طلاب جامعة تكساس قطر في لاهاي.. ورشة عمل دولية للهندسة الإنسانية

الدوحة – بزنس كلاس:

شارك خمسة وعشرون طالبا من جامعة تكساس إي أند أم في قطر في ورشة العمل الدولية الثالثة للهندسة الإنسانية والتي عقدت في شهر مايو في مدينتي ليوواردن ولاهاي في هولندا.

تم تصميم ورشة العمل باعتبارها تجربة غامرة متعددة التخصصات يتعاون فيها طلاب الهندسة في جامعة تكساس إي أند أم في قطر مع طلاب الماجستير في العمل الإنساني في جامعة خرونينغن (هولندا) للتعرف على التقنيات والتطبيقات الهندسية وتحديدًا في سياق الحالات الإنسانية. ويحظى الطلاب بـ 30 ساعة من التدريس حول مواضيع متعلقة بأخلاقيات المهنة، وتحليل البيانات الضخمة، والأمن الغذائي، والتواصل متعدد التخصصات والثقافات. يتعلم الطلاب أيضا تقنيات صناعة النماذج السريعة ويستخدمون هذه المهارات لاقتراح حلول فريدة للأزمات الإنسانية.

وقامت جامعة تكساس إي أند أم في قطر بتنظيم ورشة العمل هذه بالتعاون مع حرم جامعة خرونينغن في فرايزلاند وشبكة العمل الإنساني (NOHA). ومن بين الأساتذة المشاركين في ورشة العمل أساتذة من هيئة التدريس في مختبر معلوماتية السلام بجامعة لايدن وجامعة كونكورديا في كندا. كما ألقى ممثلون من شركة رويال داتش شل محاضرات في ورشة العمل.

ينصب التركيز الأساسي لورشة العمل على الدور الحاسم الذي يلعبه المهندسون في تحسين القدرات التكنولوجية للمجتمعات المعرضة للخطر والمجتمعات المحرومة. كما توفر هذه الورشة الفرصة للطلاب في جامعة تكساس إي أند أم في قطر لفهم ديناميكيات المساعدات الإنسانية العالمية وقطاع الإغاثة.

من جهته، قال الدكتور حسن بشير، مدير البرامج والأستاذ المشارك في برنامج الفنون الحرة في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، “تعد ورشة الهندسة الإنسانية ورشة فريدة، وهي الأولى من نوعها في المنطقة. فهي تمكن طلاب الهندسة في المرحلة الجامعية من تقدير طبيعة الهندسة المتعددة التخصصات كرسالة في عالم اليوم المعولم. إن فرصة العمل بالتعاون مع طلاب الدراسات العليا في مجالات غير هندسية لتحديد وحل المشاكل المشتركة بين البشر توسع الآفاق الفكرية لطلابنا”.

وقال طالب الهندسة الميكانيكية علاء عبد الله، “لقد ساعدتني ورشة العمل على فهم الطبيعة المتعددة التخصصات للهندسة وأعطتني فكرة عما يمكنني القيام به بعد الحصول على شهادتي”.

خلال ورشة العمل، عملت فرق متعددة التخصصات على تحديد المشاكل الإنسانية الحرجة وتطوير الحلول المحتملة باستخدام تقنيات صناعة النماذج السريعة. على سبيل المثال، قام الطلاب بصياغة اقتراحات لتوفير الاتصال السيبراني في المناطق التي غمرتها الفيضانات، وتعليم الأطفال في مخيمات اللاجئين واستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لحل المشاكل الصحية في المناطق النائية. وفي نهاية ورشة العمل، قدمت مجموعات طلابية متعددة التخصصات مشاريعها إلى لجنة تحكيم مؤلفة من الأساتذة الذي شاركوا في ورشة العمل.

وقالت طالبة الهندسة الكهربائية والكمبيوتر، لين الحمود، “لقد غيرتني ورشة العمل هذه بطريقة سمحت لي بإدراك أهمية المنظمات الإنسانية التي تقدم المساعدة للمحتاجين. لقد جعلتني هذه التجربة أرغب بالتعرف أكثر على برنامج العمل الإنساني لأنني بت مهتمة الآن بالسعي للحصول على درجة الماجستير في هذا المجال”.

شارك في تأسيس ورشة العمل الدولية للهندسة الإنسانية ويتشارك في إدارتها كل من الدكتور حسن بشير والدكتور باتريك لينك، أستاذ ورئيس برنامج الهندسة الكيميائية، والمدير التنفيذي للدراسات العليا وحاصل على لقب أستاذية شل قطر. وشارك 122 طالباً في ورشات العمل منذ العام 2016 (62 من جامعة تكساس إي أند أم في قطر و60 من جامعة خرونينغن). ويتم تمويل ورشة العمل من خلال منح داخلية والدعم الصناعي في قطر – خاصة من شركــة قطـر للبتروكيماويـات (قابكو) – ومن خلال مساهمات من البرامج الأكاديمية، والطلاب، وأعضاء هيئة التدريس في جامعة تكساس إي أند أم في قطر.

السابق
قطر: المرور تنفي هذه الشائعة
التالي
قطر الأول يبيع حصته في مجموعة مموريال التركية