وكالات – بزنس كلاس:
إيران تهدد وتتوعد وستعاقب الداعمين والممولين للهجوم المسلح على الأهواز برد عنيف وسريع، وقالت عبر تصريحات لكبار مسؤوليها بأنهم سيندمون أشد الندم، والمعني هنا بهذه التهديات دولتان خلجيتان تشير التقارير الإيرانية أنهما الرياض وأبوظبي خاصة وأن طهران استدعت القائم بالأعمال الإماراتي في طهران عقب يوم واحد من هجوم الأهواز، وأعلنت الخارجية الإيرانية أن استدعاء الدبلوماسي الإماراتي جاء إثر تأييد مسؤولين إماراتيين لهجوم الأهواز، وقالت إنها وجّهت تحذيرا شديدا وعنيفاً بشأن دعم الهجوم.
في الجانب الآخر انتظر الشارع الإماراتي والسعودي رداً على التهديد الإيراني الخطير إعلامياً على أقل تقدير، بيد أن وسائل الإعلام الإماراتية غرقت في صمت غريب، وكأنها تحولت إلى سيدة مريضة تقبع في غيبوبة وكأن كل ما يحدث حولها يحدث في سيراليون أو أحد الدول الاسكندنافية..
الرد على كراتين البيض القطرية أهم من الصواريخ الإيرانية!
وبعملية بحث بسيطة في وسائل الإعلام الإماراتية تبين بأن صناعة قطر لكراتين البيض أكثر خطورة وتهديداً للأمن الإماراتي من الصواريخ الإيرانية حيث فردت صحف أبوظبي ودبي جانباً ساخراً لا باس به في تناول انتاج قطر من كراتين البيض في محاولة منها للإستخفاف بالصناعة القطرية…
بيد أن المثير في هذا التناول ليس صناعة قطر لكراتين البيض، فالسويد تعتبر واحدة من أكثر دول العالم لهذه الصناعة وكذلك ألمانيا والهند واستراليا، إلا أن الهدف من التناول الساخر للصحف الإماراتية على الصناعة القطرية يندرج هنا تحت شعار “كلما تعرضت لأزمة وفشل سياسي أو عسكري فعليك بالهجوم على قطر”، وعلق عليها كل كوارثك وحماقاتك وإشغل الشارع بها وكأن الدوحة المنقذ والمتنفس للهروب من المواجهة…
صحيفة البيان الإماراتية وبعد ساعات قليلة من توجيه تهديد إيراني واضح وصريح لأحد مستشاريها نشرت تقريراً تقول فيه “تلفزيون قطر يحتفي بإنتاج «كراتين البيض» للدلالة على التعافي الاقتصادي، تقريراً سبقه مجموعة من التغريديات الساخرة والمبتذلة لنائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي يقول فيها “صباح كراتين البيض القطرية”.
ضاحي خلفان نفسه اختار مجبراً أو طواعية الصمت والاختباء للرد على المسؤولين الإيرانيين المهددين لبلاده وهذه ليست عادته، فرجل معروف بسلاطة اللسان على أي حدث حتى ولو كان في الصين، إلا أنه على ما يبدو رأي في كراتين البيض القطرية تهديداً أكبر وأخطر مما تحضر له طهران من رد تقول المعطيات بأنه لن يكون عابراً…
حكاية كراتين البيض القطرية…
قبل أيام استضاف تلفزيون قطر من خلال برنامج حياتنا السيد ابراهيم السويدي للحديث عن قصة نجاح رأى معدوا البرنامج أنها تستحق أن يفرد لها مساحة زمتية مناسبة ضمن البرنامج، خاصة وأن الشاب القطري استطاع إنشاء مصنع لتدوير وصناعة الورق والكراتين وتم تكريمه ضمن المصانع التي كرمتها رئاسة الوزراء وكذا وزارة الاقتصاد والتجارة..
للتذكير المصنع نجح في سد 90% من احتياحات المدارس القطرية للورق كما انه سد احتياجات عدد كبير من الوزارات من الورق بعد الحصار، والمصنع الآن يصدر انتاجه إلى الصين والهند وايطاليا…