طلاب جامعة حمد.. اختتام فعاليات “القرية المهنية”

اختتمت فعاليات «القرية المهنية» التي نظمها مركز قطر للتطوير المهني، على مدار يومين بمركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة، وشارك فيها ما يقرب 600 طالب وطالبة من مختلف المدارس الثانوية بدولة قطر، بحضور أولياء الأمور ومرشدين أكاديميين.
وتتميز «القرية المهنية» بأنها واحدة من مبادرات عديدة أطلقها مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بهدف مساعدة الشباب القطري على اتخاذ القرار الصائب حول مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
ضمت «القرية المهنية» ممثلين عن شركات ومؤسسات رائدة في دولة قطر تمثل قطاعات التعليم، والمال والأعمال، والطاقة والصناعة، والمواصلات والاتصالات، والصحة، والبلدية والبيئة، والإعلام، والأمن. وتهدف القرية إلى ترسيخ الثقافة المهنية لدى الطلبة المشاركين، وتعريفهم بالمهن الموجودة في تلك القطاعات، وإعطائهم فكرة عن احتياجات سوق العمل وتحدياته.
وقدمت الجهات المشاركة مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي قام خلالها الطلبة بممارسة المهن الموجودة في كل قطاع على أرض الواقع، مما أعطاهم خبرة عملية وعرفهم بأفضل المجالات التي يمكن أن يخدموا الدولة من خلالها. وقدمت عدة جهات جلسات تعريفية للطلبة والطالبات المشاركين، وعرفتهم خلالها على طبيعة المهن التي تمارس فيها، والبرامج والمنح التعليمية والفرصة التدريبية المتاحة أمامهم في تلك المؤسسات.

المنصوري: نسعى لتأهيل جيل يخدم الوطن

أشاد السيد عبدالله المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، بتفاعل الطلاب الكبير مع كافة أجنحة القرية المهنية، خاصة بعد التطوير الذي طرأ على النسخة الحالية منها، بإتاحة الفرصة لهم لتجربة وممارسة بعض المهن والوظائف، من خلال التجهيزات التي قام بها عديد من الجهات المشاركة في أجنحتها، وأكد أهمية التوجه إلى طلاب المدارس من كافة المراحل لتعريفهم بطبيعة المهن والوظائف الموجودة، مما يساعدهم على تخطيط حياتهم المهنية المستقبلية بشكل أفضل.
وأضاف المنصوري خلال حديثه مع «العرب»: «أصبحنا نركز في فعاليتنا وأنشطتنا على طلاب المدارس من سن مبكرة، من المرحلة الابتدائية حتى الجامعة، ونعمل من خلالها على تعريف الطالب بالمهارات والتخصصات التي تناسب قدراته وميوله، وكذا على التخصصات والمجالات المطلوبة في سوق العمل التي يمكنه الانخراط بها، بعدها يمكنه أن يضع لنفسه خطة تؤهله للتخصص في هذا المجال ليكون إضافة مفيدة للاقتصاد القطري».
وتابع: «نحن ندعو جميع الشركاء للمشاركة في مثل هذه الفعاليات، ومن أهمهم أولياء الأمور والمدارس ومسؤوليها على اختلاف وظائفهم من المديرين إلى المرشدين والموجهين المهنيين، والمعلمين بشكل عام، ووسائل الإعلام ومتخذي القرار وصانعي السياسات»، منوها بأن الدولة بشكل عام «مهتمة بإنشاء جيل جديد يكون إضافة لنهضة وطنه واقتصاده، وكلنا نعمل لهذا الهدف، ونحن نهتم بالبدء مبكراً وعدم الانتظار حتى المرحلة الثانوية أو الجامعية، فهناك أيضاً عدد من البرامج التي تستهدف طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية».
وأضاف: «يواكب فعالية «القرية المهنية» إقامة «المخيم الصيفي»، ونتوقع من الطلاب بعد زيارتهم للمؤسسات والتعرف على طبيعة التخصصات الموجودة به، أن يبدؤوا بالتعرف على مهاراتهم وقدراتهم وميولهم، من خلال المشاركة في المخيم الصيفي، ثم نقوم بعمل إرشاد وتوجيه لما يتناسب وميولهم من تخصصات موجودة في الدولة، وما هي المؤسسات التعليمية أو الجامعية التي تقدمه سواء داخل الدولة أو خارجها، بعدها تكون الكرة في جانب الطالب وأهله في تطوير هذه العلاقة».

