الدوحة- بزنس كلاس:
افتتحت هيئة الأشغال العامة في قطر (أشغال)، الطريق المداري الأطول بالبلاد، عقب مسيرة عمل استمرت سنوات عديدة.
ويربط الطريق مباشرة بين مدن الدولة والطرق السريعة، وهو ما سيعمل على تعزيز حركة المرور من جنوبي البلاد إلى شماليها.
كما يوفر الطريق المداري ربطاً مباشراً مع عدد من الاستادات مثل استاد الريان واستاد الخور واستاد لوسيل، وغيرها من المرافق الرياضية الأخرى.
كما يتصل الطريق المداري الجديد مباشرة بميناء حمد، وهو ما سيعمل على تعزيز الحركة المرورية من الميناء وإليه على مدار اليوم، حيث ستعمل الافتتاحات الجديدة على تعزيز حركة مرور البضائع مباشرة، ولأول مرة، من ميناء حمد إلى طريق الشمال، ومنه إلى الخور، مروراً بالدائري السابع، والمنطقة الصناعية، وطريق سلوى، وطريق دخان السريع.
وسيخدم مشروع الطريق المداري عدداً كبيراً من البلديات في الدولة، ويوفر وصولاً سهلاً وربطاً مباشراً بين الأحياء السكنية والمناطق التجارية والصناعية، وهو ما يسهم بشكل كبير في دعم الحركة التجارية ويسهّل حركة السكان بين جميع هذه المناطق.
ويعتبر مشروع الطريق المداري الجديد وطريق الشاحنات إضافة مهمة لشبكة الطرق في قطر؛ حيث إنه سيكون محوراً مرورياً مهماً يربط مناطق الجنوب بمناطق الشمال في الدولة.
اويتم من خلال المشروع أيضاً تنفيذ 21 تقاطعاً رئيساً ما بين جسور علوية وأنفاق، تربط بين الطريق المداري والطرق الرئيسة والسريعة التي يمر بها.
ويعزز الطريق الانسيابية المرورية بشكل كبير، ويسهم في تقليل زمن الرحلة من خلال الطريق المداري، بنحو 50% في المتوسط مقارنة بالزمن الذي كانت تستغرقه الرحلة نفسها من خلال الطرق القائمة.
هذا، إلى جانب أن الطريق أصبح من أكثر الطرق أماناً في قطر؛ نظراً إلى زيادة عدد المسارات إلى 7 مسارات وفتح خمسة منها حالياً، إلى جانب فصل حركة مرور الشاحنات عن حركة مرور المركبات الخفيفة، وتوفير مسارات للطوارئ ووحدات إنارة بطول الطريق.
وإذا ما نظرنا إلى الأهمية الاستراتيجية للطريق، نجد أنه على مسافة أكثر من 125 كيلومتراً يتقاطع الطريق مع جملة من الشرايين الرئيسة التي تغذي المناطق السكنية والاقتصادية كافة.
وحضر افتتاح الطريق الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأكثر من 400 شخص من كبار رجال الدولة وأعضاء السفارات المختلفة.