مرّت أمس الخميس 27 تموز ذكرى وفاة الفنان #رشدي_أباظة، فتى الشاشة المدلل، الذي استطاع تجسيد العديد من الأدوار الصعبة، التي أصبحت من علامات السينما المصرية.
ولوفاته قصة درامية، ففي عام 1980، كان يواصل تصوير فيلم “الأقوياء”، الذي شاركه بطولته عزت العلايلي ومحمود ياسين وتوفيق الدقن ونجلاء فتحي، إلا أنه لم يستطع استكمال تصويره بعدما غلبه المرض وتوفي في 27 تموز 1980، عن عمر يناهز 54 عاماً، فهو من مواليد 2 آب عام 1927.
ولأنّ الراحل كان اقترب من تصوير معظم مشاهده، فإن المخرج أشرف فهمي استعان بالفنان الراحل صلاح نظمي ليؤدي ما تبقّى من هذه المشاهد، وبطريقة حرفية، اختار فهمي بعض الزوايا، حتى لا يظهر وجه نظمي بأكمله. وكان للراحل أيضاً أحمد زكي دور في استكمال مشاهد الراحل أباظة، حيث طالبه المخرج بتقليد صوته، ليتم تركيبه على المشاهد التي جسّدها نظمي، وبالفعل أداها زكي بشكل جيد، حيث كان معروفاً عنه براعته في تقليد الفنانين والمشاهير.
دخل الراحل مجال التمثيل مصادفة، فقد تعرف في إحدى صالات البلياردو على المخرج هنري بركات الذي قدّمه في السينما للمرة الأولى من خلال فيلم “المليونيرة الصغيرة” في عام 1948، وتنوّعت أفلامه، سواء في مصر أو خارجها، حيث شارك في عدة أفلام أجنبية، حيث كان يجيد التحدث بنحو 5 لغات، وقدّم خلال مسيرته الفنية أكثر من 170 فيلماً، أبرزها: “جميلة”، “وا إسلاماه”، “في بيتنا رجل”، “الطريق”، “لا وقت للحب”، “الشياطين الثلاثة”، “الزوجة 13″، “الرجل الثاني”، “عروس النيل”، “الساحرة الصغيرة”، “صغيرة على الحب”، “وراء الشمس”، “صراع في النيل”، “شيء في صدري”، “أريد حلا”، “الحب الضائع”، “ضاع العمر يا ولدي”.
وتزوّج الراحل 5 مرات من تحيّة كاريوكا، والأميركية بربارا، وسامية جمال، وصباح، وأخيراً ابنة عمه نبيلة أباظة.
دُفن جثمان النجم الراحل، الذي شيّده على نفقته الخاصة، في منطقة “نزلة السمان”، وهو بعيد تماماً من مقابر الأسرة الأباظية.
وقبل وفاته بأيام، استقبل مستشفى “العجوزة” عدداً من الشباب، الذين أبدوا استعدادهم لأن يهبوا أي جزء من أجسادهم لرشدي أباظة من أجل الإسهام في شفائه.