«النادي العلمي» يدعو الشباب للاهتمام بالمهن العلمية

حرص النادي العلمي القطري على التواجد بالقرية بمجموعة من أعضائه الشباب، واستطاع جذب الطلاب إلى أنشطته التي أقامها.
وقال المهندس إبراهيم البحراوي المسؤول بالنادي لـ «العرب»، نحن كمؤسسة علمية غير ربحية نهتم بنشر العلوم بين الشباب وبث روح الفكر والإبداع فيهم، وحثهم على الإبداع والابتكار والاختراع، وحل أي مشكلة تواجههم، سواء في عمل فردي أو جماعي، وأضاف أن النادي العلمي يطلع الشباب على المهن التي يمكنها أن تجذبهم مستقبلاً، خاصة أنه يهتم بنشر العلوم بين الشباب، خاصة وأن العلم لدى النادي هواية وليس فقط دراسة، وقال «إن باب النادي مفتوح دائماً للشباب من كل الأعمار، ونساعدهم على تطوير أفكارهم وتنفيذها».
وأوضح محمد سعد النعيمي عضو بقسم الميكانيكا في النادي العلمي، أنه تحدث إلى الطلاب عن القسم، والنادي العلمي بشكل عام، وسأل الطلاب عن النادي وأقسامه وكيفية الالتحاق به، وماذا يمكنهم أن يفعلوا فيه، وكيف يساعدهم في تطوير مهاراتهم وهواياتهم، وكيف يمكنه أن يدعمهم في مسيرتهم المهنية يما بعد للراغبين في العمل بوظائف لها علاقة بمجالات النادي المتعددة.

باخميس: «الريل»
يثير الفضول

لا يزال «الريل» مثيراً لفضول وتساؤلات الطلاب حول الكثير من الأمور المتعلقة بتشغيله، وكذلك كان الحال فيما يتعلق بوظائفه، وأوضح سالم باخميس من «قطر ريل»: «تواجدنا في القرية لمساعدة الطلاب في رسم خريطة المهن التي تناسبهم وتلائم قدراتهم، ونعطيهم تعريفاً بكل الوظائف ومسمياتها التي يمكنهم الاستفادة منها»، منوهاً بأن «بعض الطلاب لا يعرفون طبيعة عمل بعض الوظائف والمهام التي يقومون بها، ونحن هنا نشرح لهم حول كل هذا ونجيب على استفساراتهم، ونوضح كل هذه الأمور». وعن أبرز الأسئلة التي تلقوها من الطلاب قال: «كانت الأسئلة بشكل عام عن «الريل» وخطوطه، والبعض سأل عن فرص رعاية أو ابتعاث فيما بعد من خلالنا، أو عن فرص للعمل بعد التخرج من الجامعة، وأعطيناهم فكرة عامة عن المهام الوظيفية لكل مهنة، وعن الجامعات والتخصصات الدراسية التي يمكنهم التوجه لها إذا كانوا راغبين في العمل في «الريل» بعد تخرجهم».

المناعي: الجهود المبذولة تفوق التوقعات

قالت خلود المناعي مدير البرامج في مركز قطر للتطوير المهني: «أود أن أثني على كل الجهود التي بُذلت في سبيل إنجاح فعاليات «القرية المهنية» التي فاقت توقعاتنا، وأضافت: «اطلع الطلبة على أفضل مجالات سوق العمل التي يمكن أن تساهم في تعزيز مسيرة نمو دولة قطر وتقدمها، بالإضافة إلى التحديات المهنية بشكل عام». وتقدمت بالشكر إلى الجهات المشاركة لتعريف الطلبة بالمهن المتنوعة في مختلف إداراتها وأقسامها، ومساعدتهم في ترسيخ الثقافة المهنية لديهم، وهو ما يساهم بالتالي في إعداد جيل ناشئ قادر على المضي قدماً بسوق العمل القطري نحو الازدهار.

تلفت: «راس غاز» تطلع الطلاب على رحلة الغاز

قال المهندس ناصر تلفت، من شركة راس غاز «تواجدنا بالقرية لتعريف الطلاب بالعمل في شركتنا المعنية باستخراج الغاز، وتواجد فريق من تخصصات مختلفة بالشركة للتحدث إلى الطلاب حول هذه المهن»، وأضاف: لأنني أعمل في قسم يتعلق بالعمليات تحت الأرض، تحدثت إلى الطلاب عن علم الصخور، وباطن الأرض، وكيفية الحفر، ورحلة الغاز منذ استخراجه من الأرض وتحويله للمصنع حتى تصديره.
وتابع: «شرحنا للطلاب عن الأشياء التي لا يرونها أمام أعينهم ولا يعرفون عنها معلومات كافية، وكلمناهم عن التخصصات الهندسية المطلوبة بشكل جدي في مجال عملنا، كما تم التعريف بوسائل إيضاح متعددة عن الحفر تحت الأرض وأنواع الصخور المختلفة، والأجهزة والمعدات المستخدمة، ووسائل السلامة والأمن، والخرائط، وأحضرنا معنا إلى القرية عينات من الصخور والأدوات والملابس المستخدمة، إلى جانب عروض فيديو على الشاشات لنشرح من خلالها طبيعة العمل في الوظائف والمهن المختلفة لدينا، حتى يمكنهم تخيلها بشكل صحيح».

السابق
أزمة المرور في الوكرة تتفاقم.. والحلول لا تجدي نفعاً!!
التالي
مواقع الرادارات المتحركة اليوم