صور من المكان الأكثر رعباًُ في العالم.. قصة الجزيرة التي لا يجرؤ أحد الاقتراب منها

نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريراً مصوراً عن جزيرة “ثورث سينتينل الشمالية” الهندية، التي تتميز بطبيعة ساحرة، ولكن لا أحد يجرؤ على الاقتراب من هذه الجزيرة، حتى الحكومة الهندية نفسها تقف عاجزة أمام هذا الأمر.

تمتد جزيرة ثورث سينتينل الشمالية الصغيرة على مساحة 72 كيلومتراً في الهند، وهي تقع في خليج البنغال وتتبع الهند إدارياً، وهي جزء من جزر أندامان الهندية، وسط المحيط الهندي.

السلوك العدائي للسينتينليين

سكان هذه الجزيرة هم “السينتينليون”، وهم قبيلة من السكان الأصليين قاموا بعزل أنفسهم عن العالم كله، ولم يتفاعلوا مع مظاهر التقدم التكنولوجي والحياة الحديثة على الإطلاق، وهم لا يرغبون في دخول أي شخص داخل جزيرتهم منذ آلاف السنين، وإذا حاول أحدهم الدخول فسوف يمارسون تجاهه سلوكاً عدائياً، وبالتالي فإن من يحاول أن أن يدخل هذه الجزيرة فهو يلقي بنفسه في التهلكة لا محالة.

ففي المرة الأولى التي حاول فيها المغامر الهندي “تريلوكيناث بانديت” الدخول إلى الجزيرة، حاول العديد من السكان الأصليين قتله بالإضافة إلى فريق عمله، مطلقين عليهم الرماح.

وفي العام 2006، قام “السينتينليون” بقتل صياديْن دخلا إلى الجزيرة، كما أنهم يستخدمون الحجارة والأسهم النارية في مهاجمة طائرات الهليكوبتر التي تُحلِّق على ارتفاعات منخفضة فوق الجزيرة لاكتشاف تضاريسها بالحجارة بهدف تدميرها.

كل ما أمكن للعالم فعله إلى الآن هو التقاط صور من مسافات بعيدة ليست ذات جودة عالية لشواطئ هذه الجزيرة.

هذه الصور النادرة التي تم التقاطها من قِبل خفر السواحل الهندية بعد كارثة تسونامي عام 2004 عندما كانت طواقم الإغاثة تحاول تقديم المساعدة لهم، ولكن من الواضح أن سكان هذه الجزيرة لا يفرقون بين عدو أو حبيب فهم يعتبرون أن جميع البشر الذين يدخلون جزيرتهم أعداء لهم يجب التخلص منهم

كم يبلغ عدد سكان هذه الجزيرة

حسب المعلومات الواردة فإن هذه الجزيرة مأهولة بالسكان منذ أكثر من 60 ألف عام، ولكن ليس هناك تقدير مؤكد لعدد السكان بها، ولكن ترجح التقارير بأن أعدادهم تتراوح بين بضع عشرات وبضع مئات (بين أقل من خمسين إلى 400 على أبعد تقدير).

طالما ليس لهم علاقات بالعالم الخارجي فكيف يعيش أهل هذه المدينة

يعتمد غذاؤهم الرئيسي على السمك والسلاحف بشكل أساسي، وهم يعيشون بتناغم في جزيرتهم، يسير سكان الجزيرة مجردين من ملابسهم.

وبسبب الانعزال الشديد لهذه القرية وسلوك سكانها العدواني، فإننا لا نعرف الكثير حول لغة سكانها، أو شعائرهم، فمعظم الصور التي تم الحصول عليها ذات نوعية رديئة، نظراً لأنها التقطت من مسافات بعيدة.

وصفت Survival International (جمعية مختصة بحقوق السكان الأصليين)، مجتمع “السينتينليين” بأنّه “الأضعف على كوكب الأرض، فانعزالهم الشديد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وتفشي الأوبئة.

وكيف تعاملت الحكومة الهندية مع الأمر

حاولت الحكومة الهندية مراراً وتكراراً أن تتعامل مع سكان هذه الجزيرة، ولكن فشلت كل المحاولات فتركت هذه القبيلة تعيش كيفما تشاء.

منطقة عازلة وضعتها على طول 4 كيلومترات لحماية الزوار والصيادين.

وما السر وراء السلوك العدواني لأهلها؟

يعود الأمر إلى أواخر التسعينات بين عامي 1980 و1990 حيث لقي العديد من سكانها حتفهم، عندما دخلوا في معارك مع المنقذين المسلحين الذين عادوا إلى الجزيرة لاسترداد الحديد وغيره من السلع من حطام سفينة غارقة.

السابق
أوبرا وينفري تختار طبقاً عربياً ليكون الوجبة الرئيسية في حفلٍ بمنزلها
التالي
لجزيرة التي لا يجرؤ أحد الاقتراب منها