طقوس غريبة داخل مقهى الموت في بانكوك تايلاند

 

افتتح مقهى “كيد ماي” الجديد الذي يطلق عليه مقهى الموت في العاصمة تايلاندية بانكوك في الأول من مارس، وهو بمثابة معرض بوذي يقدم للزبائن الكعك والمركبات في مقابل تجربة “الوعي بالموت” التي يمكن أن تغيير حياة الزبائن. ويتميز هذا المقهىبأجوائه الرسمية، وبرك أسماك صغيرة وتمثال بوذا وديكور عصري يطغى عليه اللون الأسود حيث يمكن للزبائن تناول القهوة والاستلقاء في تابوت.
وتشمل التجربة أن يستلقي الزائر داخل تابوت خشبي ويبقى في داخله لمدة ثلاث دقائق في الظلام، بينما يُصاب العديد من الزبائن بالرعب من الفكرة ويرفضون الدخول، يوافق آخرون على القيام بالتجربة بخجل. ولا يضحك أحد عندما يرى التابوت الأبيض على منصة مرتفعة بجوار طاولات المقهى. ويتزين التابوت الأبيض باللون الذهبي، بانتظار الشخص التالي الذي سيدخل إليه مجاناً.وتشمل قائمة المقهى المتواضعة على عدة أنواع من القهوة التي تحمل اسم الموت مثل لاتيه السنة الوحيدة المتبقية أو موكا الشهر الواحد المتبقي أو اسبريسو اليوم الأخير، كما يقدم بعض المشروبات الحلوة التي تلاقي شعبية كبيرة بين الزوار وهي بورن “ولادة” وإلدر “الكبير بالسن” وباينفول “مؤلم” وديث “الموت.
أسس المقهى الأستاذ المساعد فييرانوت روجانابرابا للعمل على أطروحة الدكتوراه التي يسعى للحصول عليها في الفلسفة والدين في جامعة سانت جون في بانكوك. ويركز موضوع أطروحته على “كيفية الحد من الجشع، وخفض مؤشر الفساد، وزيادة مؤشر الشفافية في تايلاند” من خلال الاستفادة من البوذية في بلد يعيش فيه نسبة 90 في المائة من السكان البوذيين.
وأوضح فييرانوت: “لقد تعلم بوذا في الكثير من الأحيان عن الوعي بالموت، وقال إنه عندما يفكر المرء في وفاته، فإنه سيقلل من الأنا داخل عقله وسيقلل من الجشع والغضب،” مضيفاً: “إذا كنت تعتقد أن الغد هو يوم موتك، فلن تستخدم وقتك الثمين للانتقام من عدوك، أو كيفية الحصول على المزيد من المال، ولكنك ستستخدم يومك لفعل الخير، والعودة إلى الأسرة، ومعانقة ابنتك أو ابنك.”

طقوس غريبة في مقهى الموت بانكوك

السابق
شبه جزيرة كي.. رحلة على خطى القدماء
التالي
أول منزل عائم من الداخل في دبي