإجراءات الجائرة.