تتغير صيحات الموضة من موسم إلى آخر، تدخل صيحات جديدة وتتلاشى صيحات أخرى مرّت عليها سنوات وهي تحتلّ قائمة الأناقة، لكن تبقى السمات العامة للأناقة هي نفسها. لا يمكننا الحديث عن تغييرات جذرية في الصيحات والاتجاهات، التغيير الوحيد الذي بدأ يطرأ على قطاع الموضة، يتجلّى في مفهوم الأناقة، وفي فرض المزيد من التنويع وعدم حصر الموضة بفئة معيّنة من الناس. بمعنى أن الأناقة أصبحت تؤخذ بعين الاعتبار كل فئات المجتمع، ولم تعد مخصصة فقط لذوات القوام النحيف والممشوق وصاحبات البشرة البيضاء وأيقونات الموضة والجمال.
باتت الأناقة تتوجه أيضاً لذوات القوام الممتلئ، ولمثليي الهوية الجنسية، ولأصحاب الحاجات الخاصة، ولكل الأعراق وألوان البشرة..
أما عندما نتحدث عن الصيحات الجديدة، فنحن في الواقع نشير إلى صيحات ظهرت قبل عقود من الزمن، ثمّ لاقت طريقها من جديدها لتعود إلى الواجهة وتحتلّ واجهات البوتيكات وتفرض حضورها القوي في عروض الأزياء.
اليوم نتحدث عن صيحة الورود. لا يمكننا القول فعلياً إن هذه الصيحة كانت قد تلاشت خلال المواسم الأخيرة، لكنها لموسم ربيع وصيف 2018، تعود بقوة كبيرة، لتشكّل الصيحة الأكثر رواجاً و الأكثر جمالاً في الوقت نفسه.
ورود من كل الأحجام والأشكال
الكثير من عروض الأزياء العالمية شهدت نقشة الورود. دور الأزياء الكبيرة قدّمت هذه النقشة بأشكال وألوان مختلفة، فرأينا الورود الصغيرة في تصاميم Badgley Mischka، وErdem، ورأينا النقشة الكبيرة في عروض Alice & Olivia و Tory Burch، والورود الكبيرة المتفرقة في عرض Rodarte الذي كان من أنجح عروض الموسم.
هذه الدور استوحت نقشاتها من أنواع مختلفة من الورود، فتارةً قدّمت الأزهار البرية الـWilde التي رأيناها خصوصاً في عرض Delpozo، وتارةً أخرى تبنّت الورد الجوري الحالم كما رأينا في تصاميم Prabal Gurung و Valentino.
لماذا تحتاجين إلى فستان بنقشة الورود؟
تتوفر هذه الفساتين بأنواع مختلفة من الأقمشة، أجملها التول الحريري و الدانتيل المخرّم والملون، ما يجعلها الخيار المثالي لأيام الصيف الحارة.كذلك، توحي هذه الفساتين بالكثير من الأنوثة، ومن المؤكد أنها ستضفي عليك جاذبية لا تُقاوم، اختاريها ذات أكمام طويلة لتناسب شهر رمضان المبارك، أو متوسطة الطول وذات قصات مبتكرة لعيد الفطر أو لإجازة الصيف!