نيويورك – وكالات – بزنس كلاس:
طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، برفع العقوبات المفروضة على دولة قطر، وإلغاء أي تضييقات تم فرضها عليها من قبل دول الحصار.
قال لافروف في مؤتمر صحافي بالأمم المتحدة في نيويورك مساء أمس، «أدعو إلى تعليق أو إيقاف العقوبات المفروضة على قطر»، مضيفاً «وجهنا رسالة واضحة لأطراف الأزمة الخليجية للجلوس حول طاولة المفاوضات».
وأضاف «لقد تناولنا هذه القضية مرارا، وبعد إعلان الدول العربية الـ4 عن هذا القرار أجرى الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين محادثات هاتفية مع أغلب زعماء الدول المتورطة في هذا الخلاف، من بينها السعودية وقطر ومصر، وأنا تحدثت مع وزراء خارجية السعودية وقطر، وقمت مؤخرا بزيارات إلى منطقة الخليج شملت الإمارات والكويت وقطر، وثم زرت السعودية والأردن».
وتابع لافروف: «إننا نوجه خلال جميع هذه المحادثات واللقاءات رسالة بسيطة واحدة مفادها أن الدول، التي بدأت توجيه الانتقادات لبعضها بعضا والتحدث عن انتهاكات اتفاق العام 2014 بينها… يجب عليها الجلوس حول طاولة المفاوضات والتخلي عن الإنذارات، والبحث عن حلول مقبولة لجميع الأطراف، ومن الضروري أخذ بعين الاعتبار مباعث قلقها جميعا، وإيجاد سبل إزالتها على أساس المنفعة المتبادلة، وآنا مقتنع بأن ذلك من الممكن فعله».
ويأتي ذلك بعد أسابيع من دعوة أخرى لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، طالب فيها بتسوية الأزمة الحالية بين قطر ودول خليجية وعربية عبر الحوار المباشر.
والأربعاء الماضي، استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لافروف في نيويورك، على هامش انعقاد الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجرى خلال المقابلة تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية بما فيها الأزمة الخليجية.
وفي سياق آخر، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، واشنطن من محاولة إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الإيراني، معتبراً أن ذلك «سيعني عدم احترامه».
وقال الوزير الروسي إن «اعادة فتح الاتفاق للتفاوض بشأنه مجدداً سيعني عدم احترامه»، وذلك في الوقت الذي تطلب فيه واشنطن أن تأخذ في الاعتبار «تهديدات» إيرانية أخرى، مثل برنامج الصواريخ البالستية، وتدخل إيران في سوريا وهجمات إلكترونية.
وأضاف «من الخطأ خلط الحابل بالنابل، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بموضوع بمستوى تعقيد الاتفاق النووي الإيراني».
وسيكون على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي هدد أثناء حملته الانتخابية بـ «تمزيق» الاتفاق، أن يشهد في منتصف أكتوبر أمام الكونجرس بأن إيران تحترم تعهداتها الضامنة للطابع السلمي المحض لبرنامجها النووي. وإذا لم يفعل فإن ذلك سيفتح الباب أمام إعادة فرض العقوبات الأميركية التي رفعت عن إيران في إطار هذا الاتفاق، ومن شأن ذلك أن يقوضه.
وأضاف لافروف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع «إن روسيا ليست الجهة الوحيدة التي تقول بضرورة إنقاذ» هذا الاتفاق المبرم بين طهران والقوى الكبرى. وتابع «هذا ما قالته الدول الأوروبية (الموقعة) جميعها (…)، وأغلبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن».