الدوحة – بزنس كلاس:
يسعى برنامج قطر جينوم بالتعاون مع جامعة قطر إلى زيادة وعي الشباب بتخصصات علم الجينوم، وذلك من خلال اتحاد تمكين الذي يهدف إلى تثقيف الشباب القطري وتعزيز اهتمامهم في مجالات الصحة وعلوم الحياة.
ويستهدف اتحاد تمكين الأجيال تغيير تصوّر طلاب المدارس الثانوية عن العلوم الصحية، وتحويلها من مسألة نظرية إلى تجربة أكثر تفاعلية وجاذبية، حيث يخضع الطلاب لبرنامج تدريب داخلي مع كلية العلوم الصحية في جامعة قطر، وبعد ذلك يختارون من بين عدد من المسارات في علوم الصحة والحياة.
ومن الخيارات المتاحة للمشاركين، مسار علم الجينوم والطب الدقيق الذي صممه برنامج قطر جينوم، عضو مؤسسة قطر. وقد أبدى حوالي 40 طالباً اهتمامهم بالمسار هذا العام، ونظم برنامج قطر جينوم ندوات تفاعلية لهم في متاحف مشيرب، للتعريف بعلم الجينوم، وبكيفية عمل برنامج قطر جينوم للمساعدة في تطوير رعاية صحية شخصية لسكان قطر.
ويهدف المسار بشكل أساسي إلى إثارة اهتمام الطلاب حول علم الجينوم، وأخذه بعين الاعتبار كمسار مهني محتمل لهم. وقد نجح البرنامج في جذب اهتمام العديد من الطلاب، مثل الطالب عبدالعزيز عبدالله الذي قال: «اخترت هذا المجال لأنني مهتم بعلم الجينات، لكنني لم أكن محيطاً بكل هذا التنوع في التخصصات التي من الممكن دراستها بتعمق، وقد تعلمت الكثير عنها خلال تدريبي مع قطر جينوم».
وعادة ما يبدأ تعليم الجينوم والطب الدقيق أثناء الجامعة أو بعدها. بينما يغرس مسار علوم الجينوم والطب الدقيق الوعي، حول مجالات الرعاية الصحية المتخصصة، بين الطلاب في سن مبكرة. وبهذه الطريقة يمكن للشباب أن يقرروا ويختاروا في وقت أبكر من المعتاد.
وقالت الجازي راشد، طالبة أخرى في الصف الحادي عشر: «لطالما أردت تعلم شيء جديد وعصري مثل علم الجينوم؛ لإيماني بأهمية حصول المرضى على التشخيص والعلاج المناسبين، وقد ساعدني مسار علم الجينوم والطب الدقيق في إزالة الكثير من الالتباس حول الخيارات الوظيفية المحتملة أمامي».
ومن جهتها، قالت السيدة ديما درويش، رئيس التعليم العلمي في برنامج جينوم قطر: «ستحتاج معظم التخصصات الطبية قريباً إلى جانب جينومي متخصص لتعزيزها، ولهذا السبب أنشأنا مسار علم الجينوم والطب الدقيق مع جامعة قطر. ونحن نوجه الطلاب ونساعدهم على معرفة مدى تميّز علم الجينوم والطب الدقيق. ونحاول تنويرهم وفتح عقولهم لوجهات نظر جديدة والعديد من المسارات الوظيفية التي يمكنهم اختيارها من داخل هذا المجال، وإن بناء القدرات في مجال الطب الدقيق، وخاصةً محلياً، سيكون بمثابة البوابة إلى مستقبل الرعاية الصحية في قطر».