فورة كبيرة يشهده العالم اليوم: عشّاق الموضة يتّجهون ليصبحوا لوحات إعلانية تسير بين الناس وتنشر صورها على الإنستغرام. قد يقول البعض إننا نبالغ، لكنه فعلاً هذا ما يحصل خاصّة أن الأزياء اليومية للسيدات أصبحت تحمل شعار الماركات والعلامات.
صحيحٌ أننا نحبّ جميعاً ارتداء الماركات والعلامات الفخمة، لكن هذا لا يعني الوصول إلى حدّ المبالغة حيث باتت كلّ الإطلالات مستنسخة ومقلّدة. صحيحٌ أننا نبحث عن البساطة في التصاميم ليكون لوكاً عصرياً وشيكاً في آنٍ واحد، لكن هذا لا يعني وجود عنصر الملل إلى إطلالاتنا بعد إضافة شعار العلامات إلى كلّ قطعة.
بين البذخ والمبالغة: أين أصبحت الموضة؟
عند طرح هذه الاشكالية، تطرأ على بالنا الكثير من علامات الاستفهام بين المرأة التي تحبّ ارتداء الماركات وبين السيدة التي تريد جذب الأنظار إلى إطلالتها لكن بطريقة مزعجة لا لافتة أو أنيقة.
لكن هذا الأمر لا يمكن أن يستثني النجمات وعاشقات الموضة والكثير من المؤثّرات اللواتي اعتمدن وما زلن يعتمدن هذه الصيحة في إطلالاتهن. كاميلا كويلهو مثلاً، هي سفيرة لعلامة ديور Dior وقعت في هذا الفخّ مرّات عدّة حتى إن كان قصدها الترويج للماركة حيث ارتدت شنطة الـSaddle ذات نقشات ديور مع مشدّ الخصر الذي نُقش عليه اسم ديور وارتدت في يدها أساور من ديور.
مدوّنة الموضة الإيطالية كيارا فيراغني تعشق الماركات وجعلتنا في بعض الأحيان نقول لها كفى ارتداء شعارات العلامات. فعندما ارتدت السترة الرياضية باللون الوردي من غوتشي Gucci حملت شنطة شانيل Chanel في يدها!
حتى قمصان الـتيشيرت القطنية دخلت عليها هذه الموجة من العلامات مثل فرساتشي Versace أو سان لوران Saint Laurent وباتت الزيّ الموحّد للكثير من المؤثّرات مع سراويل الجينز أو التنانير أو الملابس الرياضية.
فندي تهيمن على الإطلالات
أكثر ما اتّفقت عليه عارضات الأزياء والنجمات في عالم هوليوود هو الحبّ الكبير لدار فندي Fendi، ونحن أيضاً لأننا نجد في تصاميمها الكثير من التميّز والأناقة والشياكة. لكن الخطّة التي تتبعها هذه الدار حالياً من خلال نشر علامتها أينما كان قد أفسدت الكثير من الإطلالات من ناحية وجوب إيقاف صيحة الـLogomanian الآن!
شعار علامة فندي الذي شهد بعض التعديلات هذا الموسم أصبحنا نراه على الشنط وحقائب اليد والمعاطف والأحزمة والسترات والجاكيتات.